فالأمر يتعلق باللاعب المطلوب من طرف جميع كبار القارة العجوز وأثريائها من دون استثناء، وهو الذي بات في نظر الجميع المهاجم رقم واحد في العالم والوحيد القادر على تحطيم أرقام كان تحطيمها يبدو في الماضي القريب مستحيلا.
الشيء المؤكد أن رغبة هالاند اتجاه مستقبله واضحة، وهي اللعب لأحد الكبار في القريب العاجل، فتقمص ألوان بوروسيا دورتموند لم يكن يوما كافيا لتلبية طموحاته الكبيرة ولا هدفا رئيسيا ونهائيا له بل مرحلة يقدم خلالها أوراق اعتماده ويؤكد أن ما قدمه من قبل مع ريد بول سالزبورغ لم يكن مجرد ضربة حظ فقط، ورغم فضل النادي الألماني عليه، إلا أن الشاب النرويجي مصر ومتحمس أكثر من أي وقت مضى للانضمام إلى أحد كبار القوم في القارة العجوز.
رغبة النرويجي يقابلها رفض واضح من طرف المسؤولين الألمان، فلا مفاوضات ولا حديث حسبهم بخصوص انتقال النجم الأول في الفريق قبل صيف 2022، مهما تلقوا من عروض مهما اشتدت الضغوط عليهم من طرف اللاعب ووكيل أعماله ... موقف من الواضح أنه العقبة الأكبر بالنسبة لـ هالاند التي تفصل بينه وبين تحقيق حلمه.
في المقابل، يواصل كبار القارة العجوز التنافس والصراع على خدمات اللاعب متجاهلين موقف بوروسيا دورتموند وكأنهم متأكدين من أن الألمان سيرفعون الراية البيضاء في نهاية المطاف أمام ما سيعرض عليهم من أموال ضخمة في آخر فرصة لهم للاستفادة من هذه الصفقة قبل أن يكفي تفعيل الشرط الجزائي المتواضع بداية من صيف 2022 لخطف اللاعب، وإذا كان ريال مدريد، برشلونة وأبرز الكبار غير قادرين على أرض الواقع على دخول معركة من هذا النوع فإن الأثرياء على غرار باريس سان جرمان ومانشستر سيتي مستعدين للذهاب بعيدا في المزايدة وجعل الأمر يتعلق بالصفقة الأغلى في التاريخ.
إدارة دورتموند إذا ستكون في مواجهة الجميع في النهاية، وسيكون عليها تحمل ضغط اللاعب، حيلة ومراوغات رايولا، وإغراءات الكبار ... مواجهة سيكون فيها النادي الألماني خاسرا في كل الأحوال، ففي النهاية سيخسر النادي الألماني إما الأموال وإما لاعبا كبيرا قد يكون من بين الأبرز في تاريخ المستديرة.
كلمات دلالية :
الهداف