كنا في شهر أكتوبر 2004 والعالم ككل، نترقب المنتصر من معركة جورج بوش، وجون كيري، اللذين كانا يتصارعان على منصب الرجل الأول في البيت الأبيض.
في ذلك الوقت لم تلح في الأفق أي مؤشرات للأزمة الاقتصادية، وكان الناس منشغلون في الشارع أكثر، بالنظام المروري الجديد، والمتمثل في خصم النقاط من رخصة السياقة بـ إسبانيا، وفي نفس الوقت كان قد اختتم للتو المنتدى العالمي للثقافة في برشلونة.
وفي ظل هذه الأجواء والأحداث، كانت بداية ميسي الرسمية مع البارصا، علما أنه بصم على ظهوره الأول قبل ذلك بعام، ولكن في لقاء ودي أمام فريق بورتو، الذي كان يشرف عليه آنذاك جوزي مورينيو.
لقد كانت انطلاقته الرسمية في الداربي الكتالوني أمام إسبانيول، عندما حل بديلا لـ ديكو في (د82)، وكان يحمل الرقم ثلاثين، ومن تلك التشكيلة لم يبق سوى تشافي وإنييستا، اللذين مازالا يلعبان للفريق إلى غاية اليوم.
مرت عشر سنوات، وميسي في رصيده الآن أربع كرات ذهبية، ثلاثة ألقاب دوري أبطال أوروبا، ستة ألقاب للدوري الإسباني، ثلاث مرات لقب هداف "الليغا"، والعديد من الألقاب الفردية والجماعية، وفي المجمل فقد فاز بـ 21 لقبا مع برشلونة، وسجل 361 هدفا.
هذا الأرجنتيني الخجول، الذي دخل مخططات فرانك ريكارد في فريق يقوده رونالدينيو وديكو، أصبح في نظر الكثيرين أفضل لاعب في تاريخ اللعبة.
وفي نظر آخرين، بيلي، مارادونا ودي ستيفانو هم الأفضل والأعلى كعبا، ولكن ما لا يثير الكثير من الجدل هو أن ميسي هو اللاعب الأكثر أهمية في تاريخ برشلونة، ففي شهر مارس 2012، تخطى سيزار كأفضل هدافي النادي، وهو على مشارف تخطي تيلمو زارا الهداف التاريخي لـ "الليغا" ككل.
كلمات دلالية :
ميسي