الواعر: "المنتخب الجزائري الحالي مكسب للكرة الإفريقية"

كما كتب اسمه في سجل الكرة العالمية بمشاركة مونديالية متميزة على الصعيد الشخصي رفقة "نسور قرطاج" في فرنسا 1998، بعدما اعتبرته التقارير واحدا من بين أحسن حراس الدور الأول لتلك الدورة، الواعر الذي ابتعد عن الكرة نهائيا ودخل عالم السياسة، يتحدث لـ "الهداف الدولي" عن مشاركة المنتخب الوطني في المونديال القادم وحظوظه في المنافسة على تأشيرة الدور الثاني، كما تمنى في الأخير التوفيق لرفقاء القائد بوقرة في مهمة تشريف الكرة العربية.

شكري، مرحبا بك في صحيفة "الهداف الدولي"؟

شكرا لكم على الاستضافة وأتمنى أن نفيدكم.

بداية، كيف تقيم المستوى الحالي للكرة الجزائرية؟

أعتقد أن الجزائر عادت بقوة خلال السنوات الأخيرة، فهي الآن مقبلة على مشاركة مونديالية ثانية على التوالي، وحتى على مستوى الأندية بدأت الأمور تتحسن قليلا، الكل يعلم ما مرت به الجزائر في العشرية السوداء، حاليا أصبحت الأمور مغايرة تماما، من وجهة نظري المنتخب الجزائري الحالي مكسب للكرة الإفريقية.

وكيف ترى مشاركة "الخضر" في المونديال القادم؟

يحمل المنتخب الجزائري آمال الكرة العربية، ومطالب بتشريفها باعتباره ممثلها الوحيد، عودتنا الجزائر دائما على التألق في المحافل الكبيرة ومونديال إسبانيا أبرز مثال على ذلك، الآن أمامنا مونديال البرازيل أعتقد أن المهمة ليست مستحيلة على الإطلاق، شخصيا أنتظر مردود مميزا من المنتخب الجزائري لأنه يملك إمكانات معتبرة.

وماذا عن المجموعة التي ضمت بالإضافة إلى المنتخب الوطني كوريا الجنوبية، بلجيكا وروسيا؟

اعتقد أنها مفتوحة على كل الاحتمالات وحظوظ المنتخب الجزائري قائمة، صحيح أن بلجيكا قوية جدا وتمتلك عناصر ممتازة، لكن مع ذلك يمكن لـ الجزائر أن تكون ندا قويا لها، أما روسيا وكوريا الجنوبية فلا أعتقد أنهما أحسن من "الخضر"، والتأهل ليس بالكلام فقط عليهم أن يكونوا جاهزين بشكل جيد، كما أن عامل الخبرة مهم جدا ووجود حوالي 7 لاعبين ممن شاركوا في المونديال السابق قد يكون حاسما حسب اعتقادي.

سيلعب المنتخب الوطني مباراتين وديتين، في سويسرا غدا أمام أرمينيا (الحوار أجري أمس) وفي 6 جوان أمام المنتخب الروماني، هل يمكن الحكم على مستوى المنتخب من خلال نتيجة المواجهتين؟

حسب اعتقادي، نتيجة المباراتين لن تكون مؤثرة، لكن من الجيد أن يسافر المنتخب الجزائري إلى البرازيل في ظروف طيبة، وقد يتحقق ذلك بفضل نتيجتين إيجابيتين، من المهم أن تكون الأجواء داخل المجموعة على أحسن ما يرام، ولاعبو الجزائر محترفون ويمكنهم أن يتجاوزا كل العراقيل بسرعة، لن نضغط عليهم ولن نحملهم أكثر من طاقاتهم، عليهم فقط أن يلعبوا كرة قدم جميلة في البرازيل والنتائج ستأتي بمفردها.

سبق لك المشاركة في مونديال فرنسا 1998 رفقة المنتخب التونسي، ما هي النصائح التي من الممكن أن توجها للاعبي المنتخب الوطني خصوصا الذين سيكتشفون أجواء كأس العالم للمرة الأولى؟

على اللاعب الجزائري أن يتخلى عن عصبيته وأن يتعامل مع المباريات بذكاء، الأمور مختلفة تماما في المونديال والمباريات تلعب على جزئيات بسيطة جدا، لذلك يجب تفادي البطاقات، كما يتوجب استغلال جميع الفرص الممكنة أمام المرمى، لأنه وكما قلت مباريات كأس العالم تلعب على أمور بسيطة جدا والمباراة التي تمر لن تعوض، روسيا ليست بعيدة جدا عن المنتخب الجزائري مقارنة بـ بلجيكا رغم أن المباراة أمام الأخيرة مفتوحة على كل الاحتمالات، أما كوريا فأعتقد أنها في المتناول، لكن قبل كل شيء لا يجب أن نضيع الفرص السهلة.

جابو ضمن بنسبة كبيرة مكانته ضمن تعداد "الخضر" وقد يكون الممثل الوحيد لـ الدوري التونسي في المونديال، ما تعليقك؟

أثبت جابو علو كعبه في المنافسات المحلية، لكن أمامه تحد جديد، فشخصيا سأقف على صحة مستواه في المونديال، وأرى إن كان بمقدوره مجاراة نسق المنافسة العالي، إمكانات جابو لا نقاش فيها لكنه يحتاج إلى البرهنة في منافسة من حجم كأس العالم.

وماذا عن بونجاح الذي لم يشفع له لقب هداف الدوري التونسي في استمالة أنظار حليلوزيتش؟

غالبا ما يفضل المدربون الأجانب اللاعبين الناشطين في أوروبا وهذا ينطبق على أغلب المنتخبات الإفريقية، لم أقف بشكل مفصل على مستوى مهاجمي المنتخب الجزائري الحاليين، لكن يمكن القول أن بونجاح لديه مكانته بحكم الموسم المميز الذي قدمه رفقة "النجم"، خصوصا أنه توج بلقب هداف الدوري التونسي، وكان من الممكن أن يتم استدعاؤه إلى التربصات السابقة ليقف المدرب الجزائري على  مستواه.

 شكري، كلمة أخيرة قبل ختم الحوار؟

أتمنى لكم حظا سعيدا في المونديال، وكل تونس مع المنتخب الجزائري.

                                                        حاوره هاتفيا: عبد الحق. ل

روابط ذات علاقة :

• شكري الواعر: "المنتخب الجزائري يملك مقومات المنافسة على لقب كأس إفريقيا"