فالبوينا: "لسنا مرشحين للفوز بكأس العالم ولكن الجميع يعرف ما تفعله المنتخبات غير المرشحة"

يتحدث ماتيو فالبوينا وسط ميدان أولمبيك مرسيليا والمنتخب الفرنسي عن الكثير من الأمور المتعلقة بالمنتخب قبل أقل من أسبوع عن إعلان القائمة النهائية لمنتخب "الديكة" من طرف المدرب ديديي ديشان،

نشرت : الهدّاف الخميس 08 مايو 2014 23:59

حيث أبدى فالبوينا تفاؤلا كبيرا من قدرة المنتخب على تحقيق أفضل النتائج في مونديال البرازيل، مضيفا أن التشكيلة الحالية تضم لاعبين يصنعون أفراح أكبر الأندية الأوروبية، كما اعتبر الفترة الصعبة التي مر بها المنتخب في المونديال السابق بمثابة تجربة ودرس اكتشف من خلاله اللاعبون الكثير من الأمور التي يجب تجنبها في المستقبل، كما أبدى "الدراجة الصغيرة" رضاه التام عن مستواه الشخصي قبل شهر من موعد المونديال.

 

في البداية، ما هو شعورك قبل شهر عن انطلاق المونديال وكيف هي معنوياتك، خاصة في الآونة الأخيرة؟

في الحقيقة، أنا جد متحمس للمشاركة في مونديال البرازيل، والأمر ينطبق على كل اللاعبين دون استثناء، كما أن الأجواء تزداد حماسا كلما اقترب الموعد أكثر، بالإضافة إلى أن هناك شعورا خاصا عندما تحمل قميص المنتخب في مثل هذه المحافل، لا يوجد أي لاعب يريد أن يضيع مشاركة المونديال في بلد يعتبر مهد كرة القدم.

 

ما هي العوامل التي تراها مفيدة لمعنوياتكم في الوقت الحالي، خاصة أن منافسة الدوري قد تؤثر سلبيا على بعض اللاعبين؟

الأمور تتغير كثيرا في المنتخب، فكل اللاعبين يضعون ما سبق جانبا، ولا يفكرون إلا في كيفية تشريف الألوان والتألق خدمة للمنتخب، كما أن مباراتنا في التصفيات أمام أوكرانيا جعلتنا نكشف الكثير من الأمور المتعلقة بحب المنتخب، ولا يمكن إخفاء أن الفوز والتأهل أنسانا الكثير من الأمور المتعلقة بأنديتنا.

 

ديديي ديشان كان مدربك السابق في مرسيليا، هل يمكن القول بأن هذا الأمر ساعدك على خطف مكانة في المنتخب بحكم تلك العلاقة؟

عندما أشرف على رأس العارضة الفنية لـ أولمبيك مرسيليا في 2009، لم أكن ضمن خياراته الأساسية، وفضل في الكثير من المناسبات الاحتفاظ بي في مقعد البدلاء، ولكنني عرفت جيدا كيف أكسب ثقته بالعمل المكثف وبذل جهد إضافي، كما أن المدرب ديشان ساعدني كثيرا في بدايته كمدرب لـ "لوام"، بالإضافة إلى أنني اكتشفت الكثير من الأمور المتعلقة به في تلك الفترة.

 

ما الفرق بين ديشان عندما كان مدربا لك في النادي، وديشان المدرب الحالي للمنتخب؟

الملاحظ أنه اكتسب الكثير من الأمور في عالم التدريب، كما أن قدومه إلى رأس العارضة الفنية للمنتخب لم يكن من عدم، فلولا خبرته الواسعة في هذا المجال ومعرفته الكبيرة لكل اللاعبين لما كان مؤهلا لقيادة المنتخب.

 

ما الفرق بين حمل قميص النادي واللعب تحت ألوان المنتخب بالنسبة لك؟

أظن أنه لا يوجد فرق كبير، شخصيا أسعى أن أظهر ولائي للنادي بتقديم الإضافة والمساهمة في الفوز وتحقيق نتائج إيجابية، وأريد دائما إرضاء نفسي قبل أن أرضي المتتبعين من حولي، أما بخصوص حمل قميص المنتخب فهو شعور خاص يكمن في رؤيتك لمناصرين من أندية أخرى يشجعونك ويدفعونك لتقديم المزيد، وهذا ما يؤثر على معنويات كل اللاعبين.

 

بالعودة إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 وكأس أوروبا 2012، فإن المنتخب لم يقدم ما كان يطمح إليه الجمهور الفرنسي، هل سيكون لـ "الزرق" له كلام آخر في مونديال البرازيل؟

أكيد، تغيرت الكثير من الأمور في المنتخب مقارنة بالسابق، ونعتبر تلك الفترة بمثابة تجربة بالنسبة لنا وأخذنا منها الكثير من الدروس، حاليا نشعر بمسؤولية أكثر تجاه المنتخب وهذا أمر جد مهم، كما أن سعينا كبير لتحقيق مشاركة إيجابية ومحو الصورة السيئة للمنتخب التي قدمها في المونديال السابق.

 

ما تعليقك على اللاعبين الحاليين في المنتخب، وكيف ترى مردودهم في المونديال المقبل؟

بغض النظر عن القائمة النهائية التي سيكشف عنها المدرب الأسبوع المقبل، أظن أن لدينا لاعبين في المستوى وأظهروا إمكانيات كبيرة مع نواديهم منذ بداية الموسم، لدينا الكثير من نقاط القوة ومن أهمها العزيمة والانسجام الكبير الذي حققناه في المباريات الأخيرة، كما أن الأمور ستؤول إلى الأحسن بعد التحضيرات المقبلة التي ستتخللها مباريات ودية.

 

ما تعليقك على مستواك الشخصي حاليا، خاصة أنك مررت بفترة صعبة مع النادي في الآونة الأخيرة بسبب الإصابة؟

أنا جد راض عن مردودي الشخصي، سأسعى جاهدا لتقديم الإضافة في حال تم اختياري في قائمة اللاعبين، مررت بفترات مختلفة مع المنتخب ولن أنسى بداياتي مع التشكيلة في 2010، ثم المرور بأزمة المنتخب التي يعرفها الجميع، كل هذه المحطات أكسبتني خبرة أكبر سأسعى لاستغلالها في المونديال المقبل.

 

بالعودة إلى مشاركاتك السابقة، هل يمكن اعتبار الهدف الذي سجلته أمام المنتخب الإيطالي في 2012 من أحسن الذكريات بالنسبة إليك؟

أكيد، لدي العديد من الذكريات مع المنتخب، وكان الهدف أمام المنتخب الإيطالي من أحسنها، لأن الهدف كان بعد مجهود فردي، وكنت مطالبا بالتألق لكسب ثقة المدرب، كما أن تسجيل هدف أمام أحد أكبر المنتخبات في العالم يشعرني بإحساس خاص، فضلا على الدور الكبير الذي قدمه زملائي، والذي أتاح لي تقديم كل ما لدي.

 

هل يمكن القول بأن الأحداث التي جرت داخل المنتخب في مونديال 2010 وأورو 2012 تعتبر من أسوأ لحظاتك مع المنتخب؟

كل منتخب مر بنفس الفترات التي مررنا بها وهذا أمر عاد، لأن المنتخب يضم لاعبين بشخصيات مختلفة، ومن المؤكد أن تحدث نزاعات أو خلافات، كما أن الضغط الذي فرض علينا فعل فعلته في معنويات كل اللاعبين، ولكن كانت هذه تلك الفترة بمثابة تجربة بالنسبة لنا، شخصيا نسيت كل تلك الأحداث وأسعى دائما لكسب مكانة أساسية مع "الديكة"، لأن المنافسة على أشدها في كل المناصب.

 

لم يرشحكم أغلب المتتبعين لكسب بطاقة التأهل إلى مونديال البرازيل بعد مباراة الذهاب أمام المنتخب الأوكراني، هل دفعكم هذا الأمر إلى ضرورة بذل كل الإمكانيات في مباراة العودة؟

أكيد، كنا مطالبين بالفوز والتأهل، لأن الإقصاء كان بمثابة الكارثة بالنسبة لنا وللطاقم الفني، بالإضافة إلى أن الإقصاء كان سيعصف بالمنتخب الذي كانت ستتغير فيه الكثير من الأمور من دون شك، ولذلك كانت العزيمة أكبر على التألق، خاصة مع حضور الجماهير التي ساندتنا مطولا.

 

هل يمكن القول بأن دعم الجماهير كان كافيا لتحقيق العزيمة التي تتكلم عنها؟

نعم، اكتشفت في مباراة العودة أمام أوكرانيا الكثير من الأمور المتعلقة بزملائي فوق المستطيل الأخضر، كان هناك لاعبون قدموا أفضل مستوياتهم وكانوا مختلفين تماما بسبب العزيمة الإضافية والضغط الجماهيري الذي لعب دورا إيجابيا في رفع معنوياتنا، أظن أنه السبب الرئيسي لتأهلنا إلى المونديال والرد على كل المشككين.

 

هل ستذهبون إلى البرازيل للفوز بكأس العالم؟

أعلم أن المنتخب الفرنسي ليس من المرشحين للفوز بكأس العالم، ولكن عادة ما تفعل المنتخبات غير المرشحة ما لم تفعله المنتخبات التي ينتظرها الجميع، لدينا عزيمة كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية في المونديال المقبل، ولو نستطيع الاحتفاظ بهذه العزيمة سنكون من بين أقوى المنتخبات.

 

هل أنت متفائل بقدرة "الديكة" على لعب أدوار متقدمة في المنافسة المقبلة؟

في الحقيقة أنا جد مقتنع بقدرتنا على تحقيق نتائج جد مرضية في المونديال المقبل، لأننا نملك لاعبين في المستوى وأنا أعلم جيدا أن كل اللاعبين واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وهذا أكثر ما يهم في الوقت الحالي.

 

رغم التأهل الذي حققتموه، إلا أن المتتبعين يرون أيضا أن المنتخب الفرنسي غير قادر على مجابهة الكبار، ما تعليقك؟

من حق كل المتتبعين أن يدلوا بآرائهم بخصوص المنتخب، لأن هذا الأخير ليس ملك لنا بل هو ملك للجميع، ولكن سنسعى للرد على كل المشككين فوق المستطيل الأخضر ونظهر أن لدينا منتخبا يستحق الاحترام، ولا أخف عليكم أن هناك بعض الانتقادات التي تزيدنا من عزيمتنا على تقديم المزيد.

 

ما هي العناصر التي تجد راحتك بالمشاركة إلى جانبها؟

في الحقيقة، أجد راحتي مع كل اللاعبين دون استثناء، لأن كل العناصر تتيح لك اللعب بكل حرية وتفجير إمكانياتك فوق المستطيل الأخضر، على المستوى الفني أجد راحة كبيرة في اللعب إلى جانب ريبيري الذي سبق وأن لعبت بجانبه في أولمبيك مرسيليا، كما أحبذ اللعب على الأطراف مع ديبوشي الذي قدم أفضل مستوياته مع المنتخب، بدون أن ننسى الدور الكبير الذي يقوم به بول بوغبا في الاسترجاع والتغطية، بالإضافة إلى أوليفيي جيرو الذي يعرف جيدا وضع نفسه في المكان المناسب.

 

ما رأيك حول مستوى كل اللاعبين الذي ذكرتهم مع أنديهم خلال هذا الموسم؟

لا يمكن إنكار الدور الكبير الذي يقدمه كل هؤلاء مع أنديتهم، استطاعوا أن يكسبوا المكانة الأساسية في أكبر الأندية في أوروبا، وهذا ما يجعلنا أكثر ثقة في المنتخب، أتمنى أن نقدم مستويات أفضل من الذي نقدمها مع أنديتنا في الوقت الحالي، وأن نكون في مستوى تطلعات الجماهير المساندة لنا خلال المونديال المقبل.

                                      عن إذاعة ''مونتي كارلو''

كلمات دلالية : ماتيو فالبوينا

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال