صحيح أن أمرا مماثلا لم يكن ليحدث لو نجح سيرجيو راموس في استرجاع كامل لياقته في الوقت المحدد، لكن راموس ليس الإسباني الوحيد في ريال مدريد، ومقصلة لويس إنريكي أسقطت أيضا أسماء أخرى كانت مرشحة للمشاركة في الأورو على غرار أسينسيو وناتشو، فهل اقتنع التقني الإسباني بعدم قدرة أي واحد من أشبال زيدان على تقديم الإضافة لـ لاروخا في أكبر حدث كروي أوروبي واضطر للالتفات إلى أندية أخرى من أجل إكمال قائمة تضم 24 اسما، أم أن العاطفة غلبت على خيارات الرجل الوفي لـ كتالونيا؟
استبعاد إنريكي لجميع لاعبي ريال مدريد من القائمة المعنية بـ الأورو، لم يكن الخطوة الوحيدة التي جعلت الجميع يتأكد من أن إنريكي مقتنع بعدم حاجته للاعبي النادي الملكي، فالأكثر من ذلك هو عدم استغلاله حتى المنصبين المتبقيين له من أجل إكمال القائمة بلاعبين من الريال أو لاعب واحد على الأقل فاكتفى باستدعاء 24 لاعبا رغم أن القانون يسمح له بقائمة تضم 26، ما يؤكد أنه لا يضع لاعبي الريال حتى في خططه الاحتياطية.
من المؤكد أن الكم الهائل من اللاعبين الأجانب في تشكيلة ريال مدريد من شأنه تقليص حظوظ رؤية تواجد لاعبين إسبان مع منتخب بلادهم، لكن ريال مدريد لطالما كان وجهة وقبلة للأفضل إسبانا كانوا أم أجانب، وخلو قائمة الثيران من اسم يلعب مع الريال كاف للتأكيد على أن شيئا ما لم يسر كما يجب.
لا شك في أن النسخة الحالية لـ ريال مدريد ليست الأفضل، وأن الأمر يتعلق بواحدة من أسوأ فترات النادي الملكي عبر التاريخ، لكن ما فعله إنريكي حتى ولو كانت العاطفة قد أثرت على خياراته، جاء ليؤكد أن زعيم مدريد بحاجة للتغيير فعلا ورئيسه بيريز مطالب بمراجعة الكثير من الأمور تفاديا للتدهور أكثر فأكثر، وبالقيام بثورة تعيد الريال إلى مكانته وتفرض على إنريكي أوغيره عدم تكرار أمر مماثل مستقبلا
كلمات دلالية :
الهداف الدولي