سواء من حيث النتائج أو الآداء، فالفريق طرد كوابيس الغياب عن منافسات أوروبا وبات احتلاله المركز الثالث في "البريمير ليغ" مضمونا من قبل جماهيره، بل إن الطموحات تتعدى ذلك إلى الفوز باللقب.
مانشستر يونايتد تخلص أيضا من مشكلة الإصابات باستعادته معظم لاعبيه باستثناء أشلي يونغ، ليقول المدرب الهولندي لويس فان غال في مؤتمر صحفي بنبرة سعيدة جدا: "هل تصدقون؟. .. لدي فريق كامل لأول مرة هذا الموسم"...
لكن هل كل هذه الأنباء السعيدة تعد إيجابية 100% بالنسبة لـ فان غال وطاقمه الفني ؟ كلا، لا أعتقد ذلك، عودة كل نجوم كتيبة "الشياطين" للتدرب بشكل طبيعي واستعدادهم للمشاركة في المباريات، خلقا مشكلة جديدة لـ لويس فان غال عليه مواجهتها بذكاء وحنكة لتفادي خلق مشاكل داخل غرف ملابس الفريق، هو في غنى عنها خلال الفترة الحالية، فان غال بات يملك الآن 5 لاعبين من أعلى طراز في الهجوم، روني، فان بيرسي، فالكاو، دي ماريا وماتا، خماسي رهيب سيكون مطالبا بتدويره كل مرة وإجلاس اثنين منه على مقاعد البدلاء.
في البداية كان الخيار سهلا بالنسبة للمدرب الهولندي فـ فالكاو كان بعيدا عن مستواه وخوان ماتا لم يكن في أفضل حالاته، لكن المباريات الأخيرة غيّرت هذا الأمر إذ ظهر النمر الكولومبي بشكل ممتاز، كما بات خوان ماتا نقطة توازن مهمة للفريق هجوميا ودفاعيا، وهو الأمر الذي سيضع المدرب الهولندي تحت ضغط كبير، ومن المتوقع أن ينال دي ماريا فرصة اللعب أساسيا خلال المباريات المقبلة وإن كان غائبا عن معظم انتصارات الفريق الأخيرة، لكن ما قدمه اللاعب في عام 2014 وسعره المرتفع سيدفعان فان غال لمنحه الفرصة، في حين يبقى واين روني خيارا لا ينبغي المساس به خصوصا بالنسبة لجماهير اليونايتد، مما سيشعل صراعا شرسا بين ماتا، فان بيرسي وفالكاو على المركز الهجومي الثالث.