أوكوشا: "لازلت أحب بي.أس.جي وأثق في قدرته على التتويج برابطة الأبطال"

"خلال تجربتي في باريس سان جرمان كنا نملك أفضل جمهور في فرنسا"

"صحيح أننا لم نسيطر على الدوري مثل الفريق الحالي لكننا كنا نمتع الجميع"

"إبراهيموفيتش من أفضل اللاعبين حاليا وآداؤه يؤثر على الفريق ككل"

"جلب أفضل اللاعبين لا يكفي للتتويج برابطة الأبطال لأنه يلزمك الحظ أيضا"

"كل جماهير الكرة عبر العالم تحب أسلوبي الكروي إلا بعض المدربين"

لازال الكثير من متتبعي الكرة وعشاق اللعب الاستعراضي يتذكرون الساحر النيجيري جاي جاي أوكوشا، ولد أوغوستين أزوكا جاي جاي أوكوشا في 14 أوت 1973 بمدينة إينوغو في نيجيريا، وبدأ ممارسة اللعبة التي اشتهر بها مع نادي إينوغو رانجرز، أين خطف الأضواء في الدوري المحلي وهو في سن 16 وذاع بعدها صيته في "القارة العجوز" ليخطفه نادي بوروسيا نوينكيرتشين الألماني وهو في سن 18، وانتقل جاي جاي بعدها إلى عدة أندية على غرار إنتراخت فرانكفورت، فينرباتشي، "البياسجي"، بولتون، نادي قطر وأخير هال سيتي في 2008، وتألق "أوكو" أيضا بشكل لافت مع منتخب بلاده، إذ توج بكأس إفريقيا 1994 وميدالية الألعاب الأولمبية سنة 1996، ويتحدث أوكوشا في هذا الحوار لموقع "فوت ميركاتو" عن حياته بعد اعتزاله الكرة وعن فريقه السابق باريس سان جرمان بوجهه الجديد.   

ابتعدت عن عالم كرة القدم واعتزلت الميادين سنة 2008، ماذا يفعل جاي جاي اليوم ؟   
أقوم بعدة مهام ولدي عدة قضايا أعمل على حلها، بالإضافة إلى بعض الأمور والأشغال التي يجب أن أنهيها في أقرب وقت، خاصة فيما يتعلق بأهم شيء عندي وهو عائلتي التي أخصص لها أكبر قدر من وقتي، ولكني أؤكد لكم أنني لازلت ألعب كرة القدم أحيانا مع بعض أصدقائي عندما أحظى بالفرصة والوقت الكافي لذلك، ولكن الكرة التي أمارسها اليوم هي من أجل الاستمتاع فقط، كما أنني أصبحت اليوم عضوا في المديرية التقنية للاتحادية النيجيرية لكرة القدم.

بالنسبة للجماهير الفرنسية بشكل عام، اسم أوكوشا يرتبط أساسا بفريقك السابق باريس سان جرمان، بما أنه النادي الفرنسي الوحيد الذي تقمصت ألوانه، كيف تقيم شخصيا الأربع سنوات التي قضيتها في "البياسجي" ؟
صراحة أنا سعيد جدا لأنني لعبت في فريق مثل باريس سان جرمان، وأنا راض عن مشواري مع الفريق الذي لازلت أحمله في أعماق قلبي، صحيح أننا لم نكن النادي المسيطر على الدوري الفرنسي آنذاك، ولكن أيضا لا أحد كان ينظر إلينا بنظرة استعلاء حتى أندية ليون ومرسيليا، وصراحة كنت سعيدا جدا بأيامي في "البياسجي"، أين تعرفت على زملاء لن أناسهم إلى يومنا هذا لأنهم ببساطة كانوا رائعين جدا، كما أننا في تلك الفترة قدمنا أجمل كرة في "الليغ 1"، أين كنا نلعب بطريقة رائعة جدا وأسلوب كروي راق.

لعبت وقتها أيضا إلى جانب النجم البرازيلي رونالدينيو، هل تعتبره أفضل نجم  لعبت إلى جانبه في مشوارك الكروي ؟
هذا السؤال صعب جدا، خاصة وأنني كنت أنشط في فترة تعج باللاعبين الكبار وأنا شخصيا لعبت إلى جانب عدة لاعبين مميزين وحتى خارقين مثل الفرنسي يوري جوركاييف أو زميلي في المنتخب نوانكو كانو، ولكن رونالدينيو وبكل صراحة كان فنانا ولاعبا خارقا، كان يملك إمكانات فنية كبيرة جدا، وإذا كان كلنا يعلم أن كرة القدم لعبة وجدت من أجل الفرجة والاستمتاع وصنع الفرحة، فإن رونالدينيو كان يجسد ذلك ويلعب بفرح كبير، كان يستمتع باللعب أكثر من أي لاعب آخر، وهذه هي كرة القدم التي أحبها أنا شخصيا وأحب أن ألعبها، كما أن الجمهور الكروي في أي مكان في العالم وأنصار أي ناد تجدهم يحبون هذا النوع من اللاعبين، غير أن بعض المدربين لهم رأي آخر في القضية لبعض الأسباب التكتيكية، وما يمكنني أن أختم به حديثي أنني استمتعت كثيرا باللعب إلى جانب "روني"، وهو كذلك قضى أوقاتا رائعة معنا في باريس سان جرمان.

الكل يعترف أن أنصار باريس سان جرمان من بين أفضل الجماهير في الدوري الفرنسي وهو أمر لا يختلف فيه اثنان، ما هي الذكريات التي لازلت تحتفظ بها من ملعب "حديقة الأمراء" ؟   
اليوم أفتقد كثيرا مدرجات ملعب "بارك دي برينس" ولا أعلم صراحة حتى كيف أصبحت الأجواء هناك بعد التغييرات التي شهدها النادي على كافة المستويات، وإذا تحدثت عن الفترة التي لعبت فيها أنا لمصلحة باريس سان جرمان ما بين سنة 1998 إلى غاية 2002، فيمكن القول بأننا كنا نملك أفضل جمهور في الدوري الفرنسي وقتها وأنا مقتنع جدا بهذا الكلام، كان ملعب "حديقة الأمراء" بمثابة كابوس لبقية الأندية التي كنا نستقبلها على أرضنا.

كيف ذلك ؟
كان كل المنافسين على علم أنهم لن يسلموا من ضغط جمهورنا في ملعبنا، فالأجواء التي صنعونها كانت خيالية بامتياز ورهيبة جدا أيضا، ولم يكن للضعفاء مكان في ذلك الملعب، إذ كان الجمهور كله يساندنا طيلة 90 دقيقة ولا يتوقف عن التشجيع، وكان يمنحنا شعورا على أنه يفكر فينا ويدعمنا في كل لحظة، يمكن وصفهم أحيانا بالمجانين بالنظر إلى كل ما كان يحدث في الملعب، ولكن لا يجب أن ننسى أيضا أن هذا الأمر هو الذي يجعل هذا النادي مميزا وخاصا جدا.

ما رأيك صراحة في "البياسجي" الحالي وبنسخته الجديدة ؟
لازلت أتابع مبارياتهم اليوم عبر الشاشة، صحيح أنني وددت لو يمكنني مشاهدتهم من الملعب، ولكنني حاليا سأكتفي بالتلفزيون، أعتقد أنهم يملكون أفضل تشكيلة وأفضل فريق في فرنسا حاليا، كما أن المدرب لوران بلان يقوم بعمل ممتاز مع الفريق والدليل النتائج المحققة لحد الآن.

لو مازلت لاعبا إلى غاية اليوم، هل تود لو تكون إلى جانب لاعبين أمثال إبراهيموفيتش، كافاني وتياغو سيلفا ؟
إنها فكرة جيدة ومن جهتي لا أعارض ذلك إطلاقا، فكل اللاعبين المذكورين ممتازون ولهم إمكانات كبيرة، فنجم مثل زلاتان يعتبر حاليا من بين أفضل اللاعبين في العالم، والكل لاحظ أنه عندما يقدم "إبرا" مباراة كبيرة ومستوى جيدا فإن الفريق يظهر بمستوى كبير، وحتى كافاني وتياغو سيلفا لاعبان ممتازان أيضا وأي لاعب تزخر به التشكيلة الحالية أظهر أنه يستحق تقمص ألوان "البياسجي".

صراحة، هل ترى أن النادي الباريسي يمكنه التتويج بلقب رابطة أبطال أوروبا هذا الموسم ؟
يجب أن نعلم أن منافسة رابطة أبطال أوروبا تعتبر من المنافسات الصعبة جدا، والتتويج بها يعد إنجازا ضخما ولا يمكن حتى تحديدها كهدف، لأنه أحيانا في كرة القدم بشكل عام ورابطة أبطال أوروبا بشكل خاص لا يكفي أن تجلب أفضل اللاعبين في العالم، فالأمر يتعلق أيضا بالحظ، الأمر الذي يهمله الكثير من الناس ولا يضعونه في الحسبان، خاصة في عملية القرعة، ولكني أرى بأن باريس سان جرمان قادر على التتويج باللقب الأوروبي، ولدي ثقة كبيرة في ذلك.

هل تتأسف لغياب لاعب مثل أوكوشا عن التشكيلة الحالية، أقصد هل تفتقد لاعبا بمثل إمكاناتك الفنية وإبداعك الكروي في نسخة "البياسجي" الحالي ؟  
لا يمكن أن أقول بأنني متأسف أو أفتقد لاعبا من هذا النوع أو ذاك، ولكن في كرة القدم يبقى أمرا رائعا أن تملك التشكيلة لاعبا يمكنه تغيير مجريات اللقاء في أي لحظة، فرغم أن تشكيلة باريس سان جرمان الحالية تعتمد أكثر على أسلوب لعب جماعي، إلا أنني أرى بأنهم يقومون بعمل جيد وممتاز كفريق كامل ومتكامل، وهو أهم شيء في كرة القدم.
عن موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي

روابط ذات علاقة :

• أوكوشا: "نيجيريا كانت قادرة على إحراز كأس العالم عام 1994"