ولكن ما أحيط بهذين النجمين من جدل لا أظنه كافيا لحجب الرؤية عن عدد من مشاهد الإثارة والجودة الكروية العالية فوق المستطيل الأخضر.
"كرة القدم في أمريكا الجنوبية أظهرت أسوأ وأفضل ما في جعبتها"، هكذا كتب كارلوس بيانكي مدرب المنتخب الأرجنتيني السابق في عموده في "إي أس بي أن" الأرجنتينية، وأضاف: "مظاهر للقوة وأخرى للضعف، جانبها المشرق والآخر المظلم، وأيضا زر التدمير الذاتي الذي يعني الفشل في الوصول للكمال والمثالية".
لا ننكر أن بعض السلوكيات كانت مشينة، لكننا شاهدنا ملامح وملاحم كروية رائعة مع الشيلي مثلا التي قدمت ولا سيما أمام بوليفيا ما كان ينتظره أنصار البلد المنظم الآملين في قطع صيام 99 سنة، والتتويج أخيرا بلقب "كوبا أمريكا".
ميسي في الحقيقة لم يظهر بعد بالمستوى المنتظر، واكتفى ببعض الومضات من النموذج الذي قاد برشلونة لتحقيق الثلاثية، وهذا في ظل نظام يطبقه مارتينو لم ينجح بعد في تحريره وتحرير مواهب أخرى مثل باستوري وتيفيز، الأرجنتين كنا نظن أنها ستكون في نزهة أمام جامايكا وتكون مباراة حافلة بالأهداف، ولكن ذلك لم يحدث، ليبقى أبرز ما في اللقاء سيلفي ديشون براون مع ميسي بعد صافرة النهاية، في مشهد يبرز أن اللاعبين أيضا باتوا مفتونين بحامل الرقم 10 مع "الألبيسلستي".
ما يوحي بمشاهد أجمل في البطولة، هو أن جل الفرق التي تأهلت لربع النهائي تتمتع بقدر من التنظيم، ولديها مواهب تمكنها من خلق مشاكل لمنتخبات عريقة مثل البرازيل بطلة العالم خمس مرات، والأرجنتين المرشح الأبرز للظفر بلقب هذه النسخة.
كلمات دلالية :
بيتر ستونتون