أبيدال: "أنا أؤمن بالله ونشأت على دين الإسلام منذ صغري"

"ألفيس شخص نبيل ورفضت عرض كبده خوفا على مشواره الكروي"

نشرت : الهدّاف الخميس 31 أكتوبر 2013 22:30


"لست نادما على مغادرة برشلونة وأنا مدين لـ غوارديولا"
" لحظة عودتي للملاعب تاريخية وما قام به أنصار البارصا لن يتكرر"
"مباراة أوكرانيا حاسمة ولا يمكننا تفويت فرصة بلوغ المونديال"

فاز لاعب موناكو الفرنسي إيريك أبيدال بجائزة "جيانسينتو فاتشيتي" للأخلاق الرياضية وجمال كرة القدم والتي سميت نسبة لـ الظهير الأيسر السابق لإنتير ميلان الذي اشتهر بأخلاقه الجيدة، وذلك لصموده ومحاربته مرض السرطان لفترة طويلة، وستسلم له الجائزة بتاريخ 4 نوفمبر القادم، واستغلت صحيفة 'لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية المناسبة لمحاورة الظهير الأيسر الفرنسي الذي تحدث عن تجربته مع المرض والمراحل الصعبة التي مر بها، وأثنى اللاعب السابق لبرشلونة على ناديه الحالي موناكو الذي منحه فرصة العودة لمزاولة كرة القدم، كما مدح كثيرا الجماهير الكتالونية ومدربه السابق بيب غوارديولا.
بداية هل لنا أن نعلم كيف كانت ردة فعلك عندما علمت أنك مصاب بسرطان الكبد ؟
لقد كانت أصعب لحظة مررت بها في حياتي، في البداية ساورتني بعض الشكوك ولم أكن أعلم كيف سينتهي الأمر، لكنني قررت أن أصارع المرض وبدأت العلاج سريعا، أردت أن أحتفظ بالصحة الجيدة والبنية الجسدية التي أتمتع بها ولم أتوقف عن ممارسة الرياضة، تلقيت دعما كبيرا في هذه الفترة وها أنا قد تعافيت سريعا.
هل كنت خائفا من فكرة أنك لن تتمكن من الشفاء ؟
الأمر كان أشبه بالصدمة في البداية، لكن الأمور تغيرت بعدها وتوقفت عن التفكير بتلك الطريقة، أنا لا أحب الخسارة سواء في الملعب أو خارجه، ولم أعد أطرح هذا السؤال على نفسي، أنا متأكد من شيء واحد وهو أنه لا يمكنني خسارة أي معركة.
هل تعافيت تماما من المرض ؟
اليوم أنا أتمتع بصحة جيدة كما تمكنت من العودة إلى لعب كرة القدم، لكنني أعلم أن خطر الإصابة بالسرطان من جديد وارد جدا، وهذا ليس كل شيء فمن الممكن أن أصاب بمرض آخر غير السرطان، من يعلم.
عادة ما تؤثر هذه الأمور على الأشخاص، لقد كنت مصابا بمرض خطير فهل تغيرت الآن وهل أثر عليك المرض سلبيا ؟
دائما يكون لهذه الأحداث أثر في حياة أي شخص، وبالطبع بعد التعافي من مرض خطير يعطي الفرد أهمية كبيرة للحياة، والآن أنا أستغل كل دقيقة أقضيها ولم تتح لي من قبل سواء مع العائلة أو الأصدقاء.
 وكيف هي الحال على أرضية الميدان ؟
أنا أعمل بجد واحترافية كالعادة، أعترف أنني تغيرت إلى الأفضل وأصبحت أكثر إصرارا وعزما من ذي قبل، أنا أتمتع كثيرا بأوقاتي سواء في تدريباتي مع الفريق أو عند لعب المباريات.
كيف يمكن للرياضة أن تعزز من ثقافة المحافظة على صحة الجسم ؟
في الحقيقة لا أعلم كثيرا كيف ولكني سأحدثك عن تجربتي، عندما أصبت بالمرض كان أمل شفائي ضئيلا جدا، وقال لي الأطباء إنه يجب علي الاستمرار في ممارسة الرياضة، لأن الأمر يتعدى المحافظة على البنية الجسدية فالرياضة تسمح للإنسان بالمحافظة على الاستقرار الذهني وهو أهم عامل في مثل هذه الأمراض المزمنة، كما أنها تمنح الرغبة والإرادة والأمل، أعتقد أن الأمر صحيح فقد جربت ذلك بنفسي وأنتم ترون النتيجة.
كل العالم وكل أنصار كرة القدم كانوا ينتظرون عودتك بشغف، فما كان شعورك؟
هذا أسعدني حقا، الجميع تحلوا بسلوك مثالي تجاهي فلقد تلقيت الكثير من المساعدة والدعم طوال فترة صراعي مع المرض، كرة القدم بمثابة عائلتي الثانية، وأنا أتمتع بكل يوم أداعب فيه الكرة خاصة عندما أشعر أنني محبوب.
قلت في السابق إن داني ألفيس عرض عليك المساعدة وذلك من خلال التبرع بجزء من كبده فلماذا رفضت ذلك ؟
ألفيس صديق وفي بكل ما في الكلمة من معنى، لقد عرض علي التبرع بكبده لكنني رفضت لأنني لم أكن أريد أن أضع حياته على المحك، وكذلك لم أكن أريد تهديد مشواره الكروي، إنه يملك عائلة وأنا لا أستطيع أن أجازف معه، لكنه قام بتصرف نبيل حقا ولن أنسى له ذلك، كما أنه لم يكن الوحيد الذي عرض علي كبده فلقد تلقيت المساعدة من قبل عدة أشخاص.
قل لنا من هم هؤلاء الأشخاص ؟
تلقيت عروضا للمساعدة من طرف الكثيرين، هناك اثنان من أعز أصدقائي قاموا بنفس الشيء، ياسين الذي عرض علي هو الآخر المساعدة وكذلك قريبي "جيرارد" وهو الذي تم اختياره في النهاية من قبل الأطباء ليتبرع بجزء من كبده.
في البداية كان الأطباء يشككون بإمكانية عودتك إلى الملاعب، متى غيروا رأيهم ؟
لا أعلم حقا، ما أنا متأكد منه أنني لم أستسلم وأردت العودة للمستطيل الأخضر، وحصل ذلك فعلا بفضل جهود الطاقم الطبي، لقد كنت صبورا وتابعت العلاج خطوة بخطوة.
أنت بمثابة أعجوبة في كرة القدم حاليا، ماذا يعني لك ذلك ؟
لست أعجوبة فالكل يستطيع القيام بذلك لمواصلة حياته، فقط على الإنسان أن ينظر إلى الجانب الإيجابي من الأحداث، كنت سعيدا جدا عندما علمت أنني استرجعت إمكانياتي البدنية بنسبة 60% إلى 70%، فقط في تلك اللحظة كان بإمكاني أن أتأكد من عودتي إلى الملاعب.
ما الذي ساعدك أكثر على الشفاء ؟
عندما كنت مريضا وتأتي عائلتي لزيارتي، كنت أطيل النظر إلى أطفالي، أعتقد أنهم سبب إرادتي القوية في العودة مجددا، دون أن أنسى دعم الأصدقاء، وفريقي السابق برشلونة، كان هناك الكثير من الأشخاص الذين كانوا يتابعونني أينما ذهبت ويشجعونني في تلك الفترة الصعبة، الهدف الذي كنت أريد الوصول إليه لم يكن فقط من أجلي، لكن من أجل كل هؤلاء الأشخاص.
هل أنت مؤمن بوجود الله ؟
بالطبع وقد آمنت به دائما، لقد نشأت على الإسلام منذ صغري، إنه أمر مهم بالنسبة لي ولعائلتي.
وهل تغير في إيمانك شيء بعد هذه التجربة ؟
لا بالطبع، أعتقد أن الله كتب لي كل اللحظات التي عشتها والتي مررت بها منذ صغري، أنا أتقبل كل هذه الصعوبات التي وضعها في طريقي، لقد تعافيت بفضله، أنا فخور بما قمت به لحد الآن وأشكر الله على ما قدمه لي في كل يوم من حياتي.
كنت تريد إنهاء مسيرتك الكروية في برشلونة هل أنت نادم لأنك لم تستطع القيام بذلك ؟
لست نادما على أي شيء، لا نستطيع الحصول على كل شيء نريده ونطلبه، لقد قضيت 6 سنوات في برشلونة وأنا أتقاسم ذكريات رائعة مع الفريق وزملائي، والمدربين والإدارة والكل في النادي وعلاقاتي معهم جيدة.
الكل يتذكر لحظة عودتك إلى الملاعب قبل مغادرة برشلونة، ما الذي شعرت به عندما رأيت ذلك الدعم من أنصار الفريق ؟
في الحقيقة لا أستطيع أن أصف لك الأمر بمجرد الكلام، أتذكر جيدا تلك اللحظة بكل تفاصيلها، ما قامت به جماهير برشلونة لن يكرره أي جمهور، إنها واحدة من أقوى اللحظات التي عشتها في مسيرتي الكروية، لقد كان الأمر أشبه بالحلم وغمرتني الكثير من الأحاسيس التي لا أستطيع وصفها.
لقد قرر رانييري استقدامك إلى موناكو بعد نصيحة من مدربك السابق بيب غوارديولا، ما منحك الفرصة بالعودة إلى الملاعب ماذا يعني ذلك بالنسبة لك ؟
أنا مدين لنادي موناكو ولمدربي رانييري على السواء، لقد منحاني أفضل وأروع لحظة في مسيرتي وهي العودة إلى عالم كرة القدم، والآن وقد عدت إلى حيث أريد فالأمر يعود لي كي أسترجع مستواي وأتطور أكثر، وغوارديولا كان له فضل كبير علي في السابق وما يزال كذلك، إنه فعلا مدرب عظيم ولديه شخصية رائعة وهو يثبت ذلك كل يوم.
فزت بجائزة "جيانسينتو فاتشيتي" للأخلاق الرياضية وجمال كرة القدم التي ستتسلمها في 4 نوفمبر القادم، اعترافا بصبرك وصمودك، في رأيك ما الذي يعطي لهذه الرياضة جماليتها ؟
كرة القدم تكون ممتعة عندما تؤخذ على أنها مغامرة فردية وجماعية في نفس الوقت، الهدف هو الفوز دائما في المباريات بطبيعة الحال مع تقديم مثال جيد في هذا المجال باحترام المنافس والزملاء، الحكام والأنصار أيضا.
هناك الكثير من الرياضيين في العالم الذين يعانون من مرض السرطان، وقصتك تقدم لهم بصيصا من الأمل في الشفاء، ما هي الرسالة التي تريد توجيهها لهؤلاء ؟
عليهم أن لا يستسلموا للمرض وعليهم الإيمان دائما بإمكانية شفائهم حتى ولو كانت فرصهم ضئيلة، عليهم استغلال كل اللحظات مع أقربائهم لأن هذه الأمور تمنح راحة نفسية وذهنية بإمكانها أن تكون سببا في الشفاء، ومع التحلي بالصبر والتفاؤل وبالقليل من الحظ سيتمكنون من التغلب على المرض.
عدت إلى المنتخب الفرنسي أخيرا أين تنتظركم مواجهة حاسمة ضد أوكرانيا من أجل الوصول إلى كأس العالم، هل أنت متفائل بتحقيق ذلك ؟
نعم أنا أفتخر كثيرا بالعودة لتمثيل ألوان المنتخب الوطني وهذا يسعدني كثيرا، المباراة الفاصلة أمام أوكرانيا ستكون صعبة بالنسبة للطرفين فكلا الفريقين يريدان التأهل لمونديال البرازيل، أنا أؤمن بحظوظ المنتخب في المرور إلى المونديال بعدما فشلنا في التأهل مباشرة خلال دوري المجموعات لكننا سنقدم كل ما بوسعنا أمام أوكرانيا، إنها فرصتنا الثانية والأخيرة ولا يمكن لنا أن نفرط في التأهل.
هل تفكر في مغادرة موناكو في المستقبل ؟
لا أعتقد ذلك، ما يهمني في هذه الأثناء هو مواصلة العطاء مع فريقي والوصول بالمنتخب إلى كأس العالم بالبرازيل، وهذا ليس من أجلي بل من أجل فريقي والمنتخب.
                                 عن صحيفة "لاغازيتا ديلي سبورت" الإيطالية
________________________________________

كلمات دلالية : إيريك آبيدال

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال