"محظوظ بزمالتي لـ بوفون في الأزوري وهذه نصيحته لي"
أجرى سالفاتوري سيريغو حارس مرمى باريس سان جرمان حوارا مطولا مع يومية "لوباريزيان" تكلم خلاله عن أمور كثيرة، واخترنا لكم أبرز إجابات الدولي الإيطالي والتي نترككم تطلعون عليها في الأسطر التالية.
بداية، حدثنا لماذا أردت منذ صغرك أن تصبح لاعبا في منصب حراسة المرمى؟
هو أمر يعود للحظ نوعا ما، لعبت في عدة مراكز واتضح أن حراسة المرمى هو المركز الذي يشعرني بأحاسيس إيجابية ويجعلني سعيدا، كنت مريضا بالربو في صغري لكن ذلك لم يؤثر في قراري بحراسة المرمى، لكن في الوقت ذاته، هذا المنصب أراح والدتي، وكانت تعطي الأولوية لصحتي وأعجبتها حراسة المرمى لأنني لن أحتك خلالها كثيرا مع اللاعبين.
كيف تقضي وقتك في باريس بعيدا عن كرة القدم؟
أذهب بعض الأحيان لمشاهدة الأحداث الخاصة بالخيول من سباقات وغيرها بما أنني أعشق الخيول.
هل تعتبر باريس مدينة جميلة؟
هي واحدة من أروع المدن في العالم، وسكانها غير واعون تماما بروعة المكان الذي يقطنون فيه، كل معلم في باريس يملك تاريخا كبيرا، كل شارع تقريبا يحتوي على أشياء ذات بعد تاريخي، لدرجة أنني أحس بعض الأحيان أنني في فيلم عندما أتجول في باريس.
من هو اللاعب الأغرب بين زملائك في البياسجي؟
إنه إيزكييل لافيتزي، إذا تم إطلاق نكتة من طرف مجموعة لاعبين فاعلم أن لافيتزي واحد منهم، إنه يقوم بأشياء كثيرة لإضحاك الكثير، عندما ترى حولك شيئا مثيرا للشكوك أو حماقة، فانظر مباشرة إلى لافيتزي، فالحماقة أتت منه بنسبة كبيرة.
وماذا عن اللاعب الأكثر خجلا؟
إنه يوهان كاباي، وربما هو خجول كونه انضم إلينا حديثا، وعموما لا يمكن القول أن البياسجي يضم مجموعة لاعبين خجولين.
ومن هو اللاعب الأكثر جدية؟ زومانا كامارا؟
زومانا؟ لا، لن تتخيلوا الحماقات التي يرتكبها، الأكثر جدية حسب رأيي هو أليكس، فهو يملك جسما قويا يجعلك تتفادى الضحك معه حينما تلتقيه أول مرة، لكن النكت التي يطلقها تجعلنا نضحك كثيرا، خاصة أنها نكت غير متوقعة من شخص مثله.
هل تغيرت تصرفات إبراهيموفيتش مقارنة بقدومه أول مرة؟
لقد بدا دوما شخصا هادئا بالنسبة لي، لكن في الفترة الأخيرة أحسست أنه أصبح مرتاحا للغاية من الناحية الذهنية، وذلك يعود ربما لشعوره بارتياح أكبر معنا، هو شخصية إيجابية عكس ما يظنه البعض، ويبرهن لنا يوميا عن معنى المستوى العالي من خلال تصرفاته، والشيء الذي يذهلني فيه هو كونه لا يبالي بتاتا بما يقال عنه، رغم أن الجميع يتحدث عنه وكل الأنظار موجهة نحوه.
بخصوص منتخب إيطاليا، هل يمكن القول أنك غير محظوظ بوجودك في نفس عهد حارس مثل جيانلويجي بوفون؟
لا، بالعكس أنا محظوظ لأنني أملك زميلا مثله في منتخب إيطاليا، فهو يتحدث معي كثيرا ويساعدني على تطوير قدراتي، كما أنه أمر جيد أن يكون لك زميل يجبرك على رفع رأسك والتطلع للأعلى، والبقاء واعيا بأنه لازال أمامك الطريق لتصل إلى القمة، في كل مرة يبرز حارس مرمى في إيطاليا يقول الناس أنه بوفون الجديد، لكن في الحقيقة لا يوجد سوى بوفون واحد فوق الأرض، وهو شخصيا نصحني بالقول: "كن نفسك، ولا تكن شبيه أحد"، يجب أن نستلهم من الآخرين لكي نصبح مميزين لكن دون أن نقلدهم، من الأفضل العمل مع الحفاظ على شخصيتك وطبيعتك.
نقلا عن يومية "لوباريزيان"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ