فيغولي: "تأهلنا للدور الثاني لا مفر منه وحليلوزيتش قدم الكثير للمنتخب"

فيغولي

يعتمد المنتخب الجزائري كثيراً على الأسماء المحترفة في أوروبا. كيف يؤثر هذا العامل على المنتخب وكيف يمكن أن يستفيد من ذلك خلال نهائيات كأس العالم البرازيل 2014 ؟
صحيح، الفريق يعتمد بالكامل على لاعبين محترفين في فرق أوروبية، المستوى عالي جداً في أوروبا على عكس الدوري الجزائري أو في أفريقيا، وهذا يساعد المنتخب الوطني على تحقيق نتائج إيجابية، لأن اللعب في أوروبا يمنح الفريق الخبرة الدولية اللازمة، بلغنا نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا والبرازيل بأقدام اللاعبين المحترفين، الاعتماد على الأسماء المحترفة في أوروبا هدفه الأساسي تكوين منتخب متكامل يكون من بين أفضل المنتخبات في العالم في المستقبل القريب.

 

هل ينعكس اللعب في دوري كبير كالدوري الإسباني ومع فريق فالنسيا الذي يصنف ضمن أفضل الأندية هناك، إيجاباً على مستواك الفني؟ وهل تعتقد أن ذلك سيكون مفيداً للمنتخب الجزائري في البرازيل؟
نعم صحيح، فالدوري الإسباني دوري عالمي على مختلف الأصعدة جمهوراً وآداء ولاعبين ومدربين وغير ذلك، ما مكنه من أن يصنف ضمن أفضل الدوريات العالمية، وهذا ينعكس بالإيجاب على آدائي الكروي، فنيا، اللعب في هذا الدوري يحسن مستواي، أقضي حالياً موسمي الرابع في إسبانيا، وتبين لي أن آدائي في تحسن سنة بعد سنة، مما يمنح قوة إضافية للمنتخب الوطني، وأعتقد أن المنتخب يبقى المستفيد الأول من لعبي في هذا الدوري، وأتمنى أن أقدم الإضافة المرجوة مني في البرازيل.

 

تعتبر من بين أفضل الممررين في الدوري الإسباني مع فريقك الحالي فالنسيا، كيف يمكن للمنتخب الجزائري الاستفادة من هذا الجانب في العرس العالمي؟
كل لاعب يحمل قميص منتخبه الوطني يكون هدفه الأول تقديم أفضل ما يملك حتى تكون النتيجة لصالحه، أتمنى أن يحسن مهاجمو المنتخب التعامل مع تمريراتي العرضية على أحسن وجه في البرازيل، ففي البطولة العالمية تفاصيل صغيرة تحسم نتيجة أي مباراة، والتمرير الجيد أحد الركائز الأساسية التي تعتمد عليها أغلب الخطط التكتيكية لمدربي العالم، شرط توفر مهاجمين مهرة وقناصين.

 

ماذا قدّم المدرب وحيد حليلوزيتش للمنتخب الجزائري في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم؟
قدّم الكثير من الأمور، وهناك عدد من الأمور التي تحسنت في المنتخب، لقد بات أكثر انضباطاً، والصرامة من الأمور التي يستحسنها الجميع، فالمدرب صارم داخل الملعب وخارجه وكنا نفتقد للانضباط الفني في الملعب، ومع قدوم وحيد تغلبنا على هذا العامل، إنه جدي وأعتقد أننا كنا بحاجة ماسة إلى مثل هذا المدرب الذي بفضله أصبح منتخبنا أكثر تنظيماً، إضافة إلى ذلك، هناك عمل كبير يقوم به الاتحاد الجزائري الذي وفّر جميع الظروف حتى يتم تكوين منتخب قوي، وما على اللاعبين الآن إلا التركيز في الملعب.

 

ما هي حظوظ المنتخب الجزائري في المونديال القادم في المجموعة الثامنة التي تضم منتخبات بلجيكا، روسيا وكوريا الجنوبية؟
لدينا حظوظ جيدة لبلوغ الدور الثاني من النهائيات، إنها مجموعة مفتوحة على كل الاحتمالات مع وجود تفوق للمنتخب البلجيكي الذي يبقى المرشح الأول في نظري لبلوغ الدور الثاني بالنظر إلى التركيبة البشرية المهمة التي يمتلكها، إذ يضم في صفوفه لاعبين كبار يلعبون في أكبر الفرق والدوريات العالمية، المهارات الفردية للاعبي المنتخب البلجيكي هائلة أما على الجانب الجماعي فهناك علامات استفهام عدة تطرح على هذا المنتخب، ولكن تبقى بلجيكا المرشح الأول في حين سننافس نحن على البطاقة الثانية مع كل من روسيا وكوريا الجنوبية.

 

كيف يمكن تخطي منتخبات المجموعة بنجاح؟
كما قلت سابقاً، إنها مجموعة مفتوحة والمنتخبات الأربعة فيها تملك حظوظاً كاملة للتأهل، لكن مع الجدية والاستعداد الجيد وجاهزية اللاعبين بعد موسم طويل وشاق، فإن الحظوظ ستكون إلى جانبنا والتأهل لا مفر منه.

 

يبدو أنكم متفائلون بقدرتكم على تحقيق مشاركة جيدة؟
إذا غاب التفاؤل عني يجب أن أمارس رياضة أخرى غير كرة القدم، التفاؤل سلاح يتسلح به أي لاعب كرة، وأنا لاعب يحب التحدي، وأتكلم لغة الانتصار، سنذهب إلى البرازيل بهدف وحيد هو التأهل، والجميع متسلح بالتفاؤل والجدية والعزم على تحقيق مشاركة استثنائية، ونرغب بلعب كرة جميلة وبلوغ الدور الثاني، في المشاركات السابقة لم تكن النتائج في المستوى، ونتمنى أن تكون البرازيل فأل خير ونحقق هدف الجزائريين ببلوغ الدور الثاني ولعب كرة ممتعة ترضي الجمهور الكبير.

 

ما هي ذكرياتك الأولى مع كأس العالم ؟
نهائيات كأس العالم بـ فرنسا 1998 كانت النسخة الأفضل بالنسبة لي، عشت البطولة بكل جوارحي، فأنا من مواليد ضواحي باريس وهو ما خوّل لي الاستمتاع بالبطولة، وكنت أتابع المباريات مع أصدقائي، لقد استمعت بالبطولة كثيراً، وكنت أساند المنتخب الفرنسي الذي شجعته حتى المباراة النهائية التي كان اللقب فيها فرنسياً مع أفضلية لأفضل لاعب بالنسبة لي زين الدين زيدان، لقد سجل "زيزو" هدفين رائعين في النهائي لن أنساهما أبداً.

 

كيف تعيش الأيام الأخيرة التي تسبق انطلاق كأس العالم؟ كانت هناك بعض الإصابات، في صفوف مجموعة من الأسماء التي تمثل منتخبات عالمية وتعد من النجوم، هل أنت متخوف من أمر كهذا؟ هل تلعب وتتدرب بحذر أكثر الآن؟
أنا لاعب محترف لا تخيفني الإصابة، صحيح أنني أتمنى المشاركة في كأس العالم ولكن ذلك لا يمنع من الجدية في التدريبات، سأعطي كل ما بوسعي لمنتخب بلدي، ولا أريد أن أفكر في موضوع آخر، سأواصل العمل بجد والاستمتاع يومياً بما أفعله دون التفكير في أمور أخرى قد تعيق استعداداتي.

 

على المستوى الشخصي، ما مدى أهمية استدعائك للمشاركة في نهائيات كأس العالم ؟
إنها خطوة مهمة في مشواري، خوض المونديال هو حلم الطفولة الذي يتحقق الآن عبر تمثيل منتخب بلدي في نهائيات كأس العالم بـ البرازيل. في السابق، كنت أتابع البطولة من بعيد عبر شاشة التلفاز، أما الآن فأنا قريب جداً منها، بل سأتحول من متفرج إلى متابَع من قبل الملايين.

 

عن موقع "الفيفا" الرسمي