راؤول ألبيول: "نسعى للفوز بكأس ملك إسبانيا لإنقاذ هذا الموسم"

وكشف أن ناديه كان يتطلع مع بداية هذا الموسم للفوز بكل الألقاب، لكن جزئيات صغيرة أخلطت حسابات المدرب البرتغالي جوزي مورينيو، الذي لم يبق له إلا رهان وحيد يوم 17 ماي المقبل في ملعب "سانتياغو بيرنابيو" في نهائي كأس ملك إسبانيا أمام أتلتيكو مدريد، وناشد ابن مدينة فالنسيا زملاءه بضرورة التكاتف من أجل الفوز بهذه الكأس لإنقاذ الموسم الكارثي الذي أثار حفيظة جماهير هذا النادي، وتسبب في حالة من التوتر بعد خلافات بين بعض اللاعبين والمدرب البرتغالي، إلى جانب سلوك المشجعين في المباريات الأخيرة على ملعب "سانتياغو بيرنابيو" اتجاه الطاقم الفني للنادي الملكي.

الجميع كان يرشح ريال مدريد للظفر بلقب رابطة الأبطال هذا الموسم، لكن كل هذه التكهنات أسقطت وأضحى فريقك خارج الحسابات، ماذا حدث لكم؟

لم يحدث أي شيء في ريال مدريد، وكرة القدم لعبة قد تدير ظهرها لك في بعض الحالات، صحيح أن الجميع كان يرشحنا للظفر بهذا اللقب نظرا لتقاليد هذا النادي، ووجود عدة أسماء لاعبين كبار يضمهم، لكننا كلاعبين لم نكن نفكر بهذه الطريقة، لأننا ندرك قوة المنافسين الأربعة وكانت لدينا رغبة كبيرة في الوصول إلى نهائي "ويمبلي" والظفر باللقب، لكن نأمل أن لا يطول انتظار اللقب العاشر ونتمكن من التتويج به الموسم المقبل، كانت الخسارة صدمة كبيرة لنا ولجماهيرنا، لكن علينا أن نعترف بقوة المنافسين وأحقيتهم بتنشيط هذا النهائي.

تنتظركم مواجهة جد صعبة في نهائي كأس الملك أمام أتلتيكو مدريد في 17 ماي المقبل، كيف تنظر لهذه المباراة؟
سيكون من الصعب التكهن بنتيجة هذه المباراة، ولكن لدينا عدة فرص للفوز بالكأس، نحن ريال مدريد وعلينا أن نثبت أننا الأفضل، صحيح أننا نعيش أصعب فتراتنا الآن، بما أننا خرجنا من أقوى وأغلى مناسبة كروية على يد بوروسيا دورتموند، لكن لدينا الرغبة في الانتفاضة ورد الاعتبار لهذا النادي، وستكون البداية يوم 17 ماي أمام أتلتيكو مدريد من أجل الجماهير، وإعادة مجد هذا النادي الذي يستحق التتويج بمسابقة على الأقل في كل موسم، وذلك احترم لتقاليده وتاريخه العريق، مواجهة الأتلتيكو صعبة لأنه يملك لاعبين مميزين، لكننا لن نسمح لهم بالبروز وسنخلط حساباتهم في المواجهة ونحسم الأمور لصالحنا، لأننا بحاجة لهذا التتويج لإنقاذ الفريق من كارثة تسببت في فوضى ورغبة البعض في المغادرة.

هل تعتقد أن مباراة النهائي أمام أتلتيكو مدريد تشبه كثيرا المباريات التي تلعب في البطولة؟

لا، منافسة كأس الملك لديها طابع خاص وكل الفرق التي تصل للأدوار المتقدمة تتطلع للانتفاضة من أجل الفوز بواحدة من أفضل التتويجات في إسبانيا، مباراتنا أمام أتلتيكو مدريد صعبة لأنها نهائية، ولن تكون سهلة للرغبة التي تحدو الفريقين، كما أن المنافس يريد الإطاحة بنا ولا يهدر فرصة وصوله لنهائي هذه المنافسة، من جهتنا ندرك صعوبة المأمورية لكننا نملك رغبة كبيرة للفوز بها، لأنها الرهان الوحيد الذي تبقى هذا الموسم ولا يجب التفريط فيه.

ستلعب المباراة النهائية في "بيرنابيو"، وأغلب لاعبي الريال لا يحبون اللعب فيه نظرا لتوتر العلاقة بينهم وبين الجماهير، هل يشكل هذا العامل هاجسا لكم؟

لا أعتقد ذلك، لاعبو الريال يحبون اللعب في هذا الملعب الذي حققنا فيه أفضل نتائجنا هذا الموسم، كما أنه ملعبنا وسنتحمل الضغط لأنه جزء من حياة لاعب كرة القدم، لذا أعتقد أن "بيرنابيو" هو عامل إيجابي لنا ولا يشكل أي ضغط علينا كما يتصور البعض، ما حصل سابقا يحدث في كل النوادي ولا يجب علينا تضخيم الأمور، وتصرفات الجماهير منطقية لأنها أصيبت بخيبة أمل بعد إقصائنا من منافسة رابطة أبطال أوروبا، لكن علينا الحد من هذه النتائج المخيبة، واستغلال فرصة نهائي كأس الملك من أجل رد الاعتبار للفريق.

لم يحقق أتلتيكو مدريد الفوز على الريال منذ 14 سنة، هل يشكل هذا عائقا لكم لأن المنافس سيدخل بقوة للحد من هذه الإخفاقات، أم هو عامل إيجابي يشجعكم على الإطاحة بهذا المنافس؟

نتطلع أن تستمر هذه الإحصائيات كون المنافس لم يستطع الإطاحة بـ ريال مدريد منذ 14 سنة، لكن مباراة يوم 17 ماي هي نهائي الكأس وقد تختلف عن المباريات السابقة، لذا علينا وضع كل هذه الأفكار جانبا والتفكير في كيفية حسم الأمور لصالحنا وإنقاذ هذا الموسم الذي ضيعنا فيه عدة رهانات.

مادمت تتحدث عن ضرورة الفوز بهذا اللقب، كيف تقيم نتائج فريقك هذا الموسم؟

كنا نتطلع الفوز بكل الألقاب، ريال مدريد فريق عريق وكبير ويستحق كل هذه التتويجات، ففي بداية الموسم رسمت الإدارة رفقة الطاقم الفني واللاعبين أهداف كبيرة، واتفقنا على أن ريال مدريد ناد كبير ويستحق التتويج بكل الألقاب التي يلعب عليها سواء في إسبانيا أو المنافسات الأوروبية وحتى القارية، لكن للآسف جزئيات صغيرة أخلطت حساباتنا وضيعنا بسببها الكثير منن الرهانات التي أعتقد أنها كانت في صالحنا، لكن بقي لدينا هدف واحد وهو الفوز بكأس إسبانيا.

لكن المنافس قد لا يستسلم ويتطلع لتحقيق هذا اللقب هو الآخر، أليس كذلك؟

بالطبع، أتلتيكو مدريد لم يتوج محليا منذ مدة، كما يريد استغلال الحالة التي يعيشها فريقنا ويظفر بالكأس، من جهتنا ندرك أننا مقبلون على مباراة نهائية أمام منافس خلق لنا صعوبات كبيرة في عدة مناسبات، وأعتقد أننا مقبلون على تحدي جد صعب وعلينا أن نحسن التفاوض معه، ولا أخفي بالمناسبة أن وصولنا إلى نهائي هذه المنافسة جاء بعد مباريات جد صعبة أمام منافسين حاولوا بشراسةالإطاحة بنا، لكن طموحنا وإرادتنا القوية تغلبت على كل شيء، ونحن جاهزون لهذا النهائي القوي أمام أتلتيكو مدريد، لن نترك له الفرصة وسنتوج بهذا اللقب.

هل تعتقد أن الخلافات والفوضى التي شهدها ريال مدريد مؤخرا بسبب توتر العلاقة بين الجماهير واللاعبين وكذا المدرب مورينيو من شأنها أن تعيق هدفكم المتبقي يوم 17 ماي؟

هناك حالة من التوتر والخلافات في ريال مدريد، لكننا متحدون وجاهزون لمواصلة التحدي وعدم الاستسلام، ولدينا الوقت الكافي للتركيز والتحضير لمواجهة أتلتيكو مدريد في النهائي والفوز بهذه الكأس، سنضع كل هذه الخلافات جانبا وعلينا التفكير في مصلحة الفريق، أعتقد أن ريال مدريد ناد كبير يضم أسماء كبيرة، وما حدث لا يعيق مسيرتنا لأننا نعرف أن هذه الكأس هي المنقذ والفرصة لمصالحة جماهير النادي الملكي.

أنت تلعب في منصب مدافع، من هو المهاجم الذي يخلق لك متاعب كبيرة سواء في البطولة الإسبانية أو المنافسات الأوروبية؟

خيسوس نافاس نجم إشبيلية هو أكثر اللاعبين خلقا للمتاعب بالنسبة لي، إنه لاعب كبير ويتمتع بالسرعة والفنيات الرائعة، واللعب إلى جانبه متعة حقيقية لأنك ستتعلم الكثير أمامه، لكن عليك التوخي الحذر، رغم اعترافي أنه لم يستطع اختراق الخط الذي ألعب فيه لأن رغبتي في التخلص من خطورته أكثر وأقوى.

يقال أنك تتفقد موقع الفيفا وتتصفح أخبار الكرة العالمية منه، هل هذا صحيح؟

بالطبع، أتصفح هذا الموقع باستمرار لأنه يملك مصداقية كبيرة، أنا لاعب كرة القدم وأتطلع يوميا الأخبار التي تتعلق بهذه الرياضة، خاصة ما يخص ريال مدريد والعديد من المنافسات الكروية العالمية الأخرى.

ما هو تقيمك لمشوارك الكروي حتى الآن؟

أعتقد أني حققت ما كنت أتطلع له، أنا حاليا في أقوى وأفضل ناد في العالم، وأي لاعب في المعمورة يتمنى تقمص ألوانه، فضلا عن تقمصي ألوان منتخب بلادي، لذا أعتبر مسيرتي الكروية إيجابية، كما أتمنى أن أتألق مع فريقي في المستقبل.

عن صحيفة "ماركا" الإسبانية