بول بوغبا...كاسحة الألغام الذي لم يعرف قيمته الانجليز، صقل موهبته الطليان واستفاد من الفرنسيون

لا شك أن الفرنسيين يطمحون لرؤية لاعب جديد يحمل لواء الكرة الفرنسية بعد الأسطورة زين الدين زيدان الذي خلف ميشال بلاتيني باقتدار ،

نشرت : الهدّاف الأربعاء 23 يوليو 2014 18:45


.. ومن بين هؤلاء التي تعلق عليهم آمال كبيرة يوجد نجم حكايتنا بول بوغبا، فهذا اللاعب الصغير في السن يصنع الاستثناء بين كل النجوم الفرنسيين أو حتى بين نجوم الأندية الأخرى لكونه يمتاز بذكاء خارق خاصة في منصبه كوسط ميدان دفاعي والذي يحتاج في الغالب للاعبي خبرة، لتضاف هذه الميزة الهامة للقوة البدنية الكبيرة التي يمتاز بها اللاعب ذو الأصول الغينية مقارنة بين بقية أقرانه، كل هذا جعل نجم هذا الفتى يبزغ وحتم على الخبراء والمتتبعين على تلقيبه بعدة أسماء فهناك من يلقبه بـ فييرا الجديد وهناك من يلقبه بـ "بوغبووم" كناية عن قوة تسديداته وهنا من ينعته بكاسحة ألغام، لكن الإجماع حوله يتمحور حول نقطة واحدة وهي أن بوغبا يعد أحد أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة العالمية والمستقبل أمامه لكتابة تاريخ بأحرف من ذهب.  
بوغبا ابن سان ايمارن، أحب كرة القدم في السادسة وقاد كل فئاته
ولد بول لابيل بوغبا في 15 مارس 1993 في مدينة سان ايمارن الفرنسية من أب غيني، تلقى تعاليم كرة القدم وسنه لا يتجاوز الست في  نادي يو إس لبري رواسي الفرنسي الذي يبعد عنه مسقط رأسه مسافة قصيرة، إلا أن الموهبة كانت تسري في عروقه منذ أن خطى خطواته الأولى في المستطيل الأخضر، وكان له دور قيادي في كل الفئات التي لعب لها إلى أن وصل إلى سن 16 سنة، أين استلزم على اللاعب أن يخوض تحد أكبر بعدما أسال لعاب الكثير من الأندية التي انحنت لأدائه الراقي والإمكانات التي لا حصر لها.  
لم يعرف في صغره إلا كرة القدم وزيدان
لا يختلف اثنين أن كل الفرنسيين الذين يعشقون كرة القدم لا يرون إلى زين الدين زيدان نجم منتخب "الديكة" السابق بمثابة القدوة الحقيقية بفضل مستواه وأخلاقه التي استطاع من خلالها أن يستقطب قلوب الفرنسيين بالرغم من أصوله العربية، نفس الأمر كان مع بول بوغبا، إلا أن هذا الأخير كان يعشق اللاعب ذو الأصول الجزائرية حتى النخاع، وكان لا يعرف منذ أن فتحت عيناه إلا شكل كرة القدم ووجه اللاعب زيدان، فكان يتمنى أن يصبح مثله في يوم ما وأن يخطو خطواته مهما كلفه الأمر من جهد وعمل.
شقيقه التوأم فلورونتين وماتياس خطى معه خطواته الأولى
وبما أن المدينة التي ولد فيها بول بوغبا لا تتنفس إلا كرة قدم، فلزم على شقيقه التوأم فلورنتين بوغبا وماتياس بوغبا، أن يتعلما تقاليد الرياضة الأكثر شعبية منذ نعومة أظافرهما مثلما حدث مع بول، فكان الثنائي لا يبعد كثيرا على مستوى أخيهما الذي خطي معه الخطوات الأولى في كرة القدم، وهو الأمر الذي زاد من عزيمة بول على التألق مواصلة المشوار بعد دعم محيطه من أبناء حيه وعائلته، خاصة أبيه الذي لم يتوان في توفير كل الإمكانيات المادية والمعنوية لأبنائه لممارسة أفيون الشعوب وإبعادهما من الآفات التي كانت تعصف بالشباب من مخدرات وأمور أخرى.   
طرق أبواب لوهافر ومستواه فرضه على المنتخب الفرنسي
وبعدما أظهر بوغبا مستوى يكبره بكثير في ناديه الأول، كان نادي لوهافر الفرنسي أول محطة للاعب الذي بلغ آنذاك سن 16، إلا أنه عرف الطريق إلى منصة التتويجات مبكرا عندما وصل مع ناديه الجديد إلى المرحلة النهائية من البطولة الوطنية لتحت 16 سنة، ليواصل في خطف الأضواء بعد ذلك ويطرق أبواب المنتخب الفرنسي وسنه لا يتجاوز 17 سنة، ولم يصل اللاعب ذو الأصول الغينية إلى المنتخب الفرنسي من عدم، بل استطاع أن يفرض نفسه أمام القائمين على المنتخب الذين لم يقاوموا المستوى الكبير الذي ظهر به اللاعب مع لوهافر.

تألقه مع لوهافر جعله تحت أعين العملاق الانجليزي
أمام تألق هذا الفتى الصاعد بشكل تدريجي مع نادي لوهافر، لم يكن بإمكان أكبر الأندية الأوروبية المرور مرور الكرام على ما يقدمه  فوق الميادين رغم سنه الصغيرة حينها، حيث كانت  إدارة مانشستر يونايتد تتابعه باهتمام بالغ بل تخطت  كل الأعراف وفاوضت والديه من أجل تسهيل انتقال نجلهم من لوهافر إلى اليونايتد، وهو الأمر الذي لم ترفضه عائلة اللاعب ، خاصة أن العرض المالي كان كبيرا ولا يمكن رفض عرضا من ناديا كبيرا بحجم مانشستر يونايتد.


انتقاله من فرنسا إلى انجلترا كان على وقع أزمة دبلوماسية
لم تكن طريقة رحيل بوغبا إلى انجلترا سهلة على الإطلاق، أمام رفض إدارة لوهافر الطريقة التي فاوضت بها إدارة اليونايتد اللاعب، من خلال اللجوء إلى إقناع والديه، وعدم تقديم عرض رسمي للفريق الذي يلعب في صفوفه، وأصدر النادي الفرنسي بيانا حينها اتهم فيه النادي الانجليزي بمحاولة استغلال هذا الفتى عبر إغراء والديه بالأموال، وصعدت إدارة ذات النادي موقفها حين قامت بتقديم شكوى رسمية إلى الاتحادية الدولية لكرة القدم، تتهم فيها "الشياطين الحمر" بخطف اللاعب بطريقة ملتوية وبغير وجه حق.

"الفيفا" أنصفت الانجليز ولوهافر دفع ثمن عدم احترافيته
في ردها على الشكوى التي رفعها نادي لوهافر، رفضت الاتحادية الدولية مضمون الشكوى بحجة عدم التأسيس، على اعتبار أن مانشستر يونايتد قام بالتعاقد مع بوغبا بشكل قانوني، مادام أنه غير مرتبط بأوراق رسمية مع أي ناد أخر، ليتضح فيما بعد أن العقد الذي يربط لوهافر باللاعب ذو الأصول الغينية كان معنويا فقط، ولا يحوز أي مواد أو التزامات مطالب بتطبيقها اللاعب في حال رحيله إلى وجهة أخرى، وبالتالي فإن لوهافر ضيع عائدات مهمة لتسريح نجمه اليافع حينها، نتيجة عدم تحمل إداريوه مسؤولياتهم في خصه بعقد احترافي يحفظ حقوقهم فيما بعد على الأقل.

بداية مسيرته مع اليونايتد كانت مع فريق أقل من 18 سنة
التحق بول بوغبا بنادي مانشستر يونايتد بصفة رسمية في شهر أكتوبر من عام 2009، وكانت بدايته مع هذا الفريق في فئة أقل من 18 سنة، حيث ظهر في 17 مباراة كاملة ووقع 7 أهداف في موسم 2009-2010، هذا التألق المبدئي جعل القائمون على النادي الانجليزي يسارعون إلى ترقية النجم الفرنسي الصاعد للفريق الرديف ، من أجل تطوير إمكانياته أكثر، وكما كان الحال أ ظهر بوغبا مستويات ملفتة، جعلته ضمن أحسن 4 لاعبين في الفريق الرديف، وهو ما يعني أنه مؤهل فوق العادة للالتحاق بالفريق الأول الذي كان يدربه حينها العجوز الاسكتلندي أليكس فرغيسون.


تمت ترقيته للفريق الأول وحمل القميص رقم 42
كما أسلفنا الذكر، لجأ الطاقم الفني لمانشستر يونايتد بقيادة السير أليكس إلى ترقية 4 عناصر للفريق في عام 2011، ومن ضمن هؤلاء الأربعة تواجد الفرنسي بوغبا، غير أن التألق الذي أبان عنه في السابق لم يعد موجودا بعد أن اعترضته  قلة مشاركاته في تشكيلة المدرب الاسكتلندي رغم استدعائه عدة مرات لقائمة 18، وأمام هذه الوضعية تم إعادته للفريق الرديف ، ليتحصل على فرص جديدة من خلال استدعائه مجددا للفريق الأول، خاصة وأن فرغيسون اقتنع حينها بأن وضعية بوغبا ستجعله يفكر في طلب الرحيل.

شارك أمام ليدز يونايتد لأول مرة و4 مباريات في رصيده مع اليونايتد
سجل اللاعب الفرنسي الصاعد، أول مشاركة له بقميص الفريق الأول أمام ليدز يونايتد وهي المواجهة التي انتهت لصالح كتيبة فرغيسون بثلاثية نظيفة، وشارك فيها بوغبا حينها بديلا، ثم شارك بعدها هذا اللاعب في 3 مباريات رسمية أخرى، كانت إحداها أمام أتلتيك بيلباو في الدوري الأوروبي كبديل أيضا، وأمام هذه الوضعية التي لا تخدم لا اللاعب الصاعد ولا مانشستر يونايتد تقرر باتفاق معنوي عدم مواصلة اللاعب لمسيرته بالدوري الانجليزي، واختار التنقل إلى وجهة أخر يفجر فيها إمكانياته.

فرغيسون يرتكب أحد أكبر أخطاء مسيرته التدريبية بالتخلي عن بوغبا
كما كان متوقعا، لم يتخذ أليكس فرغيسون أي خطوات جريئة من أجل تمديد عقد بوغبا لسنوات أخرى، وهو ما جعله يرحل عن اليونايتد في صفقة انتقال حر إلى نادي جوفنتوس الإيطالي، ويتفق الكثير من الخبراء ونجوم الكرة العالمية لحد اليوم، أن السماح برحيل بوغبا من مانشستر يونايتد يعد أحد أكبر الأخطاء التي ارتكبها السير أليكس فرغيسون في مسيرته التدريبية، مادام أنه تخلى عن أحد أفضل لاعبي الارتكاز الموجودين في العالم حاليا، وهناك من يرشحه لأن يكون أفضل لاعب في العالم مستقبلا.

جوفنتوس عرف قيمته وتعاقد معه دون تردد
لأن الأمر يتعلق بأحد أفضل الأندية الأوروبية التي لها باع طويل في القيام بانتدابات ملفتة، انقضت إدارة جوفنتوس ودون تردد على اللاعب الفرنسي، الذي لم يتحصل على فرصته في مانشستر يونايتد كما كان يتمنى ، حيث عرف شهر جويلية 2012 التحاق الدولي الفرنسي بقلعة "البيانكونيري" ليعلن عن بداية عهد جديد من مسيرته الكروية، فهذا الفتى الذي لعب في الموسم الأول احتياطيا لنجوم كبار مثل ماركيزيو، فيدال وبيرلو، استغل الفرصة التي أتاحها له مدرب اليوفي السابق أنطونيو كونتي بسرعة وأضحى يساهم بشكل كبير في صناعة أفراح أعرق الأندية الإيطالية على الإطلاق.

أبهر في بداياته مع اليوفي وأطلق عليه الأنصار اسم "فييرا الجديد"
كانت أول مشاركة لبوغبا مع اليوفي في مباراة ودية خاضها أشبال المدرب السابق كونتي ضد بنفيكا ومنح حينها النجم الفرنسي إشارات قوية، وأعاد التأكيد على علو كعبه في مباراة ثانية أمام ميلان في دورة برليسكوني الودية، وهو ما جعل الإعلام الإيطالي يثني عليه بشكل كبير، وهو ذات الأمر مع الجماهير الإيطالية، وفي تلك الفترة رفع أحد الممشجعين لافتة مكتوب عليها "بوغبا هو فييرا الجديد"، هذا الترحيب الكبير الذي لقيه بوغبا في إيطاليا كان مصدر قوة بالنسبة له، وجعله ينتهز الفرصة تلوى الأخرى مع "البيانكونيري"، ليصبح الآن أحد أعمدة هذا الفريق الكبير.

ساهم في تتويج جوفنتوس بـ 4 ألقاب والمستقبل لا يزال أمامه
رغم سنه الصغيرة، يحوز بوغبا رصيد ثري صنعه في التجربة التي قادته إلى إيطاليا، ففي ظرف قصير تمكن النجم الفرنسي الصاعد من التتويج بلقب السكوديتو مرتين متتاليتين موسمي 2012-2013 و2013-2014، وساهم أيضا في التتويج بلقب السوبر الإيطالي في مناسبتين، ليتأكد بوضوح أن هذا الفتى الصاعد والذي ذاق حلاوة التتويجات مبكرا، سيعمل على مواصلة صناعة المجد سواء مع فريقه الحالي أو في حال رحيله إلى فريق أخر.

 

اليونايتد تخلى عن اللاعب مجانا وجوفنتوس يطلب 100 مليون أورو لتسريحه
ما يثير انتباه خروج بوغبا من اليونايتد، هو أنه غادر هاذ الفريق بقيمة مالية رمزية فقط – بحسب قوانين الفيفا- بما أن انتقاله إلى اليوفي كان في صفقة انتقال حر مادام أن عقده انتهى وقتها، والسير أليكس فرغيسون رفض تمديد عقده ، والمثير في كل هذا أيضا أن الفتى الفرنسي حقق ما لم يكن يتوقعه الانجليز، حين صنع لنفسه اسما كبيرا مع "السيدة العجوز"، وأخذ مكانه ضمن أغلى اللاعبين الموجودين في العالم حاليا، فموراتا المدير الرياضي لليوفي سبق وأن رد على اهتمام أكبر الأندية بخدمات نجم فريقه بالقول أنه من يريد بوغبا عليه بدفع 100 مليون أورو، ليصبح هذا اللاعب في ظرف قياسي أحد أغنى لاعبي العالم.

بوغبا يتحفظ قليلا على فرغيسون ولا يدير ظهره لليونايتد
رغم أن بوغبا حمل السير أليكس فرغيسون المسؤولية في قرار تسريحه من مانشستر يونايتد، غير أنه لا يكن حقدا دفينا للعجوز الاسكتلندي، بل لا يزال يصر على أنه أفضل مدرب كرة قدم في المعمورة، كما أن بوغبا يرفض وضع تجربته في الدوري الانجليزي في خانة الذكريات السيئة، حيث صرح عديد المرات لوسائل الإعلام، بأنه استفاد كثيرا من هذه التجربة، وكان لها الفضل الكبير في تطوير إمكانياته التي سمحت له بالتألق مع اليوفي، ويبدو أن الدولي الفرنسي لا يريد نكران جميل الانجليز رغم الطريقة التي غادر بها في عام 2012.

اليونايتد يريد استعادته، تشيلسي، الريال والبياسجي يترصدونه
يتواجد بول بوغبا حاليا على رأس قائمة اهتمامات أكبر الأندية الأوروبية، فريال مدريد مثلا استعمل كل الطرق والتي من بينها وساطة زين الدين زيدان لإقناعه هذا اللاعب لدخول قلعة "بيرنابيو"، من جهته مانشستر يونايتد والذي تنازل عنه مجانا يحاول إقناعه بشتى الطرق من أجل العودة مجددا حتى لو كلفه ذلك أموالا طائلة، من جهتها الأندية الأكثر ثراءا في العالم لا تغفل أبدا عن أي فرصة للانقضاض على بوغبا، فناديي تشيلسي والبياسجي يترصدانه باستعمال ورقة الأموال، حيث يسعى كل نادي إلى استمالة الطليان لقبول تسريحه، وهو الأمر الذي تماطل فيه إدارة أنييلي لحد اليوم من أجل الاستفادة كثيرا في حال التخلي عن خدماته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
مع المنتخب الفرنسي
اختار "الديكة" عكس أشقائه الذين اختاروا المنتخب الغيني
إمكانات الخارقة نصبته قائدا لمنتخب فرنسا دون 16 سنة

بدأت حكاية بوغبا مع الديوك مبكرا، فبعد موسم كبير على كامل المستويات قدمه بول بوغبا في صفوف نادي لوهافر ، لم يجد مسيرو المنتخب الفرنسي دون 16 سنة مانعا من استدعائه إلى صفوف التشكيلة بهدف الاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها، ولم يقتنع اللاعب ذو الأصول الغينية بالدعوى وفقط، بل تعدى الأمر إلى أن نصب نفسه قائدا لمنتخب "الديكة" بالرغم من قدومه حديثا في الوقت الذي قدم دوره القيادي على أكمل وجه بشهادة كل المتتبعين.
قاد المنتخب إلى نصف النهائي لـ أورو 2012 وخرج على يد اسبانيا
وكان لـ بول بوغبا دورا كبيرا في قيادة المنتخب الفرنسي دون 16 سنة إلى الدور نصف النهائي من منافسة كأس أوروبا 2012، وذلك بفضل مستواه المنقطع النظير الذي لم يمر مرور الكرام على أكبر المكتشفين الذين تابعوا الدورة، إلا أن المنتخب الفرنسي عجز للوصول إلى المباراة النهائية، وذلك بعدما خسر أمام نظيره الإسباني بركلات الترجيح 2-4 بعدما انتهت زمن المباراة الأصلي بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لمثلهم، لتكون خيبة كبيرة بالنسبة للاعب الذي كان يحلم بحمل كأس أوروبا وهو في 16 من عمره.
قاد منتخب الآمال وحمل الكأس العالمية كأحسن لاعب
عجزت العوائق والصعوبات التي تعرض لها بول بوغبا في مسيرته الكروية أن تكسر من عزيمته في الوصول إلى أهداف وولوج أبواب النجومية، بل حافظ على نفس مستواه وكان يسعى دائما لأن يحسنه ويقدم الأفضل مع ناديه أو منتخبه إلى أن بلغ العشرين من عمره وشارك مع منتخب آمال الديكة في منافسة كأس العالم بتركيا 2013، إلا أن هذه المرة فشلت أكبر المنتخبات أن توقف عزيمة زملاء اللاعب بوغبا للوصول إلى منصة التتويج وحمل الكأس العالمية وهو الأمر الذي تحقق للمنتخب الفرنسي، وكان الفرحة فرحتين بالنسبة لـ بوغبا عندما اختير أيضا أحسن لاعب في الدورة وعندما توج باللقب العالمي مع زملائه.
ديشان استدعاه لتصفيات كأس العالم وخطف الأضواء في أول مباراة له
بعدما اختير بول بوغبا كأحسن لاعب في منافسة كأس العالم للشباب 2013 التي أقيمت بتركيا، لم يكن على ديديي ديشان مدرب المنتخب الفرنسي سوى أن يستدعيه للمنتخب الأول تحضيرا  لتصفيات مونديال البرازيل 2014، وبالرغم من أن منتخب "الديكة" كان يعج بأسماء ثقيلة ، إلا أن بوغبا كان واثقا من إمكاناته لخطف الأضواء، وهو الأمر الذي وصل إليه في أول مباراة رسمية له أمام منتخب جورجيا بعدما كان اللاعب الأكثر لمسا للكرة في المباراة، وهو الأمر الذي جعلت أقلام الإعلاميين تسير لأجله وتطنب في الثناء عليه.
سجل أول أهدافه أمام بيلاروسيا وكسب ثقة ديشان
سجل بول بوغبا أول مشاركة له كأساسي في المباراة التي دخلت ضمن تصفيات مونديال البرازيل 2014 أمام منتخب بيلاروسيا، وهي الفرصة الحقيقة التي أتيحت للاعب من أجل إثبات مكانته وكسب ثقة الطاقم الفني وعلى رأسهم المدرب ديشان، فكان له ذلك بفضل العزيمة الكبيرة التي أظهرها فضلا على تسجيله أول أهدافه مع المنتخب الفرنسي بعدما فاز الأخير بأربعة أهداف مقابل هدفين، واستطاع بوغبا أن يرتقي لمستوى تطلعات الجماهير والطاقم الفني في كل ظهور له وأن يقحم نفسه في تشكيلة تضم خيرة اللاعبين في أكبر الأندية الأوروبية، إلى أن أصبح بعد ذلك نجما من نجوم المنتخب.
حافظ على تقاليده وفاز بلقب أحسن لاعب شاب في بلاد "السامبا"
وبعد الدور الكبير الذي ساهم به بوغبا في تأهيل المنتخب الفرنسي لمونديال البرازيل أمام أوكرانيا في المباراة الفاصلة، واصل لاعب جوفنتوس الحفاظ على تقاليده وخطف الأضواء في مهد الكرة البرازيل، فبالرغم من المونديال كان يعج بأسماء شابة قدمت أفضل ما لديها على غرار رودريغيز نجم كولومبيا، إلا أن بوغبا ظفر بلقب أحسن لاعب صاعد في مونديال 2014، رغم أنه شارك في 4 مباريات من أصل 5، وتألق بشكل كبير في مباراة ثمن النهائي أمام نيجريا ومباراة ربع لنهائي أمام ألمانيا.
ــــــــــــــــــــــــــــ
قالوا عن بوغبا
بلاتيني: "من الظلم أن نصنف بوغبا في خانة اللاعبين العاديين"

ومن بين كبار الكرة الذين تحدثوا عن بول بوغبا، هناك ميشال بلاتيني الذي لم يخف إعجابه الكبير بالقوة البدنية التي يملكها اللاعب الشاب، والتي أهلته أن يكون ضمن أحسن لاعبي وسط الميدان في العالم حاليا، كما وصف الدولي الفرنسي السابق مواطنه بـ "اللاعب غير العادي"، حيث قال في هذا الشأن: "لا يمكن تصنيف بوغبا ضمن اللاعبين العاديين في كرة القدم، لديه إمكانات لا حصر لها فضلا على قوته البدنية التي لا يكسبها الكثيرون في سنه".
زيدان: "بوغبا لديه كل المؤهلات لأن يفوز بالكرة الذهبية مستقبلا".
أما بخصوص تصريحات زين الدين زيدان نجم الكرة الفرنسية سابقا بخصوص مواطنه بول بوغبا، فقد أكد اللاعب السابق لريال مدريد الإسباني أن بوغبا سيكون ضمن أحسن ثلاث لاعبين في العالم في المستقبل القريب، بل لديه كل المؤهلات من أجل الفوز بالكرة الذهبية في حال محافظته على نفس المستوى، كما دعا بطل العالم 1998 مواطنه إلى ضرورة العمل وتفجير إمكانياته للوصول إلى الأفضل، حيث صرح زيدان قائلا في هذا الصدد: "بوغبا لاعب كبير وسيكون من بين أفضل اللاعبين في العالم، ويجب عليه العمل أكثر خاصة في سنه الحالي، لأن ذلك سيتيح له الوصول إلى كل الأهداف التي يريدها".  
ـــــــــــــــــــــــ

بعيدا عن الميادين
بوغبا لاعب هادئ، اجتماعي ومعشوق الجماهير الفرنسية

يعتبر الفرنسي الشاب بول بوغبا نجم وسط ميدان نادي جوفنتوس من بين أفضل المواهب الواعدة في العالم، بدليل أنه حصل على جائزة أفضل لاعب صاعد في المونديال الأخير بالبرازيل، لكن بعيدا عن كرة القدم يبقى لاعب مانشستر يونايتد السابق شخصا هادئا للغاية، مرحا، ويحب حياة الشباب سواء تعلق الأمر باللباس أو طريقة العيش.
الفرنسيون اختاروه محبوبهم الأول في 2014
وما يؤكد المكانة التي يحظى بها صاحب 21 عاما هو الدعم والحب الكبير له من طرف الفرنسيين، حيث يعتبر اللاعب الأسمر المعشوق الأول لهم حسب استفتاء الاستفتاء السنوي للفرنسيين والذي أقيم بين 6 و13 من شهر جويلية الجاري، حيث تفوق "بول" على العديد من نجوم "الديكة" في صورة ريبيري، بنزيمة، جيرو، وغيرهم، ويرى المتتبعون أن هيئة اللاعبين وطريقة عيشه هي التي تستهوي بشكل أكبر المعجبين.
اختير أجمل لاعب للعام الثاني على التوالي
في سياق متصل، اختير بول بوغبا كأجل لاعب في العالم للمرة الثانية على التاوالي، ليخلف نفسه بعد أن توج بنفس الجائزة العام الماضي، فقد قامت مجلة "قلام-ماغ" في عددها الذي سيصدر في شهر أوت القادم بوضع استفتاء لاختيار أجمل لاعب وأكثر إثارة في العالم، وجاء لاعب "اليوفي" في المركز الأول من بين قائمة ضمت 100 لاعب من مختلف البلدان والبطولات، وهو ما يؤكد شعبية اللاعب الأسمر، يذكر أن هذا الأخير من بين أكثر اللاعبين تداولا عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حديث عن زواجه قريبا
"اللاعب الأسمر" لغز الذي حير الجميع بسبب سريته

ومن بين الأمور التي حيرت الجميع في فرنسا وإيطاليا، هو السرية الكبيرة التي يتعامل بها اللاعب خاصة مع الأمور الشخصية في حياته، رغم النجومية الكبيرة التي يتمتع بها في الوقت الحالي بفضل أدائه الكبير مع "اليوفي" والذي جعل سعره يصل إلى قرابة 70 مليون أورو في سوق الانتقالات، ورغم قوة الصحافة الإيطالية في كشف كل صغيرة وكبيرة عن حياة النجوم وفضائحهم إلا أنها وقفت عاجزة أمام نجم الديكة.
يكره حياة الأضواء ويفضل العيش في الظل
عكس العديد من نجوم كرة القدم الآخرين، فإن نجم البيانكونيري يكره حياة الترف رغم إعجابه بحياة الشباب الحالية، حيث يفضل أن تكون حياته الخاصة بعيدا عن الإعلام والصحافة ومصوري "البااراتزي"، وهو ما طرح أكثر من علامة استفهام من طرف مختلف وسائل الإعلام التي تساءلت عن سبب اختلافه عن بقية اللاعبين، بينما اعتبره محبوه وعشاقه بمثابة الخيار الذي لا يمكن مناقشته بما أنه يعتبر أمرا شخصيا ويدخل في الحياة الخاصة للاعب.
الصحافة الفرنسية لا تعرف حتى اسم خطيبته
ومن الأمور المثيرة في حياة بول بوغبا والتي تؤكد السرية الكبيرة التي تحيط بحياته الخاصة هو موضوع علاقته مع خطيبته التي ظهر معها في أكثر من مرة، وكانت حاضرة في المدرجات بالبرازيل في مباريات الديكة بالمونديال، لكن الغريب أن الإعلام الفرنسي ورغم تحرياته الكثيرة إلا أنه لا يعرف شيئا عن هذه الفتاة، وذهبت بعض الصحف والمواقع الفرنسية إلى حد التأكيد بأن الإعلام يجهل حتى اسمها وهويتها، ليبقى بذلك بوغبا واحد من أكثر اللاعبين بعدا عن أضواء الصحافة.
ظهر معها في مرات قليلة من أجل التسوق فقط
الصور التي ظهر فيها اللاعب رفقة خطيبته كانت قليلة للغاية وبإيطاليا في أغلب الأوقات ويبدو أن لاعب "اليوفي" يتعمد عدم الظهور أمام المصورين من أجل الحفاظ على علاقته وعدم تلقي نفس مصير بقية نجوم كرة القدم الذين كان مصيرهم الطلاق بسبب التقارير الصحيفة، وحسب بعض الصحف فإن بوغبا لا يصطحب خطيبته إلا في حالات نادرة من أجل التسوق فقط واقتناء الحاجيات الضرورية لهما.
حديث عن زوجهما قريبا
في نفس السياق دائما، رغم السرية الكبيرة للاعب الأسمر إلا أن مختلف الصحف تتابع خطواته بشكل دقيق، حيث كشفت هذه الأخيرة أن اللاعب يخطط للزواج بشكل رسمي من خطيبته في القريب العاجل، واستدلت في ذلك بالزيارة التي قام بها الثنائي مؤخرا من أجل شراء خاتم الزواج من أحد باعة المجوهرات المعروفين بشكل كبير في إيطاليا، أين تم اختيار خاتم مرصع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مقتطفات من حياة "بول"
يمتلك شقيقين يلعبان للمنتخب الغيني

رغم أنه فرنسي المنشأ والمولد، إلا أن أصول بول بوغبا غينية وكان بإمكانه أن يمثل هذا المنتخب لولا تمثيله لـ "الديكة"، حيث يمتلك صاحب 21 عاما شقيقين هما ماتياس وفلورانتان التوأم، واللذان يكبران "بول" بـ 3 سنوات، حيث يلعب الأول في نادي كراو ألكساندرا كمهاجم، بينما يشغل الثاني مركز المدافع في نادي سانت إيتيان، علما أن الثنائي يحمل قميص المنتخب الغيني عكس شقيقهم الذي فضل حمل ألوان المنتخب الفرنسي الذي تدرج معه عبر مختلف الأصناف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كلبه "سبيني" صديقه الوفي
يعتبر صاحب الأصول الغينية من بين اللاعبين المتعلقين بالحيوانات، حيث يمتلك صاحب 21 عاما كلبا اسمه "سبيني" يعتبر من أشد المقربين إليه، حتى أن الصحافة الفرنسية أطلقت عليه لقب الصديق الوفي لـ بوغبا، ولسوء حظه فإن الكلب خضع مؤخرا لعملية جراحية مستعجلة لدى إحدى عيادات البيطريين، وهو ما دفع اللاعبين إلى طلب الدعم من معجبيه عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، يذكر أن التقرير أكد بأن بوغبا قضى الليلة كاملة مع كلبه في العيادة وهو ما زاد من حدة التفاعل لدى معجبيه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حديث عن ثروة خيالية يمتلكها صاحب 21 عاما
إلى جانب مهاراته الكروية، يمتلك بول بوغبا ثروة تجعله يعيش حياة الثراء والفحش لعدة أجيال، فبعد أن ذكرت العديد من التقارير أن اللاعب صار أكثر اللاعبين الفرنسيين دخلا في 2014، كشف تقرير لصحيفة "بيبول ويذم وناي" أن لاعب نادي جوفنتوس يمتلك ثروة طائلة تقدر تقريبا بـ 185 مليون أورو، وهو رقم كبير ورهيب بالنسبة للاعب لم يتجاوز عمره 21 عاما، خاصة أنه لا يحصل على راتب كبيرة مع السيدة العجوز على غرار بقية اللاعبين الآخرين أمثال كريستيانو رونالدو، ليونيل ميسي وزلاتان إبراهيموفيتش.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يستثمر في العقار،يمتلك مطاعم وعلامات لـ عطور وألبسة خاصة
إذا عرف السبب بطل العجب، هو ما ينطبق على لاعبنا الأسمر، الذي يبقى أحد أكبر المسثمرين في عالم كرة القدم، حتى أن بعض الصحف تصفه باللاعب المقاول، بسبب استثماره الكبير في عالم العقار، بالإضافة إلى مجموعة مطاعم في قلب مدينة باريس أطلق عليها اسم "عند بول"، وإلى جانب ذلك أطلق نجم البيانكونيري عدة علامات خاصة للعطور على غرار "عطر بوغبا"، دون أن ننس مجموعته الخاصة بالملابس والتي أطلق عليها اسم "بول المغري".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

معجب كثيرا بـ "غانغام ستايل" ويتدرب عليها
من جهة أخرى، كشف مصدر مقرب عن اللاعب حسب الصحافة الفرنسية أن صاحب 21 عاما معجب كثيرا بالكوري الجنوبي "ساي" صاحب "غانغام ستايل" التي تعتبر أكثر أغنية مشاهدة عبر "اليوتيوب"، وحسب هذا المقرب فإن بوغبا قرر التدرب لساعات طويلة يوميا في منزله من أجل إتقانها، بينما طابه محبوه وعشاقه بضرورة رقصها عبر التلفزيون وأمام المشاهدين، يذكر أن هذه الرقصة تمثل رقة الحصان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إشاعة وفاته صنعت الحدث قبل أيام
رغم الشعبية التي يمتلكها بول بوغبا والعشق الكبير الذي يكنه له محبو كرة القدم نظرا لإمكانياته الكبيرة وتواضعه، إلا أن مما لا شك فيه بأن اللاعب المرشح لمغادرة السيدة العجوز هذا الصيف يمتلك أعداء، حيث عمد أشخاص مجهولون قبل أيام إلى نشر إشاعة وفاته عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر"، حيث انتشرت تغريدة "بول بوغبا يفارقنا إلى الأبد"، لتليها تغريدة أخرى "مقربون من بوغبا يؤكدون وفاته"، وهو ما أحدث هلعا كبيرا قبل أن يؤكد مقرروه بأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد إشاعة.
ــــــــــــــــ
البطاقة الفنية
الإسم:
بول
اللقب : بوغبا
تاريخ الميلاد:05 مارس 1993
الجنسية:فرنسية
المركز:وسط ميدان
الأندية التي لعب لها:لوهافر، مانشستر يونايتد، جوفنتوس
الألقاب الجماعية: لقب الدوري الإيطالي مرتين ، كأس السوبر الإيطالي مرتين، كأس العالم تحت 20 سنة مع المنتخب الفرنسي

الألقاب الفردية:جائزة الفتي الذهبي2013، جائزة أفضل لاعب صاعد في كأس العالم 2014.

    إعداد/  نزارقبايلي، قويدري ، نايت العربي  

كلمات دلالية : بول بوغبا

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال