لوكاس مورا... قصة لاعب فتي حطم الأرقام القياسية في مستهل المشوار

لوكاس رودريغيز مورا دا سيلفا لاعب دولي برازيلي من مواليد 31 أوت سنة 1992 بمدينة ساوباولو ينشط كصانع ألعاب أو مهاجم على الرواقين، ترعرع وسط أسرة ميسورة الحال الأمر الذي ساعده كثيرا على النجاح في بداياته الكروية...

لوكاس مورا
نشرت : ك.عصماني، ع. لعريبي الثلاثاء 16 يوليو 2013 16:20

حتى أصبح مطمع العديد من الأندية العمالقة قبل أن ينجح باريس سان جرمان في الظفر بخدماته في صفقة قيل أنها ضخمة مقارنة بعمر اللاعب الذي لا يبلغ سوى 20 سنة، لوكاس مورا مر بالعديد من المحطات حتى وصل إلى النادي الباريسي سنحاول سردها في موضوعنا.

التحق بأكاديمية "كاريوكا" مبكرا وأصبح يلقب بـ "مارسيلينيو"

استهل لوكاس مسيرته الكروية وهو في سن مبكرة جدا، حيث التحق بمدرية مارسيلو كاريوكا اللاعب البرازيلي السابق أين تعلم هناك أبجديات الكرة المستديرة ولفت إليه الأنظار منذ الوهلة الأولى حتى أن الجميع أطلق عليه لقب "مارسيلينيو" نظير التشابه الكبير بينه وبين الدولي البرازيلي السابق في أسلوب اللعب، بعد ذلك انتقل لوكاس من أكاديمية كاريوكا إلى مدرسة سانتا ماريا لكرة القدم في مدينة ساو كايتانو، إذ مكث هنالك مدة معتبرة.

تألق في بطولات البراعم وجوفنتوس البرازيلي يصطاده

توجه لوكاس إلى مدرسة سانتا ماريا سمح له بالمشاركة في بطولات البراعم التي تراقبها العديد من الأندية البرازيلية المعروفة، ليصطاد نادي جوفنتوس المحلي العصفور الناذر الذي كان آنذاك في سن السابعة وضمه إلى براعمه، ونشط الدولي البرازيلي هناك لثلاث مواسم كاملة صقل فيها موهبته الخارقة للعادة، حيث كانت بالمناسبة تجربته الأولى على مستوى النوادي بعدما نشط سابقا في كل من أكاديمية كاريويكا وسانتا ماريا.

انتقل إلى كورينتيانس في العاشرة ومؤشرات اللاعب الكبير بدأت تظهر

مسيرة لوكاس في التجوال بين الأكاديميات والأندية تواصلت، حيث انتقل الى نادي كورنتيانس في سن العاشرة بعد اتفاق جرى بين رئاسة النادي البرازيلي المعروف ووالد اللاعب الذي أصر على انتقاله إلى ناد ذي سمعة طيبة حتى يسمح لابنه بطرق أبواب النجومية خصوصا وأن المؤشرات الأولية التي أظهرها اللاعب من خلال مروره بالأكاديميات وكذا نادي جوفنتوس كانت توحي بولادة لاعب من شأنه أين يصنع الحدث في عالم الكرة خلال وقت قصير.

كان محظوظا في صغره وعائلته ساعدته كثيرا

نقطة مهمة وجب الوقوف عندها قبل الإسهاب في سرد ما تبقى من بدايات لوكاس ضمن الفئات الشبانية، تتعلق أساسا بالاهتمام الذي منحته إياه أسرته متمثلة في أبويه وخصوصا والده، هذا الأخير كان متابعا لكل صغيرة وكبيرة تخص تطور ابنه، إذ عمل في البداية على اختيار أحسن الأكاديميات التي من الممكن أن تصقل موهبة لوكاس الصغير قبل أن يقف بعد ذلك على التطور الرهيب المسجل في قدرات ولده الأمر الذي أجبره على تسجيله في ناد لكرة القدم وهو في سن 7 فقط، اهتمام عائلة لوكاس بمسار ابنها الكروي كان له الأثر الإيجابي على ما وصله إليه النجم البرازيلي حاليا.

مشاكل بين والده ومسؤولو كورينتيانس أدت إلى مغادرته

مرور لوكاس بنادي كورينتيانس لم يخلو من بعض  المشاكل خصوصا فيما يتعلق بقدرة اللاعب على التوفيق بين الدراسة وكرة القدم، حيث كان يتوجب عليه أن يظل خارج البيت طيلة اليوم نظرا لبعد مكان الدراسة عن مركز تدريب كورينتيانس، كما أن ضعف اللاعب من الناحية بالدنية وعدم قدرته على التطور بشكل سريع أقلق والده كثيرا حتى أنه طالب كورينتيانس بجلب أخصائي تغذية يساعد ابنه على تخطي مشكلته، مطالب والد لوكاس لم تجد لها أذن صاغية ما أدى إلى مغادرته نحو ساوباولو الغريم التقليدي بعد 3 سنوات قضاها رفقة "الأبيض والأسود".

ساوباولو يخطف الجوهرة من غريمه التقليدي

شهدت سنة 2005 انتقال لوكاس إلى ساوباولو عقب اتفاق والده مع ادارة هذا النادي، ويمكن القول أن ساوبالو كان الانطلاقة الحقيقة للجوهرة البرازيلية بعدما أتاح له فرصا عديدة وأعطى له بعض المزايا الخاصة مقارنة بجميع الأندية التي مر عليها، أما على الصعيد الكروي فلم تمر سوى أسابيع قليلة حتى أصبح لوكاس أو "مارسلينيو" كما كان يلقب النجم الأول في فريق الناشئين بـ ساوباولو.

بدأ بقوة مع شبان ساوباولو ورقي إلى الأكابر في سن 17

تطور مستوى لوكاس مع ساوباولو كان مذهلا، حيث بلغ ذروته سنة 2010 حين توج بكأس جونيور للشباب، إذ تأكد مسؤولي النادي حينها أن الوقت حان للارتقاء بـ لوكاس إلى مستوى أعلى وهو ما تم فعلا حين وُجه مباشرة إلى الفريق الأول بإيعاز من باريزي مدربه في فريق الشباب، لوكاس تدرب للمرة الاولى رفقة أكابر ساوباولو شهر أوت من سنة 2010 تحت إشراف المدرب ريكاردو غوميز.

سجل أول ظهور نهاية 2010 ورسم مكانته منذ ذلك الحين

وكانت سنة 2010 مشهودة في تاريخ اللاعب، حيث عرفت الظهور الأول له على مستوى الأكابر وذلك حين واجه نادي بارارينسي في مباراة أقيمت ضمن بطولة "بايكسادا" المحلية في ساوباولو تحت قيادة المدرب المؤقت ميلتون كروز الذي نُصب خلفا لريكاردو غوميز المقال، لوكاس أقنع في مباراته الاولى التي أقحم فيها كبديل وخطف الأضواء بدليل تجديد الثقة فيه للمشاركة كأساسي خلال المباراة الموالية ضمن البطولة البرازيلية وأمام فاسكو دي غاما.

مباراة أتليتيكو مينيرو أدخلته أبواب النجومية

أول هدف لـ لوكاس مع ساوباولو سجله في شباك نادي أتلتيكو مينيرو ضمن إحدى مباريات البطولة البرازيلية، حيث يمكن القول أن أبواب النجومية انفتحت أمام اللاعب منذ ذلك الوقت بعدما قاد ساوباولو إلى فوز دراماتيكي إثر توقيعه على هدف التعادل قبل أن يقدم تمريرة حاسمة سجل منها زميله فرناندو هدف الانتصار ليصبح النجم ذي 18 ربيعا محل حديث أنصار الفريق الذين اكتشفوه بشكل خاص خلال تلك المباراة.

كورينتيانس هاجم ساو باولو واتهمه بسرقته

تألق لوكاس وبروزه على الساحة البرازيلية لم يرق مسؤولي نادي كورينتيانس، لدرجة أنهم اتهموا نظرائهم في ساوبالو بسرقة اللاعب حين كان في الفئات الشبانية، القضية أثارت الجدل وأسالت الكثير من الحبر في وسائل الإعلام، غير أن اللاعب فند في وقت لاحق أن يكون قد انتقل مجانا من كورينتيانس إلى ساوبالو مؤكدا أن ناديه السابق تحصل استثمارات هامة نظير ذلك.

أنسى البرازيليين في روبينيو وشبه بـ كريستيانو

ترسيم لوكاس لمكانته كعنصر أساسي ضمن تعداد ساوباولو وهو في سن 18 لفت انتباه الصحافة البرازيلية التي اهتمت كثيرا بولادة النجم الجديد في كرة السامبا، حيث بدأت في مقارنته بـ روبينيو حتى أن الجميع سلم بأن نجم ساوباولو أحسن بكثير من لاعب ميلان الحالي، كما أن البعض الآخر شبهه بالبرتغالي كريستيانو رونالدو في أسلوب اللعب، لوكاس استمر في الصعود بهدوء محتفظا بقدميه على الارض ومواصلا لعمله بتفان وجد دون الاكتراث لما كان يقال عنه عبر صفحات الجرائد البرازيلية.

وقع على أول عقد احترافي بعد 9 مباريات مع الفريق الأول

مستويات لوكاس الراقية دفعت مسؤولي ساوباولو إلى الإسراع في التوقيع مع اللاعب على عقد احترافي بعدما برز وهو لاعب هاو، حيث تم الأمر فعلا أواخر 2010 حين وقع لموسم واحد كلاعب محترف ليواصل صولاته في البطولة البرازيلية، بعدما لعب 9 مباريات كأساسي وسجل بعضا من الأهداف المهمة، أمور لوكاس كانت تسير وفق منحى تصاعدي متوجا ذلك بالحصول على جائزة أفضل لاعب صاعد بالبرازيل.

توج بلقب أحسن لاعب صاعد في البرازيل

وتوج لوكاس بجائزة أحسن لاعب في بطولة باوليستا المحلية وكان كذلك أصغر هداف في تاريخ النادي بعدما سجل 9 أهداف كاملة رغم الانتقادات الموجهة إليه بسبب لعبه الفردي والمبالغة في الاحتفاظ بالكرة إلا أن الأمر لم يكن ليؤثر على اللاعب الذي ساهم وبلغة الأرقام في عديد الانتصارات المهمة.

مدد عقده مع ساوباولو وأصبح ثاني أغلى لاعب في البرازيل

بداية سنة 2011 شهدت تجديد لوكاس لعقده معية ساوباولو لأربع مواسم قادمة مقابل مبلغ مالي قارب 7 ملايين أورو ليصبح ثاني أغلى لاعب في البطولة البرازيلية بعد رونالدينيو الذي كان ينشط في تلك الاوقات مع فلامينغو، واحتفظ لوكاس مورا بتواضعه رغم النجومية الكبيرة التي اكتسبها في سن مبكرة، قبل أن يقرر مغادرة ساوباولو نهائيا متجها نحو بباريس سان جرمان بداية العام القادم.

بداية موفقة مع "بي.أس.جي" في أول 6 أشهر

ويمكن القول بأن بداياته لوكاس مع ناديه الفرنسي الجديد موفقة، حتى إن لم يتألق بالشكل الذي انتظر منه، خاصة وأن الدولي البرازيلي حظي بثقة المدرب السابق كارلو أنشيلوتي وشارك في 15 مباراة بألوان باريس سان جرمان في جميع المنافسات، كما نجح في تحقيق لقب البطولة الفرنسية في نهاية الموسم، بالإضافة إلى وصوله إلى ربع نهائي مسابقة رابطة أبطال أوروبا أين شارك في 4 لقاءات، لكن النقطة السوداء هي عدم تمكن لوكاس من تسجيل أي هدف رسمي بألوان "بي.أس.جي" لحد الآن".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لوكاس على الصعيد الدولي

مشوارٌ فتيّ مع "السامبا" ... والمستقبل أعظم

بعد التألق اللافت للوكاس مورا في بداياته الأولى سواء مع جوفنتوس، كورينتيانس أو ساو باولو، كان لزاما على المدربين استدعاء الموهبة الصاعدة في سماء البرازيل، وذلك نظرا لفنياته العالية في مداعبة الكرة ولعبه الجماعي الممتاز، والتناسق التام الذي كان يظهره رفقة زملائه في النادي ليبرز برفقة أسماء شابة أخرى على غرار أوسكار، غانزو، وبالخصوص نايمار داسيلفا وهذا لتشكيل جيل جديد يمثل الكرة البرازيلية على أعلى مستوى.

تألق في بداياته الدولية مع منتخب أقل من 19 سنة

منذ انضمامه إلى ساو باولو في 2005 بدأ الشاب لوكاس مورا في التطور بشكل متواصل، وهو الأمر الذي جعله يصل إلى درجة النضج في اللعب خاصة من الناحية الجماعية، وهو الأمر الذي جعل مدرب منتخب البرازيل لأقل من 20 سنة ناي فرانكو يوجه له الدعوة خلال تربص "السيليساو" الذي سبق دورة كوبا أمريكا لأقل من 20 سنة، وفي 30 نوفمبر 2010 تم استدعاء لوكاس مورا إلى جانب أرماده من النجوم الشباب على غرار أوسكار ونايمار إلى تربص المنتخب، ليكون ذلك الموعد هو أول مرة يتمكن فيها ابن مدينة ساو باولو من تقمص القميص الأصفر للمنتخب البرازيلي.

واصل تطوره وحقق كوبا أمريكا لأقل من 20 سنة

بعد ذلك توجه لوكاس رفقة تشكيلة "السيليساو" الشابة للمشاركة في كوبا أمريكا 2010 لأقل من 20 سنة والتي أقيمت في كولومبيا، حيث شكلت تلك الدورة فرصة مهمة في مشوار لوكاس لكي يواصل في طريق النجاح الذي خطه منذ صغره، وبالتالي عزم اللاعب على تقديم مشوار طيب في هذه الدورة حيث استلم لوكاس الرقم 10 في المنتخب، وألقيت على عاتقه مهمة قيادة الهجمات خاصة كونه يتميز بسرعة كبيرة، وهو ما نجح فيه إلى حد بعيد في هذه الدورة حيث تمكن رفقة زملائه من الوصول إلى النهائي وسحق منتخب الأوروغواي بسداسية كاملة سمحت لهم بمعانقة الكأس لرابع مرة في تاريخ المنتخب الأقل من 20 سنة.

لوكاس – نايمار ثنائي من ذهب

وإذا كان أشبال المدرب ناي فرانكو قد تمكنوا من بسط سيطرتهم خلال الدورة التي أتموها أبطالا في النهاية، إلا أن الأمر الأهم هو تلك النواة الشابة التي بدأت تُصقل لتشكل المنتخب البرازيلي مستقبلا وكان أبرز ما خرج به المنتخب البرازيلي هو الثنائي الرهيب الذي كان سمّا ناقعا في دفاعات الفرق المنافسة، حيث ظهر لوكاس مورا داسيلفا إلى جانب نايمار داسيلفا، أين تألقا بشكل لافت إذ تميّزا بالنّجاعة في الهجوم وذلك ببناء هجمات محكمة تهدد عرين الحراس المنافسين، وهو الأمر الذي سمح للمنتخب البرازيلي من بلوغ عتبة 15 هدفا في الدورة التي لعب فيها "السيليساو" 5 مباريات فقط أي بمعدل 3 أهداف في كل مباراة، وقد تمكن لوكاس مورا من وضع نفسه على رأس قائمة الهدافين رفقة نايمار بأربعة أهداف وتمريرة حاسمة واحدة لكل منهما، وهي الدورة التي أعلنت عن ميلاد ثنائي ذهبي ينتظر منه الكثير.

مينيزيس يلتفت إليه وأول استدعاء مع المنتخب الأول في 2011

بعد ذلك استمر تألق لوكاس مورا مع ساو باولو ولم يمر تألق الفتى الذهبي مرور الكرام، ففي 3 مارس 2011 تلقى لوكاس أول استدعاء للمنتخب الأول البرازيلي من طرف المدرب مانو مينيزيس، الذي قرر دمج العناصر الشابة رويدا رويدا في تشكيلة "السيليساو" تحضيرا لمونديال 2014 الذي سيقام في البرازيل، وكانت أول مشاركة لـ لوكاس مورا في مباراة ودية أمام  أسكتلندا أين أقحمه المدرب في 15 دقيقة الأخيرة، وحتى إن لم يسجل إلا أنه تمكن من تسريع ريتم اللعب في الهجوم البرازيلي بتوغلاته السريعة، وبعد ذلك تعاقبت مشاركات لوكاس في الودّيات مع المنتخب، الأمر الذي سمح له بتقديم طريقة لعب مميزة تعطي السرعة للهجمات وتحرك الخط الأمامي بشكل ممتاز.

كوبا أمريكا 2011 وخيبة الأمل

واصل لوكاس حضوره رفقة المنتخب الأول في كوبا أمريكا 2011، حيث كان الشاب ينتظر فرصته على أحر من الجمر غير أن الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن، فرغم الثقة الكبيرة التي يوليها المدرب مانو مينيزيس للاعبين الشباب وعلى رأسهم لوكاس إلا أنه لم يغامر به كثيرا ولم يشركه في غالب خططه الهجومية نظرا لصغر سنه ونقص خبرته في المحافل الكبرى، وحتى المنتخب لم يكن موفقا إطلاقا في تلك الدورة إذ لم يتجاوز ربع النهائي عندما أقصي بضربات الترجيح أمام الباراغواي، لينتظر بذلك لوكاس فرصا أخرى لتقديم المزيد.

التتويج بكأس القارات أفضل إنجازاته مع "السامبا"

في 2012 كان لزاما على مدرب المنتخب الأولمبي استدعاء اللاعب الشاب لوكاس لقائمته الأولمبية نظرا لقيمته الكبيرة في ناديه وفي المنتخب، وهو ما تم لتكون تلك الفرصة الأولى لـ لوكاس لدخول تاريخ كرة القدم البرازيلية في الأولمبياد بنيل الذهب لأول مرة، خاصة بعد خروج المنتخب الإسباني باكرا بعد الإقصاء من الدور الأول وهو الذي كان مرشحا لنيل الذهب رفقة البرازيل، وقد تمكن لوكاس من قيادة منتخب "السامبا" إلى غاية المباراة النهائية في ملعب وامبلي العريق بلندن أين واجه لوكاس ورفاقه المنتخب المكسيكي، غير أن هذا الأخير قدم كرة جميلة وافتك الذهب من فك منتخب "السامبا"، لكن لوكاس عاد ليتوج بلقب كأس القارات مع منتخب بلاده هذه الصائفة، حتى إن لم يظهر سوى في مناسبتين كبديل ولم يدخل مخططات المدرب لويس فيليبي سكولاري.

لوكاس حامل آمال "السيليساو" في مونديال 2014

سيبدأ لوكاس مرحلة جديدة مع المنتخب البرازيلي وقد شرع القائمون على المنتخب في تكوين منتخب جديد قوي على كل الأصعدة وذلك بالتخلي عن اللاعبين الذين تراجع مستواهم رغم نجوميتهم على غرار رونالدينيو وكاكا، وفي المقابل يعمل المدرب سكولاري على دمج اللاعبين الشباب في المنتخب وفي مقدمتهم لوكاس مورا ونايمار داسيلفا وآخرين، وهو ما نجح فيه خلال بداياته بعد التتويج بكأس القارات على حساب المنتخب الإسباني، ليكون بذلك لوكاس وزملائه الجيل الجديد الذي يعول عليهم الشعب البرازيلي لتشريف "السيليساو" في كأس العالم القادمة التي ستقام في بلدهم، لننتظر نحن موعد 2014 على أمل أن يكون موعدا للفرجة والمتعة الكروية في انتظار ما سيقدمه أولئك الشباب.                  

                                                  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صفقته مع النادي الباريسي أثارت الكثير من الجدل

لوكاس المطلب رقم واحد في أوروبا وباريس سان جرمان يقتنصه من أنياب الكبار

من الواضح أن صيف 2012 سيبقى راسخا في أذهان لوكاس مورا طوال حياته فبعد التجربة التي مرّ بها مع المنتخب الأولمبي البرازيلي في أولمبياد لندن 2012، وخسارة الميدالية الذهبية في مباراتهم مع المكسيك 2-1 في النهائي، أطلت علينا الصحف العالمية بأنباء جديدة  أثناء الأولمبياد عن الفتى الذهبي وحتى قبيل ذلك النهائي، مفادها أن لوكاس مورا داسيلفا وقّع رسميا مع نادي العاصمة الفرنسية باريس سان جرمان وسيكون باريسيا مطلع جانفي المقبل، وهي الأخبار التي شك الكثيرون على أنها مجرد إشاعات قبل أن يأتي التأكيد من وكيل أعمال اللاعب الذي صرح بأن موكله لن يكون لا في مانشستر ولا مع زميله أوسكار في تشيلسي ولا تحت أعين مورينيو في مدريد، بل مستقبله سيخط بأحرف من ذهب في عاصمة الجن والملائكة "باريس".

الريال تمنّى لوكاس ومورينيو أراده قبل مودريتش

لم يختلف الأمر في إسبانيا عما هو الحال في إنجلترا نظرا لقيمة اللاعب الكبيرة وكان ريال مدريد كذلك من السباقين لإظهار رغبتهم في ضم اللاعب البرازيلي لوكاس، حيث أظهر مورينيو إعجابه الكبير بمهارات اللاعب وفنياته الكروية، وكذا سرعته في التوغل وقدرته الكبيرة على التمرير بنجاح، وهي الصفات التي كان "السبيشل وان" يريدها في وسط ميدانه ليضيفها إلى قوة رونالدو أداؤه الفني الراقي حتى يمتلك هجوما كاسحا، وقد أراده الريال في الميركاتو الشتوي غير أنه لم يفلح في ضمه، ولما رأى مورينيو أن ضم لوكاس مورا صعب للغاية خاصة بعد تضاعف سعره كثيرا بسبب الطلب الكبير عليه في أوروبا قرر "المو" التخلي عن الصفقة نهائيا وصبّ كل مجهوداته على التعاقد مع لوكا مودريتش الدولي الكرواتي.

الإنتير يريد خطفه من الجميع واللاعب يقترب من إنجلترا

أما في إيطاليا فقد كان إنتير ميلان أول المهتمين حيث أظهر موراتي رئيس النادي نيته في التعاقد مع موهبة برازيلية صاعدة فكان أنظاره مصوبة نحو احد الثنائي أوسكار أو لوكاس، غير أنه وجد ندية ومنافسة شرسة من الإنجليز خاصة مانشستر يونايتد، وبعدما فقد القدرة على المنافسة على أوسكار الذي كان على مشارف الإمضاء في تشيلسي اتجه إلى لوكاس لحسم صفقته قبل الجميع، خاصة أن مهارات اللاعب وسنه يتوافقان مع مشروعه الجديد المبني على تشبيب النادي، ورغم أنه فتح مجال المفاوضات مع وكيل أعمال لوكاس في أكثر من مرة إلا انه فشل في النهاية في إقناعه بالتوقيع للنادي الإيطالي، وقد عبر موراتي عن أساه الشديد بعدم الظفر بتوقيع الموهبة البرازيلية وكان من الأوائل الذين  خرجوا بتصريحات عن الوجهة الجديدة للوكاس مورا.

لوكاس أولوية في مانشستر ولندن

قبل ذلك كان لوكاس قد أظهر الكثير من التألق، الأمر الذي رفعه إلى مصاف الكبار رفقة نايمار داسيلفا، واعتبر هذا الثنائي لؤلؤة البرازيل القادمة من العدم، وهو الأمر الذي دفع بأكبر الأندية للتهافت يمينا وشمالا بُغية الحصول على توقيع الجوهرة البرازيلية في أقرب فرصة، وأول هذه الأندية هو النادي الإنجليزي مانشستر يونايتد الذي ألحّ مدربه الخبير السير أليكس فيرغسون للحصول على توقيع لوكاس قبل الجميع، وقد كانت هناك مفاوضات جادة بين إدارة النادي الإنجليزي ووكيل أعمال اللاعب غير أن سياسة عائلة غلايزر حالت دون الوصول إلى إقناع اللاعب بوضع أقدامه في مسرح الأحلام، كما كان الجار "السيتي" أيضا من الطامعين في نيل توقيع لوكاس مورا وهو ما لم يتمكن الأغنياء من فعله لأن رغبة اللاعب هي التي حالت دون ذلك، وفي العاصمة لندن فاوض الملياردير الروسي رومان أبراموفتش للحصول على ورقة تسريح أوسكار ولوكاس البرازيليين ورغم تمكنه من حسم صفقة الأول إلا أنه أخفق في حسم صفقة لوكاس ليفشل العمالقة الإنجليز في إرضاء فتى ساو باولو المدلل.

"بي.أس.جي" يفاجئ الجميع ويخطف اللؤلؤة البرازيلية

وعندما كان الجميع ينتظر أن يوقع لوكاس في إنتير ميلان أو مانشستر نظرا للندية الكبيرة التي كانت بينهما في نيل توقيع اللاعب، خرج موراتي على وسائل الإعلام قبيل نهائي أولمبياد لندن ليؤكد أن سعر لوكاس كبير جدا وانه لا يمكنه دفع 43 مليون أورو من اجل لاعب شاب، لذلك فـ لوكاس في باريس رسميا، وكان الجميع يعتقد أن تلك التصريحات لم تكن إلا إشاعات الغرض منها خفض قيمة اللاعب أو تمديد المهلة فقط للحصول على توقيع اللاعب، إلا أن إدارة باريس سان جرمان خرجت لتؤكد رسميا أن لوكاس سيكون في عاصمة الجن والملائكة مطلع جانفي القادم، وأن وكيل أعمال اللاعب اتفق رسميا مع إدارة الخليفي، وفي ظل ذلك التأكيد خرج وكيل أعمال لوكاس لينفي تصريحات موراتي وإدارة "البياسجي"، وذلك لإبعاد الضغط عن موكله المقبل على نهائي الأولمبياد، غير أنه صرح فيما بعد بصحة الأخبار وأن قيمة الصفقة بلغت 43 مليون أورو، وهو المبلغ الذي لم يتمكن أحد من دفعه غير إدارة الخليفي التي تنفق ذات اليمين وذات الشمال في سبيل تكوين فريق تنافسي الموسم المقبل.

اعتراضات على الصفقة الخيالية لـ لوكاس

بعدما تأكد أن لوكاس سيكون باريسيا في الموسم المقبل، وبعدما تسربت تفاصيل الصفقة التي وصلت 43 مليون أورو، تعالت الأصوات المعارضة للصفقة التي اعتبرها الكثيرون خيالية، وكان الملام الأول في ذلك ناصر الخليفي وإدارته التي ترسم صفقات خيالية في بلد تعد بطولته ضعيفة مقارنة بالبطولات الكبرى، وكان فرونسوا هولاند رئيس فرنسا وحكومته أول المتذمرين من هذا النوع من الصفقات لأن مذهبه الإشتراكي يعتبر ذلك مبالغة في تسيير الأموال، كما انتقد الأسطورة البرازيلية بيلي هذا النوع من الصفقات معتبرا الأندية الأوروبية أندية دون روح لأنها تفكر بمنطق الأموال لا غير، كما انظم الكثير من المدربين والفنيين واللاعبين إليهم وعلى رأسهم موراتي رئيس الإنتير الذي خاب سعيه في حسم الصفقة لصالحه مؤكدا انه لا يمكنه عقد صفقة مع لاعب في ذلك السن وبتلك القيمة المالية الباهظة.

إبراهيموفيتش: "سعر لوكاس باهظ جدا ..."

لم يخف زلاتان إبراهيموفيتش مدلل الباريسيين الجديد، استغرابه من القيمة المالية الكبيرة التي صرفت من طرف إدارة الخليفي للحصول على لوكاس مورا حيث صرح اللاعب السويدي: " لا أعرف الكثير عن لوكاس، لكني أعلم أن سعره باهظ جدا..."، كما أضاف عن زميله الجديد الذي سيلتحق به شهر جانفي القادم: "لوكاس قادم من البرازيل وبذلك السعر لا يمكن أن تكون إلا لاعبا جيدا"، وهو التصريح الذي يوضح جيدا أن قيمة لوكاس مورا هي قيمة كبيرة جدا للاعب في سن العشرين، إلا ان ما يقدمه لوكاس وما يمكنه تقديمه في المستقبل إذا واصل في نفس المستوى قد يضاعف قيمته مستقبلا، وهو ما سينبئنا عنه المستقبل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البطاقة الفنية:

الاسم الكامل: لوكاس رودريغيز مورا دا سيلفا

تاريخ الازدياد: 13 أوت 1992 

مكان الازدياد:  ساوباولو

الجنسية: برازيلية

النادي الحالي: باريس سان جرمان

رقم القميص: 29

الأندية التي لعب لها :

جوفنتوس البرازيلي (1999ـ2002)

كورينتيانس (2002ـ2005)

ساوباولو (2005ـ2012)

باريس سان جرمان (منذ 2013)

التتويجات مع الفرق:

البطولة الفرنسية (2012/2013) مع باريس سان جرمان

التتويجات مع المنتخب:

كأس القارات مع البرازيل سنة 2013

التتويجات الفردية:

اكتشاف الموسم في البطولة البرازيلية (2010)

اكتشاف الموسم في بطولة باوليستا (2011)

أحسن لاعب في بطولة أمريكا الجنوبية تحت 19 سنة (2010)

أحسن لاعب في نهائي بطولة أمريكا الجنوبية تحت 20 سنة (2011)

كلمات دلالية : لوكاس مورا

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال