والتي أطلقتها اللجنة العليا العام الماضي على شبكة الإنترنت بهدف إطلاع طلبة المدارس في قطر على الاستعدادات الجارية لاستضافة النسخة الأولى من المونديال في الشرق الأوسط والعالم العربي من خلال ربط محتوى المناهج الدراسية بمختلف نواحي البطولة.
وألقى ستة طلبة من قادة نادي تمرين محاضرة أمام النجم تشافي، تناولت مختلف مراحل مونديال 2022، بما في ذلك ملف قطر لاستضافة البطولة، ومعلومات حول استادات المونديال، وحقائق أساسية عن الإرث الذي ستتركه البطولة بعد انتهاء منافساتها.
وفي تصريح له عقب اللقاء، أعرب تشافي عن سعادته بوجوده بين الشباب الذي يحمل المونديال أهمية خاصة بالنسبة له، وقال: "لم تبدأ رحلة قطر نحو 2022 عند الفوز بحق استضافة المونديال، بل سبقتها بسنوات حفِلت بجهود متواصلة لتعزيز البنية التحتية للبلاد، كما أن هذه الرحلة لن تنتهي بعد إسدال الستار على منافسات البطولة، فالجميع يعلم أن المونديال سيترك إرثاً اجتماعياً وبيئياً واقتصادياً قيماً سيدوم أثره بعد عام 2022، وكان من الرائع اليوم الحديث مع مجموعة من الشباب الذي سيقود المرحلة المقبلة من استعدادات البلاد لاستضافة الحدث الرياضي الأبرز في العالم".
وأضاف تشافي: "أثارت إعجابي مجموعة الأدوات التي أتيحت أمام الطلبة لاطلاعهم على معلومات وتفاصيل تتعلق بالمونديال، وما تعنيه استضافة قطر لبطولة كأس العالم. وفي ضوء ما تشهده قطر من تطورات متسارعة مرتبطة بمشاريع المونديال وغيرها، تأتي أهمية هذا المحتوى التعليمي للمساعدة في تعريف الشباب بمستجدات المشاريع، وما تحمله بطولة 2022 من فائدة لهم وللأجيال المقبلة".
من جانبها، قالت السيدة ياهيرا بنيدا، مديرة التطوير والعلاقات الخارجية في المدرسة الأمريكية بالدوحة: "تعد تمرين منصة رائعة للتعاون مع المدارس في قطر، فقد أصبح طلبة المرحلة الثانوية في مدرستنا قادرين على تقديم دروس ومعلومات عن الجوانب الثقافية في قطر، واستادات المونديال، ومزايا الاستدامة في البطولة، وخطط الإرث التي ستتركها استضافة المونديال. وتأتي زيارة تشافي لتؤكد لطلبتنا أهمية المونديال، وكيف أن هذه البطولة لا تقتصر على منافسات في رياضة كرة القدم".
وقد شملت زيارة تشافي مشاركته في مباراة كرة قدم مع أفراد من برامج كرة القدم، وقادة الأنشطة الطلابية. وحظي الطلبة بفرصة الحصول على تواقيع تذكارية من نجم نادي برشلونة السابق.
من جانبه، أعرب الدكتور توم هوكينز، مدير المدرسة الأمريكية بالدوحة، عن إعجابه وتقديره بما تقوم به اللجنة العليا للمشاريع والإرث من عمل في سبيل إشراك أفراد المجتمع، وإطلاع الجميع على ما يعنيه إرث مونديال 2022، وقال: "يشكّل الإرث جانباً أساسياً من تنظيم المونديال، ومن الهام مشاركتنا جميعاً في إنجاح هذه الجهود، وقد كان من الرائع إتاحة هذه الفرصة أمام طلبتنا لتعريفهم بالمونديال وإرث البطولة".
وقالت السيدة ميعاد العمادي، مديرة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "نفخر باستفادة العديد من المدارس في كافة أنحاء قطر من المحتوى التعليمي الذي تطرحه منصة تمرين لطلبة الفصول الدراسية. ونطمح إلى إلهام وتحفيز مزيد من قادة المستقبل في قطر خلال السنوات المقبلة من خلال بطولة كأس العالم، وإطلاعهم على الجهود المتواصلة لاستضافة المونديال".
يشار إلى أن منصة تمرين جرى إعدادها بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، وتوفّر أدوات تعليمية تتمحور حول خطط الإعداد لاستضافة بطولة قطر 2022، بهدف تعزيز اهتمام الشباب بالمونديال. وتحتوي المنصة، التي أُطقت في مارس الماضي، على أوراق عمل، وأفلام، وألعاب، واختبارات، وغيرها من المصادر التعليمية التي تتوافق جميعها من المناهج التعليمية في المدارس القطرية. ويهدف المحتوى التعليمي في تمرين إلى تنمية مهارات الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عاماً في الرياضيات، والعلوم، والجغرافيا، والفنون، والمواطنة، واللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب تعريفهم بأهداف اللجنة العليا لتطوير مهارات الأفراد، والتغيير الإيجابي الذي يهدف مونديال قطر 2022 إلى تحقيقه.