غاري نيفيل (الجزء الأول): "فيرغسون ليس ككل المدربين، يملك عاطفة قوية ويقول دائما أن الكرة أخلاق قبل كل شيء"

غاري أليكسندر نيفيل من مواليد 18 فيفري 1975، إنه صاحب الرقم القياسي في تمثيل المنتخب الإنجليزي لكرة القدم كظهير أيمن بـ 85 مباراة، وقائد نادي مانشستر يونايتد السابق وهو الشقيق الأكبر للاعب السابق لنادي "الشياطين الحمر" فيل نيفيل وقائد نادي إيفرتون

نشرت : الهدّاف الاثنين 13 مايو 2013 22:35

غاري والذي أعلن اعتزاله عام 2011، تحدث مطولا لصحيفة "دايلي ميل" الإنجليزية وحكى قصته مع السير أليكس فيرغسون وذكرياته في نادي مانشستر رفقة كل من دافيد بيكام، بول سكولز، كول وغيرهم من اللاعبين الذين عاشرهم أيام الزمن الجميل لـ اليونايتد، وتحدث طويلا عن الجيل الذهبي للفريق عندما كانوا يلعبون في مدرسة مانشستر للشبان، حيث وقف كثيرا عند هذه اللحظات ليعرج بعد ذلك على اعتزال فيرغسون، وعن أهم اللحظات التي عايشها معه في الفريق، كما تطرق للشائعات التي ربطته بتولي مهمة مساعدة المدرب الجديد للنادي دافيد مويس وعن التشكيل الحالي للنادي، ليختتم حديثه عن الغريم مانشستر سيتي بقيادة الإيطالي مانشيني.

غاري، ربما الكثير يعرف أنك قضيت 19 عاما مع فريق واحد وهو عشقك نادي مانشستر يونايتد، أيمكنك التكلم عن هذه الفترة بما أنها غير بالقصيرة؟، أو بالأحرى عن بداياتك مع النادي؟
نعم، إنها فترة غير قصيرة وليس من الهين تذكرها بالكامل، ولكن يراودني شعور وإحساس بأنها حدثت أمس فقط، وأتذكر الكثير من الأحداث الطريفة والقاسية التي مررنا بها داخل الأكاديمية عندما كنا شبابا، أتذكر في أحد الأيام أنه كانت لدينا مباراة لفريق الشباب صباح يوم السبت في "كليف" ملعب التدريب القديم، هذا في حدود سنة 1991، أين كانت أعمارنا لا تتجاوز 16 أو 17 سنة، حيث كنت محظوظا لأني كنت في الجانب الذي كان يلعب فيه بول سكولز، دافيد بيكام، نيكي بات وغيرهم من اللاعبين الأسطوريين في تاريخ النادي، حيث سجلنا ثلاثية قبل نهاية الشوط الأول الذي انتهى على نتيجة 3-0 أمام نادي تشيستر المغمور آنذاك.

هل كان أليكس فيرغسون مدربكم في تلك اللحظة؟
لا، لم يكن كذلك، كانت أعمارنا تتراوح بين 16 و17 سنة، كنا نلعب لفريق الشباب ولكن المباراة كانت نقلة في حياتنا لأنه بعد أن وصلنا إلى غرفة تبديل الملابس كان السير أليكس فيرغسون هناك، اندهشنا لأنه شاهد المباراة دون علمنا، ذهبنا إلى غرفة خلع الملابس في صمت وكان الهدوء مخيما على الجميع، لكن صدقني لم يكن من المفاجئ بالنسبة لي أن يأتي أليكس ويشاهدنا، وتم إعلامنا في تلك اللحظة أن السير قرر أن يأخذ عددا من اللاعبين للفريق الأول.

ماذا قال لكم بالتحديد؟
قال لنا كلاما لا يزال راسخا في ذهني، لقد رأى شيئا لم نلاحظه في المباراة، فرغم فوزنا في الشوط الأولن إلا أنه لامنا على تراخينا وعلى المبالغة في الثقة، وصرح بالقول: "يتعين عليكم اللعب لآخر دقيقة وعدم الاستهتار بالمنافس لأنه من الممكن أن ينعكس عليكم ذلك بالسلب"، كنا مرعوبين من كلامه، لأنه كان قاسيا رغم أنه ليس مدربنا المباشر والذي يشرف علينا، لكن شعرنا وكأنه المدير أو الرئيس، كان يقف معه مساعده آنذاك أرشي نوكس، حيث تحدث بلهجة اسكتلندية قوية وانصرف بعد ذلك في هدوء.

هل كنتم تدركون قوة شخصيته آنذاك؟، وماذا تصورتم في تلك اللحظة؟
نعم، أدركنا آنذاك أنه ليس ككل المدربين، أعتقد أنه حسب معرفة به وبشخصيته القوية هناك العديد من الأسباب التي تجيب عن سؤال سبب ناجحه كما هو عليه الآن.

هل تستطيع الكشف عن هذه الأسباب؟
لعبت تحت قيادته لفترة طويلة، وأول شيء ملاحظ في شخصيته هو الأخلاق العالية التي يملكها أثناء عمله، تخيل أنه كان يجلس مع كل لاعب على حدا في الملعب القديم "كليف"، أين كان يأتي هو ومساعده أرشي، ولم يكن يأتي لمشاهدتنا فقطن بل كان يجلس معنا ويعلمنا فنون الكرة والتعامل مع الآخرين.

هل كان يأتي دائما؟
عندما كنا في سن 14 عاما كان يأتي حتى إلى أرض الملعب لمشاهدة تدريباتنا، كما قال لنا في إحدى المرات أنه جاء لمشاهدة تلاميذ المدارس، وكان يزورنا أيضا في كل ليلة من يوم الخميس.

هل من الممكن أن تواصل حديثك عن أسباب نجاحات فيرغسون؟
من خصاله الجميلة أنه كان يرسل دائما مساعده للاطمئنان علينا عندما كان لا يستطيع المجيء، كنا نتدرب في قاعة الألعاب الرياضية وجاء لمشاهدة تدريباتنا، وحدثت لي معه موقف محرج عندما كنت أتدرب على كيفية تمرير الكرة، وكان أرشي يقف أمامي ولسوء حظه ركلته بالكرة عن طريق الخطأ، فقال لي: "خذ الكرة مرة أخرى يا بني وحاول مرة أخرى".

،كان يرعاكم بطريقة خاصة حسب كلامك، أليس كذلك؟
نعم، كان يركز على شيء واحد وهو إشعارنا بالحب، إنه يملك عاطفة كبيرة باتجاه الأولاد، ويعطي ما بوسعه لتطوير المواهب الشابة، والحقيقة أنه ينظر دائما على أنها من الواجب جلب اللاعبين الشباب من أكاديمية مانشستر، لأنه يسير النادي بكيانه ككل، ودائما ما يقول أمامنا لمساعده علموهم المهارات ورسخوا في أذهانهم عقلية الفوز، وأن كرة القدم هي أخلاق قبل كل شيء.

قلت في تصريح سابق أنكم كنتم تهابون فيرغسون وتخافونه؟
نعم، كان هناك بعض خوف لحظة وجوده، بما أننا كنا صغارا في تلك الأيام، كما كان هناك خوف من نوع آخر، بما أنه كان يخاف علينا وعلى الكرة في هذا البلد، وهذا نابع من يقينه بأننا سنصبح أفضل، إن وقوفه أمامنا كان يزلزلنا لما كنا صغارا، ولكن مع مرور الوقت أصبحنا نخافه بطريقة أخرى، لأننا كنا نبجله ونحترمه ولا نتكلم أمامه بطريقة سيئة ونستأذنه في كل شيء.

لم تذكر روي كين في كلامك رغم أنه كان رفيقك في الطفولة وفي الفريق وكان قائد النادي وله عدة مواقف مع فيرغسون، ما تعليقك؟
نعم، روي كين صديقي وقدم الكثير لـ مانشستر، لم أتحدث عنه لأن المناسبة لم تأت، ولكن سأتناوله في بقية سردي لذكرياتنا، حيث تجمعنا ذكريات كثيرة وطويلة، وهو قائدنا الذي يمدنا بالإلهام فوق أرضية الملعب، كين يملك الكثير من شخصية فيرغسون، أتذكر حادثة طريفة جمعتنا خارج أرضية الملعب لما تشاجر مع بعض الجماهير وتم اعتقاله، وعندما عدت وبخني السير كثيرا، وقال لي: "لماذا سمحت لهم باعتقال زميلك، لماذا لم تدافع عنه، ألم تعلم أنك تتحمل جزء من المسؤولية عنه، لماذا لم تكن هناك لحمايته، كان عليك التأكد من أنه ليس في ورطة، ما الذي فعلته"، وغادرنا وهو في قمة الغضب، لقد خاطبني وكأننا نلعب في مباراة ووبخني، وأعتقدت في تلك اللحظة أنه لم يفهم قصدي وظن أننا كنا في مباراة أو شيء من هذا القبيل، لكن مع مرور الوقت فهمت أنه كان يحاول غرس ثقافة الاتحاد والمسؤولية فينا، وبعدها بلحظات قيل لي أنه تدخل له وتوسط ليفرج عنه ليلة بعد الحادثة.

لكن كين تشاجر بعد مدة مع فيرغسون وغادر النادي بطريقة أثارت لغطا إعلاميا كبيرا، ما تعليقك؟
لا، تم تداول أحداث لم يكن لها أساس من الصحة وكانت عارية تماما من الحقيقة، كين قرر أن ينهي ارتباطه مع النادي بطريقة ودية إنه رأي شخصي وهو حر في ذلك، فقد يحدث أن يكون هناك اختلاف في الرأي وسوء تفاهم كما حدث بينه وبين السير، ولكن ليس بالصورة السوداوية والقاتمة التي صورها الإعلام للناس.
                                                                   .....يتبع

                 عن صحيفة "دايلي ميل" الإنجليزية


 

 

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال