لأن هذا المدرب صنع تاريخا مع النادي الإنجليزي وعندما جاءته فرصة تدريب ناد أكبر ظلم فيه ولم يمنح كامل فرصه.
لم يكن هذا المدرب يتوقع عودة إلى سوسييداد بهذه السرعة، ففي نوفمبر 2013 تنقل مع اليونايتد لمواجهة النادي الباسكي وشاهد ناديه يخرج متعادلا، ولكن شاءت الصدف أن يكون مدربا لريال سوسييداد الآن، هذا النادي الذي قد لا ينجح فيه مويس طبعا ولكن ليس لأنه لم ينجح مع مانشستر يونايتد في الموسم الماضي فالجميع يعلم أن قرار إقالة المدرب الأسكتلندي كان متسرعا.
مويس من الأشخاص الذين يعرفون كيف يدرسون نقاط قوة ناديهم وهو ما كان عليه الحال مع إيفرتون، والأكيد أنه سيجد الكثير من الأمور التي تعجبه في سوسييداد، هذا الفريق الذي لطالما أنجب نجوما في إسبانيا وهو تقريبا من نوع إيفرتون الإنجليزي.
الأسكتلندي لديه فرصة الآن ليرد على كل مشكك في قدراته، فرصة ثانية استحقها بعدما قيل أنه أخفق مع اليونايتد، لا يهم ما حدث في الماضي ولكن ما يهم هي الخبرة التي كسبها هذا المدرب وإن كانت ستساعده على قيادة سوسييداد إلى تحقيق النتائج التي يريدها.
أنصار النادي سيريدون النتائج بكل تأكيد ولكنهم لن يطالبوه بالمستحيل مثلما كانت جماهير اليونايتد تفعل، عندما يتغير المدرب ويكون الفريق في حالة سيئة سيحتاج إلى بعض الوقت من أجل العودة بقوة، وهو ما يحتاجه سوسييداد حاليا ولكني واثق أن مويس لن ينتظر كثيرا حتى يعيد النادي إلى طريق الانتصارات.