وأساسا هو نجح في لندن في تقديم مؤشرات على ما هو قادر على فعله، ولهذا السبب أصلا وافق رومان أبراموفتش مالك تشيلسي على دفع 20 مليون أورو فيه في الوقت الذي تردد ليفربول في جلبه في 2014.
والآن عندما ننظر إلى تعاقد باريس سان جرمان مع نايمار مقابل 222 مليون أورو نعتبر أن ليفربول قام بصفقة مربحة جدا عندما جلب صلاح من روما الصيف الماضي مقابل حوالي 40 مليون أورو، وخاصة إذا علمنا أنه يمكن بيعه الآن بحوالي 150 مليون أورو.
صلاح نما وتطور أكثر من أي نجم آخر هذا الموسم، فقد تحول من جناح موهوب إلى مفتاح يحسم المباريات، وأصبح أفضل لاعب يساري مع ليفربول منذ روبي فاولر، وهو الآن مهم جدا في السوق العربية، كما أنه قد ينظر إليه من طرف الفرق الأوروبية كلاعب لديه مؤهلات تسويق في الصين والهند!
في ليفربول حيث تهيمن الديانة المسيحية وصل بهم الحال لدرجة ترديد أغنية تقول: "لو تواصل تسجيل الأهداف يا صلاح سأصبح أنا أيضا مسلما"، صلاح لديه أيضا حوالي 17 مليون متابع في مواقع التواصل الإجتماعي، والكثير منهم من إفريقيا، وفي جانفي الماضي وقبل أن يتوج بأي لقب مع "الليفر" حظى باستقبال من طرف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
الآن هو يستهدف لقب دوري الأبطال، وحتى في كأس العالم بلاده وقعت في مجموعة روسيا، الأوروغواي والسعودية، وقد يمكنه افتكاك مكانة في المنصة التي يشغلها حاليا ميسي، رونالدو ونايمار.
في عالمنا الآن كرة القدم والتسويق يسيران يدا بيد، و بما أن صلاح ينطبق عليه كل ذلك، وبما أنه من الصعب أن يغادر نايمار باريس سان جرمان، فالدولي المصري هو من يمكن التطلع إليه.