يمكن تغيير المدربين، إسقاط الرؤساء، الذهاب للأمام فيما يخص سمعة النادي العالمية، يمكن نجاح وفشل اللاعبين، يمكن حتى بقاء النادي دون تعاقدات لمدة سنة، لكن البارصا تصمد ببقاء ميسي، بمعنى آخر، فإن "ليو" لا يضمن فقط الانتصارات، وإنما يضمن للفريق شيئا أغلى بكثير من ذلك، وأنا أقصد هنا عامل الاستقرار.
ميسي كان مرة أخرى هدفا لمن يسعى لوضع حد لهيمنة برشلونة الحالية، والحلقة الجديدة من مسلسل الهجوم عليه هي الخبر المتداول بكونه أبلغ إدارة النادي في جوان الماضي بأنه لا ينوي تجديد عقده، لقد تمت صياغة الخبر في شكل قنبلة مدوية جديدة وصاروخ لإصابة برشلونة في القلب باستغلال صمت الدولي الأرجنتيني.
في الواقع، هو يفضل التريث بخصوص مسألة التمديد، هو يفضل معالجة الأمر بروية وهدوء، نعم هنالك أشياء أخرى صحيحة مثل شعوره بالاضطهاد بسبب متابعته قضائيا، فهو يريد الاطمئنان بألا تتكرر متابعته من طرف العدالة.
لكن هنالك من يحاول الخلط بين الرغبات والواقع، لأنه حتى من يعيش بعيدا عن أسوار النادي، لا يجد سببا قويا للقول بقناعة تامة إن "ليو" سيغادر برشلونة، أولا لأن نصف عمره قضاه في هذا النادي الذي ينشط فيه منذ أن كان شبلا، لذلك هو لا يريد سماع كلمة أخرى غير عرض التجديد، وثانيا لأن برشلونة مازال لديه مشروع جد مغر من الناحية الرياضية، ولن يجد أفضل منه في مكان آخر، لكن هذا لا ينفي بأنه يريد التريث والتأمل جيدا بوضع كل العناصر على الطاولة.
كلمات دلالية :
ميسي