ريال مدريد نجح مع بايل في حين إرتكب برشلونة حماقة بتعاقده مع نايمار

الكاتب

ألفريدو ريلانو

قائمة المقالة

صحيح أنه كانت هناك فترات عرفت تألق الفريقين في نفس الوقت، لكنها كانت غير مستقرة وسرعان ما تنهار في وقت وجيز، ما نلاحظه الآن في الريال هو أن الفريق يسير بخطوات ثابتة وبثقة هائلة خاصة بعد أن برّر صفقته الكبيرة مع غاريث بايل، هذا الأخير لم يترك مجالا للمشككين وذلك من خلال الأهداف الخرافية التي بات يسجلها من جولة لأخرى، على العكس من ذلك برشلونة يبدو فريقا هشا، فالصفقة الكبيرة التي قاموا بها في بداية الموسم والمتمثلة في التعاقد مع اللاعب نايمار بدأت على ما يبدو في إثارة الندم لدى محيط النادي بعد كل الضجة التي حدثت بسببها والتي خلفت العديد من الأثار السلبية من عدة نواحي سواءا على مستوى أعلى هرم الإدارة أو على نتائج الفريق، جاء ذلك عكس ما كان يريده مسؤولي الفريق في أن يصبح النجم البرازيلي مصدر إشعاع كبير في فريق "لبلاوغرانا".

وإذا سارت الأمور على ماهي عليه الآن في بيت ريال مدريد فلن يثار مجددا الجدل المتعلق حول اللاعب الأغلى في العالم بين رونالدو أو بايل، وبين رواتب اللاعبين والمدفوعات التي يصرفها النادي الملكي والغرامات وكل تلك الأسئلة المتعلقة بالجانب المادي، وإذا أردنا إجراء مقارنة فإن نايمار يتساوى في عدد الأهداف مع إيسكو اللاعب الذي يعتبر هدية ترويجية للنادي الملكي، ومخاوفي الآن تتمثل في الإحساس بخيبة الأمل الكبيرة لبرشلونة من آثار إندفاعهم غير المحسوب في التعاقد مع نايمار، حيث كان ريال مدريد النادي السباق لإبداء إهتمامه في التعاقد مع النجم البرازيلي، ولما حاول "لوس بلانكوس" الإتصال مجددا بلاعب سانتوس السابق في الصيف الماضي، رفع النادي الكاتالوني من درجة التأهب وسارعوا لضم صاحب 21 سنة، مما قد يشعرهم الآن بأن استعجالهم في التعامل مع الصفقة أدى بهم إلى إرتكاب حماقة كبيرة.

نايمار لاعب رائع لا إختلاف في الأمر، لكن مع تواجد بيدرو،أليكسيس وتيلو، بالإضافة إلى اللاعب الصاعد ديولوفو، لا أعتقد أنه كان يشكل أولوية لبرشلونة، لأن اللاعب الذي كان عليهم التعاقد معه كأولوية هو المدافع تياغو سيلفا، ومع ما دفعوه في صفقة نايمار كان ليكفيهم في صفقة مدافع البياسجي وأكثر، الآن دفاعهم يعاني من شرخ كبير وهذا برغم ان بيكي يلعب بكل إمكانياته ومستواه المعهود، ليخرج علينا في الأخير"البطل" بورتوميو(رئيس مجلس إدارة برشلونة) ويفسر لنا الماء بالماء، وهو ما يعطينا الإنطباع بأن برشلونة الحالي يحاول الهرب من شبح ريال مدريد وذكريات المدرب جوزيف غوارديولا في نفس الوقت، ولكنهم لا  يجدون أي ملجأ بكل تأكيد.