وكان الفريق يتألف حينها من أربعة أساسيين هم كروس ومودريتش وخاميس وإيسكو والذين كانوا بمثابة العمود الفقري للفريق في منطقة خط الوسط، وأبهرونا بأدائهم المتناغم، ولكن لم يكن هناك من يقطع أميالا طويلة من أجل صد كرات الخصم ودعم دفاعات الفريق جنبا إلى جنب مع لاعبي خط الوسط.
ومن هنا، تعرض زيدان لأيام مؤسفة بعد تعادل فريقه مرتين، مرة على أرض ملعب «بينيتو فيامارين» معقل فريق ريال بيتيس ومرة أخرى على أرض ملعب «لا روساليدا» معقل فريق مالاجا، ثم كانت الهزيمة القاسية للغاية على ملعب «البرنابيو» في الديربي الذي جمعه مع أتلتيكو مدريد وانتهى بهدف مقابل لا شيء، ليخرج لنا المدرب زيدان ويعلن غضبه قائلا: كفى!
وأخيرا كان الحل ممثلا فياللاعب البرازيلي كاسيميرو الذي سُويت موهبته على نار هادئة في فريق ساو باولو البرازيلي حيث لعب معه 111 مباراة حقق فيها 12 هدفا، ثم في فريق بورتو البرتغالي تحت إدارة الإسباني لوبيتيجي، ثم سنحت الفرصة أمام الإسباني بينيتز، مدرب الريال في ذلك الحين، ولكنه لم يستغلها بعكس زيدان.
واستطاع كاسيميرو أن يصنع توازنا جميلا على أرض الملعب جنبا إلى جنب مع مودريتش وكروس، ليكون بعدها بثلاثة أشهر سبب فوز الريال أمام أتلتيكو مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا 2015-2016 في مدينة ميلان الإيطالية، ومنذ ذلك الحين وزيدان يعتبر كاسيميرو لاعبا أساسيا في فريقه.
ولم يكتفِ كاسيميرو عند هذا الحد، بل إنه كان سببا في فوز ريال مدريد للمرة الثانية عشرة لبطولة دوري أبطال أوروبا في مباراة النهائي التي جمعت بينه وبين فريق يوفنتوس والتي انتهت بنتيجة 4-1 لصالح الريال، حيث سجل كاسيميرو هدفا واحدا، وأيضا ساهم اللاعب في فوز فريقه في مباراة النهائي على ليفربول الإنجليزي الذي يديره يورجن كلوب ليفوز الريال بلقب دوري الأبطال للمرة الثالثة عشرة.
كل هذا حقيقي وحصل بالفعل، ولكن لا أخفي أنه هذا الموسم هبط أداؤه بشكل غريب، ولم يعد لائقا بدنيا كما عهدناه من قبل، ما جعل لاعبا مثل ماركوس يورينتي يحل بديلا له.