ديمبا با: "الإسلام علمني أن لا فرق بين أبيض وأسود ولا يحق لي الحكم على الأشخاص من المظاهر"

خص ديمبا با المهاجم الدولي السنغالي موقع تشيلسي الرسمي بحوار مميز تحدث فيه عن بداياته مع عالم كرة القدم،

نشرت : الهدّاف الجمعة 21 فبراير 2014 00:00

كما تطرق مهاجم "البلوز" في الحوار الذي نقله موقع "غالسن فوت" السنغالي إلى حياته الشخصية وتمسكه بالدين الإسلامي الحنيف، وهو الأمر الذي ساعده كثيرا في حياته المهنية كلاعب محترف، وعاد نجم نيوكاسل السابق وصاحب 29 سنة إلى تدرجه من صنف الأصاغر في نادي "مونغايار" في مسقط رأسه فرنسا إلى غاية وصوله لـ تشيلسي في الدوري الإنجليزي، وهو التدرج الذي مر فيه "با" عبر كل من أندية روان الفرنسي، موسكرون البلجيكي، هوفنهايم الألماني، واتفورد، ويست هام ونيوكاسل في إنجلترا قبل أن يوقع أخيرا لنادي تشيلسي.

 

 

كيف كانت بداياتك في كرة القدم؟

لم يكن لدي أدنى شك أنني سأصبح لاعب كرة قدم، لأنها كانت المتنفس الوحيد لنا في الطفولة وكل ما نفكر فيه، صحيح أن الكثيرون كانوا يطمحون لتحقيق عدة أمور في سن مبكرة، لكني شخصيا كنت أضع في رأسي كرة القدم فقط، وهذا ما جعلني أمنح هذه الرياضة كل شيء.

 

ولكنك غادرت المنزل وابتعدت عن العائلة في سن مبكرة، ألا ترى أنك غامرت وضحيت للوصول إلى ما أنت عليه اليوم؟

لا لم أكن أرى أن الأمر مغامرة، ولازلت مقتنعا أنني لم أغامر بالابتعاد عن البيت في سن مبكرة، صحيح أنه ليس من السهل أن تسافر في مختلف البلدان الأوروبية وأنت شاب تبحث عن ناد يثق في إمكاناتك ويمنحك فرصة البروز، ولكن ما قمت به كان الوسيلة الوحيدة والسبيل الأوحد للوصول إلى ما أنا عليه اليوم، أنا فخور جدا بما قمت به وبكل الخطوات التي قطعتها إلى غاية الآن، ومتأكد أنه ما كان ليحصل معي كل هذا لو لم أكن أؤمن بقدراتي وأثق في نفسي لأنني باختصار كنت أرى نفسي لاعبا وحققت ذلك.  

 

متى تيقنت أنك حققت حلمك وأصبحت لاعبا؟

الفرحة الأكبر كانت لحظة إمضائي لأول عقد احترافي، لأن ذلك ما يطمح إليه كل لاعب شاب ويحلم به منذ دخوله عالم المستديرة، أنا شخصيا تجولت في عدة بلدان في القارة الأوروبية للحصول على عقد احترافي، وهو الحلم الذي حققته في 2006.

 

كيف تمكنت من خطف أول عقد احترافي؟

كنت رفقة ثلاثة من زملائي، كنا نبحث عن تحقيق نفس الحلم وكان كل منا يسعى لرسم مستقبله كلاعب كبير، كانت مغامرة حقيقية بالانتقال لبلاد لا نعرفها بغرض البحث عن فريق، أجرينا اختبارات في عدة أندية ولم تسر معنا الأمور بالشكل الذي كنا نريده، خاصة في تجربتنا في بارنسلي وسوانسي، أو حتى واتفورد، ومن سوء حظ زملائي فلم يوفقوا في اختباراتهم عكس ما حصل معي في واتفورد، أين حصلت على فرصة تعلمت منها الكثير وأفادتني عند عودتي إلى فرنسا، وتحديدا إلى نادي روان في 2006.

 

ما الذي فكرت فيه أثناء التجربة التي خضتها في نادي واتفورد بـ إنجلترا، خاصة أنها كانت أول تجربة لك خارج فرنسا؟

كنت أقول في قرارة نفسي إنني أدرك جيدا ما الذي يجب علي القيام به، وكنت أعرف ما الذي قادني إلى هناك، كان هدفي منذ أول يوم لي في إنجلترا أن أصبح يوما ما لاعبا في ناد كبير مثل تشيلسي، وأنا اليوم ألعب في هذا الفريق وحققت حلمي، وهو أمر يجعلني صراحة فخورا جدا بكل ما قمت به.

 

أنت من اللاعبين الذين يظهرون تمسكهم الكبير وتعلقهم بدينهم، والكل يعلم أنك مسلم، خصوصا من طريقة احتفالك بالأهداف (السجود) ولطالما كنت تنادي بالمساواة بين الجميع وحاربت العنصرية، هل ساعدك الإسلام في مشوارك؟

إيماني وإسلامي يعلماني دائما أن الكل سواسية، ولا فرق بين الأعراق والجنسيات، فلا فرق بين الأبيض والأسود ولا بين الرجل والمرأة، فكلنا بشر ومن نفس الجنس، لا يمكن أن أحارب أخي الإنسان، ولا أرى اليوم كيف لازال البعض يدخلون في حروب فقط لأن الآخر أسود أو أبيض البشرة، أو حتى مسلم أو يهودي أو حتى بوذي، الأمر أصبح لا يطاق في عالمنا اليوم، وأنا شخصيا لا يمكنني أن أحكم على الأشخاص من خلال المظاهر فقط، حيث أرى أنه من المهم أن تتدخل الأندية لترسيخ هذه الثقافة بين الناس والجماهير، لأننا سنعطي العبرة للأطفال الذين يشجعون نادي تشيلسي وهم موجودون في كل بقاع العالم، إذ سيلاحظون أن فريقهم المفضل يقوم بمثل هذه الأمور وسيستوعبون قيمتها.

 

هل تعتقد أن هذه الطريقة ستثمر حقا؟

بالتأكيد، لأن الأمر سيدفع جميع النوادي للتفكير، كلنا نقوم بأمور صحيحة وأخرى خاطئة، ولكن السعي لتصحيح الأمور دائما هو الأهم.

 

ستستقبلون يوم السبت نادي إيفرتون لحساب الجولة 27 من الدوري الإنجليزي، وهناك بعض المنظمات والجمعيات التي ستتبنى حملة ضد التمييز العنصري والعرقي خلال هذه المواجهة، ما تعليقك؟

إنها مبادرة رائعة وتهدف لنشر المساواة والعدل أولا بين أعضاء كل الفريق وجماهيره داخل الملعب، أتمنى أن تتوسع هذه المبادرة إلى العمل والتعاون مع المدارس، الجمعيات والمؤسسات حتى ينجح المشروع ونمرر رسالة المساواة بين الجميع.

 

ولكن مباراة إيفرتون ستكون مهمة أيضا لفريقك في سباق الدوري هذا الموسم، خاصة أنكم ستواجهون سادس الترتيب الذي يقدم مستويات كبيرة، كيف ترى المواجهة؟

خسرنا المباراة الأخيرة لنا أمام مانشستر سيتي لحساب كأس الاتحاد الإنجليزي، وحتما لا نريد ولن نقبل أن نتذوق طعم الخسارة في مباراتين متتاليتين، خاصة أن نقاط الدوري ثمينة جدا ولا تعوض، كما أن تحقيق نتيجتين سلبيتين في مواجهتين حاسمتين سيؤثر سلبيا على الفريق وسيزرع الشك في نفوس أنصارنا.

 

كيف ستحضر شخصيا لهذه المواجهة، خاصة أن مشاركتك في المباراة ليست مؤكدة؟

صحيح أنني لم أشارك مع الفريق كثيرا هذا الموسم، وعدد الدقائق التي شاركت فيها محدود، ولكنني محضر جيدا من الناحية البدنية وحتى من الناحية الذهنية، أنا مستعد للعب وأنتظر فقط إشارة المدرب إذا ما وضعني في القائمة المعنية بالمواجهة.

 

وبماذا تعد جماهير الفريق في هذا اللقاء الذي سيكون صعبا؟

ببساطة سنلعب بطريقتنا المعهودة وسنقدم كل ما لدينا لتحقيق الفوز وإضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيدنا، أرى أن هذه المباراة تعتبر مصيرية بخصوص سباقنا نحو اللقب، كما أن الفوز سيكون مفيدا جدا لمعنويات الفريق مستقبلا وسيمنحنا دفعة معنوية كبيرة في باقي المباريات.

                                  نقلا عن موقع "غالسن فوت" السنغالي

كلمات دلالية : ديمبا با

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال