يجب تقييم المستويات الفردية لبعض اللاعبين الآن، فـ ويليان على سبيل المثال لم يكن له وزن كبير في آداء البرازيل خلال بداية هذه الدورة، رغم أنه أبان عن مستوى جيد للغاية في المباريات الودية التي خاضها رجال دونغا خلال الفترة الأخيرة، وعليه، هل يجدر بنا أن نقول إن دونغا أخطأ في حساباته؟
لست ممن يلجؤون لشن انتقادات قوية والمطالبة برأس المدرب مباشرة بعد أول خسارة، لكنني أعتقد بأن دونغا قام بخيارات خاطئة من البداية، فوضع ويليان على الجهة اليمنى كجناح فعلي يبدو قرارا غبيا، ونحن نرى أن اللاعب لا يملك الحد الأدنى من الفنيات التي تجعله يتجاوز منافسيه، أو ليقوم بعرضية مثالية، ويليان ظهر محدودا جدا، وكان من الأفضل الاعتماد عليه في عمق الوسط الذي لم يظهر بالجودة المطلوبة أيضا في ظل عدم التناسق الواضح بين فيرناندينيو وإلياس.
البرازيل لم تقدم شيئا أمام البيرو وفازت بفضل ذكاء نايمار، كنت أتوقع أن تكون تلك اللقطة الرائعة الانطلاقة الحقيقية لـ "السيليساو" في هذه الدورة، لكننا عدنا إلى نقطة الصفر، البرازيل خسرت مباراتها أمام كولومبيا، وأكثر من ذلك خسرت نايمار.
اليوم علينا أن ننسى تسمية "المرشح لحصد اللقب"، لأن البرازيل الذي عانى أمام البيرو وكولومبيا بوجود نايمار سيجد متاعب كبيرة في قادم المباريات، البرازيل تملك فرديات جيدة لكنها لا تملك فريقا، وستكون مطالبة بتقديم لقاء كبير أمام فينزويلا لاستعادة الثقة في النفس أولا وتحقيق التأهل، لأن أي نتيجة أخرى ستكون كارثة، أكثر من التي سقطت على رؤوسنا قبل عام في "ماراكانا".
كلمات دلالية :
المنتخب البرازيلي