بينيتيز: "أريد تحقيق لقب ما مع نابولي، وطريق الدوري لازال شاقا ولم يحسم بعد"

يعتبر رافاييل بينيتيز من المدربين الإسبان الكبار في الوقت الحالي ومن المدربين القلائل الذين أشرفوا على عدة أندية كبرى تلعب بمختلف الدوريات الكبرى بأوروبا،

نشرت : الهدّاف الجمعة 03 يناير 2014 00:00

حيث درب بإسبانيا وإنجلترا وإيطاليا، بينيتيز من مواليد 16 أفريل 1960 في العاصمة مدريد، يعتبر لاعب كرة قدم لكنه ليس باللاعب المشهور بل كان لاعبا مغمورا، لعب لأندية بارلا وليناريس الإسبانيين، بدأ مسيرته التدريبية مع نادي ريال مدريد كاستيا عام 1986، وفي عام 1989 درب نادي ريال مدريد للناشئين إلى غاية 1991 أين أشرف على تدريب نادي الريال تحت 19 سنة لينتقل بعد ذلك وفي سنة 1993 إلى تدريب نادي ريال مدريد الرديف، ثم درب أندية بلد الوليد، أوساسونا، إكسترامادورا، تينيريفي إلى غاية 2001 أين أشرف على نادي فالنسيا، حيث تألق معه بشكل ملفت للانتباه ونال معهم لقب كأس الاتحاد الأوروبي ثم لقب أحسن مدرب إسباني لعام 2002، سنة 2004 انتقل إلى نادي ليفربول الإنجليزي أين أحرز معه لقب دوري رابطة أبطال أوروبا عام 2007 أمام ميلان في مباراة تاريخية ودراماتيكية لا زالت عالقة بالأذهان، وفي سنة 2010 انتقل لتدريب الإنتير الإيطالي ولم يعمر به طويلا حيث غادره في نفس السنة متجها إلى نادي تشيلسي ثم نادي نابولي الإيطالي سنة 2013.

 

 

سيد رافا، الآن مضى على خروجك آخر مرة من الدوري الإيطالي ثلاث سنوات عندما كنت مدربا لنادي الإنتير، بعد مرور هذه السنوات وعودتك للتدريب من بوابة نابولي، كيف تجد الدوري الإيطالي الآن؟ هل تغير أم ماذا؟

نعم لقد حدث هناك تغيير لكنه ليس بالكبير، لقد رحلت وجوه وأتت وجوه جديدة، حتى أن البيئة التي كنت أعمل بها مختلفة تماما عن تلك في ميلانو، المهم الأجواء اللطيفة مازالت هي السمة الغالبة على هذا الدوري.

 

ما الذي يمكنك قوله عن الدوري الإيطالي لهذه السنة بعد مرور النصف الأول من المنافسة؟

نحن في ماراطون وليس في نصف جولة حتى نقول أن كل شيء انتهى، حتى مرحلة الذهاب لم تنته بعد لأنه تتبقى مباراتان، وفي المجموع لا زالت هناك 21 مباراة، أعتقد أنها ستكون طويلة وشاقة وعليه لا نستطيع أن نقول أي شيء سوى أننا نحاول أن نقدم موسما استثنائيا، الجدول الآن يقول أننا خلف الثاني في جدول الترتيب متأخرين عنه بـ 5 نقاط و10 نقاط عن المتصدر، صراحة أريد أن أفوز بلقب ما مع النادي هذا العام.

 

كيف وجدت نابولي عندما استلمت مهمة تدريب النادي قبل ستة أشهر من الآن؟

من وجهة نظر جغرافية، مدينة نابولي هي قيمة تاريخية وحضارة قائمة بحد ذاتها، إنها مدينة أثرية تذكرك بالأجداد، مدينة نابولي تجعلك تتنفس عبق التاريخ والتراث، ومن وجهة نظر رياضية فأنت تشعر بالانتماء لتاريخ هذا النادي العريق، الآن هذه المشاعر امتزجت بمشاعر القلق والألم بعد الخروج من رابطة أبطال أوروبا، حيث كانت نتائجنا جيدة وممتازة ولكننا تجرعنا مرارة الإقصاء، ضف إلى ذلك نحن في المركز الثالث في الدوري بـ 36 نقطة وهي نتيجة أفضل من السنوات القليلة الماضية، في الواقع لحد الآن نحن نفعل ما نستطيع أن نفعله ومنافسونا أيضا روما وجوفنتوس يحققون نتائج باهرة ولهذا هو الترتيب الحالي للبطولة، سنحاول أن نتطور وأن نتقدم للأمام.

 

عندما نتذكر المعجزة التي أحدثتها مع فريقك السابق ليفربول الإنجليزي عندما فزتم على ميلان في نهائي رابطة أبطال أوروبا في مباراة تاريخية نقول أنه من الممكن أن تحقق المعجزة هذه المرة مع نابولي، ما رأيك؟

نعم، لقد كانت تلك لحظات خاصة جدا ولا تنسى أبدا، إنها تجربة لا تنسى بليفربول كونها كانت في المباراة النهائية لرابطة الأبطال الأوروبية وشكلت صدمة قوية لميلان، هذا يجعلني كما قلت أحاول أن أضع هذا كتحد مستقبلي لي مع نابولي، لما لا تكرار تلك التجربة أنا آمل في ذلك لأنه بالعمل الجاد يتحقق كل شيء مستحيل.

 

من هو أفضل لاعب دربته في حياتك؟

هناك لاعبين كثر، لو استثنينا لاعبي نابولي الآن فأنا أقول بكل تأكيد راؤول من ريال مدريد الإسباني وجيرارد من ليفربول الإنجليزي.

 

ومن هو أفضل مدرب في العالم من وجهة نظرك؟

لقد تأثرت بمدرب كبير أعتقد أنه الأفضل في العالم وهو أريغو ساكي من إيطاليا، ولكن تعرف الآن اللعبة تطورت وتغيرت، وأصبحت هناك فلسفة مغايرة لتلك التي كانت من قبل، أما الآن فهناك مدربين كثر لعل أبرزهم ديل بوسكي وغوارديولا من إسبانيا ضف إلى ذلك فينغر وغيرهم من المدربيين.

 

لم تذكر مورينيو وفيرغسون، ألا تؤثر عليك الاتهامات التي كنتم تكيلونها لبعضكم عندما كنت مدربا في ليفربول وتشيلسي؟ وهل هي أحد أسباب عدم ذكرهما؟

أنا لا أريد أن أذهب معك في جدال كبير، تلك التصريحات وغير ذلك تدخل في إطار اللعبة لا أكثر ولا أقل، الجميع يريد الفوز بأي طريقة ولهذا تجد هذه الاختلافات.

 

لنتكلم عن طريقتك الخاصة في التدريب، هل يمكن لنا أن نقول أن رافا له طريقة خاصة به في التدريب؟

التدريب هو علم وفن، والأكيد أن لكل نظمه وطريقته في ذلك، كما أعتقد أن ماضي المدرب له وزن في تصنيفه، والماضي هنا مقصود به التكوين والإنجازات والفلسفة وغير ذلك، لكل له طريقة تفكير بكل تأكيد ولكل له تجاربه الخاصة مع الحياة، في نهاية المطاف النتائج هي التي تحكم وهي الفيصل في تاريخ المدرب، نحن المدربون إن نجحنا وحققنا النتائج فإننا أسياد وملوك، وإن خسرنا وأخفقنا فإن الفرصة لن تكون أمامنا بل الإقصاء والتهميش هو المصير، وهي نظرة خاطئة في عالم الكرة المستديرة.

 

يقولون أنك رجل مهووس بالكرة، ما تعليقك؟

إنها وظيفتي ويجب أن أكون كذلك، أنا أعيش عاطفة كبيرة مع الكرة، لقد قضيت معظم شبابي ووقتي في هذا العالم، إنها سنوات وخبرة، لا أتخيل نفسي من دون كرة القدم، أنا في الشارع وفي المستشفى وفي أي مكان أتذكر الكرة وفي مخيلتي الكرة، إنها معظم حديثي ومعظم أحلامي وكلامي، لذا أنا مهووس بها، ولا أتخيل نفسي أنه سيأتي يوم أبتعد عن الكرة أو التدريب، أنا لا أعتقد ذلك بكل تأكيد.

 

كيف تنظر للعام الجديد 2014؟

أتمنى ككل إنسان أن تكون هذه السنة فأل خير على الجميع، أما على الصعيد الشخصي فأنا أتمنى أن أفوز بلقب ما مع نادي نابولي، سنعمل ما بوسعنا من أجل تحقيق ذلك، كلنا ثقة في قدراتنا، المهم مع العمل والتركيز سنحقق ما نطمح إليه.

 

أي لقب تريده بالتحديد سيد رافا، لكي تتضح لنا الرؤية أكثر؟

أنظر نحن لدينا ثلاث جبهات هذا العام، أولا الدوري الأوروبي فبعد إقصائنا المرير من دوري أبطال أوروبا، فبكل تأكيد سنحاول أن نعوض من خلال المنافسة على اللقب الأوروبي، لقد تألقت في هذه المنافسة مع فالنسيا وتشيلسي، وأنا أود أن أواصل ذلك مع نابولي لأننا نملك فريقا رائعا قادرا على الفوز باللقب، لأن الفريق الذي يهزم أرسنال ودورتموند قادر على الفوز على أي فريق مهما كانت قوته، الجبهة الثانية هي الكأس المحلية سنحاول أن نواصل فيها وأن نقدم أفضل ما عندنا، أما الجبهة الثالثة فهي الدوري المحلي وهي الأساس بالنسبة لي، نحن لا زلنا في منتصف الموسم وسنحاول تقليص الفارق بيننا وبين جوفنتوس الذي يبتعد عنا بفارق 10 نقاط، أما روما الثاني الذي ينبغي الإشادة بالعمل الذي يقدمه لأنه لم يهزم لحد الآن فهو يبعد عنا بخمس نقاط وهذا كله عادي بالنسبة لنا، على الجميع أن يدرك أننا في ماراطون، والماراطون يجب أن توفر فيه طول النفس.

عن صحيفة "كوريري ديلو سبورت" الإيطالية

كلمات دلالية : رافاييل بينيتيز

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال