فالكاو: "بقائي في مانشستر قد لا يطول وسنناقش الأمر مستقبلا"

حيث عاد الدولي الكولومبي ليؤكد أن رحيله عن أتلتيكو مدريد كان لأسباب مالية بحتة، بعد الأزمة التي مر بها النادي في هذا الجانب، كما أكد نفس المتحدث أنه لا يدري ما قد يواجهه في المستقبل لأن كرة القدم تخبئ الكثير لأي لاعب، وهذا ما لا يفهمه الكثير من المتتبعين الذين أعابوا عليه فكرة الرحيل من الروخي بلانكوس، مبديا ثقته الكبيرة في قدرة "الشياطين الحمر" على لعب أدوار جد متقدمة في الدوري المحلي بفضل تشكيلتهم الحالية.

بداية، ما تعليقك على مستوى النادي في الوقت الحالي خاصة وأنه استرجع وتيرة النتائج الإيجابية في المباريات الأخيرة؟

رغم الفترة الصعبة التي مررنا بها في بداية الموسم إلا أن ثقتنا في العودة كانت كبيرة، حيث كان لزاما علينا وضع النادي في السكة الصحيحة مجددا بعد سلسلة من النتائج السلبية، وهو ما تحقق بفضل العمل المكثف من اللاعبين والطاقم الفني أيضا.

ما قولك بشأن قلة مشاركاتك في التشكيلة الأساسية مع "المان يو"، خاصة وأن كل الأنظار متجهة إليك باعتبارك لاعبا جديدا في النادي؟

مروري بهذه الفترة الصعبة في ناد جديد أمر عادي، ولكن يجب ألا تطول هذه الوضعية لأنها لا تخدمني، فأنا أتطلع لمشاركات أكثر والمساهمة في تحقيق نتائج إيجابية للنادي، وأن أكون في مستوى تطلعات الجماهير التي تنتظر مني الكثير.

الكثير من المتتبعين يتساءلون عن الأسباب الرئيسية التي دفعتك للرحيل عن أتلتيكو مدريد، بعد المستوى الكبير الذي قدمته معه في آخر موسم؟

رحيلي عن أتلتيكو مدريد كان لأسباب تجارية بحتة، الكل يعلم أن النادي مر بأزمة مالية كبيرة وفي كل موسم تطرح تساؤلات كثيرة عن اللاعب الذي سيغادر وينعش خزينة الفريق، وأنا بدوري كنت أريد أن أخوض تجربة جديدة خارج أسوار الدوري الإسباني وأرفع تحديا جديدا، فكل هذه العوامل عجلت برحيلي عن "الأتلتي".

البعض يرى أن رحيلك عن مدريد كان خطأ فادحا في مشوارك، خاصة بعد الفترة الصعبة التي مررت بها في موناكو بسبب الإصابة، ثم ما تعيشه الآن مع كتيبة فان غال؟

لم أندم على تقمص ألوان موناكو الفرنسي رغم الفترات التي مررت بها، لأنه ناد كبير ولديه مكانة حتى على المستوى الأوروبي، كما أن الإصابة هي جزء من مسيرة اللاعب ووضعيتي كانت ستكون أفضل لولا الإصابة، ولكني جد راض عن المشوار الذي قدمته لحد الآن.

ما هو النادي الذي شعرت فيه بالراحة لما حملت قميصه؟

في الحقيقة أخذت نصيبي من السعادة في كل ناد لعبت له لحد الآن، لأنني اكتسبت خبرة إضافية في كل المحطات التي مررت بها وهذا ما يصبو إليه كل لاعب كرة القدم، أفضل اللاعبين في العالم شاركوا في أندية كثيرة وفرضوا أنفسهم في كل منها، وهذا ما كنت أسعى إليه في كل الأندية التي حملت ألوانها.

ولكن في مسيرة كل لاعب توجد فترة زاهية بالنسبة له، أين قضيت أنت هذه الفترة؟

أظن أن أجمل اللحظات التي عشتها كانت في أوروبا، خاصة في بورتو وأتلتيكو مدريد اللذين شعرت فيهما بالفخر حقا نتيجة ما قدمت، هذا موازاة مع العمل الكبير الذي قمت به في كل المواسم التي لعبت فيها في الأندية الأوروبية، والآن أسعى دائما لاسترجاع هذه اللحظات مهما كان النادي الذي ألعب لأجله.

هل ندمت على  بعض القرارات التي اتخذتها سابقا؟

في الحقيقة أضحك كثيرا عندما أسمع البعض يقول أني لو بقيت في نادي كذا أو رحلت إلى ناد آخر سيكون أفضل، وكأنني أنا من أختار أين ألعب الكرة، هذا غير صحيح لأنه لا يمكن التنبؤ بما سيحدث في المستقبل، نحن لاعبو كرة القدم وكل واحد لديه أهدافه التي يسعى للوصول إليها، ولكن هناك عوامل في بعض الأحيان تجعلنا نستغني عن بعض الأحلام التي نصبو إليها.

هل نفهم من قولك أنك استغنيت عن الكثير من الأهداف بسبب العوامل التي ذكرتها سابقا؟

أظن أنه لا يوجد أي لاعب وصل لكل الأهداف التي يطمح إليها لأن هذا الأمر مستحيل، كما أن هذا الأمر جزء من كرة القدم وهذه الرياضة ليست علوما دقيقة، فممكن جدا أن تحدث أمور لا ينتظرها أي لاعب.

كرة القدم ليست علوما دقيقة نعم، ولكن كيف يمكن للاعب التعامل مع بعض العقبات التي قد تواجهه في مسيرته، بما أنك مررت بنفس الظروف من قبل؟

يجب أن نقبل العقبات والمشاكل التي تحدث لنا في مسيرتنا كقابلتينا لإحراز لقب فردي أو جماعي، فعلى الواحد منا تسيير مشواره حسب الإمكانات والظروف التي يعيشها، وأظن أن "اللاعب الناجح" هو من يجد الحلول للخروج من وضعيته مهما كانت.

هل لك أن توضح لنا أكثر؟

تجربتي الناجحة في أتلتيكو مدريد كانت بمثابة ذكرى جميلة في مسيرتي، ولكن الأمور لم تكن كذلك في بداياتي الأولى في موناكو، كنت مطالبا بتحسين مستواي والتخلص من الإصابة بهدف العودة وتقديم الأفضل للنادي، كلاعبين، تعرضنا للعقبات المتتالية لا يعني بالضرورة وضع حد لمسيرتنا الكروية.

ما قولك في الاتصالات الكثيرة التي تلقيتها من إشبيلية الذي طلب خدماتك في الآونة الأخيرة؟

نعم، لقد تلقيت اتصالات كثيرة في الآونة الأخيرة من نادي إشبيلية وهذا يشرفني كثيرا ويدعوني للعمل أكثر، ولكن لا يجب اتخاذ القرار النهائي قبل دراسة وضعيتي الحالية في مانشستر يونايتد، والحديث مع كل الأطراف التي تهمني كثيرا آراؤهم بالإضافة إلى الضمانات التي سيقدمها لي الإنجليز.

ما هي الشروط التي تريدها في ناديك الحالي للبقاء ومواصلة المشوار فيه؟

قد لا تطول مسيرتي في مانشستر لأن كل شيء وارد، ولكني أطمح لمشاركات أكبر في التشكيلة الأساسية، أعلم أن الأمر سيكون صعبا في ظل المنافسة الحالية ولكنني مطالب بالعمل لكسب ثقة الطاقم الفني، الموسم لم ينته بعد وأعلم جيدا أنني سأحظى بفرصتي من خلال المباريات المقبلة.

ما قولك في العمل الذي يقدمه المدرب لويس فان غال منذ قدومه على رأس العارضة الفنية لـ مانشستر؟

المدرب فان غال غني عن كل تعريف ومسيرته الجيدة في كل الأندية التي أشرف عليها سابقا هي أحسن دليل على إيجابية العمل الذي يقدمه في كل ناد، نسعى دائما للاستفادة من خبرته الواسعة في مجال التدريب والتركيز على تحسين مردود التشكيلة ككل.

ما هي الأندية التي تراها قادرة على لعب اللقب وتعتبرها بمثابة الخطر الأكبر لكم؟

المباريات القوية التي لعبناها سابقا تجعلنا أمام ضرورة الحذر من كل الأندية دون استثناء، ولكن هناك بعض الفرق تقدم أفضل مستوياتها على غرار تشيلسي ومانشستر سيتي، ولكن سلسلة النتائج الإيجابية التي حققناها مؤخرا تتيح لنا اللعب بمعنويات كبيرة تحسبا للمباريات المقبلة، لدينا تشكيلة متماسكة واللاعبون واعون بحجم المسؤولية، وأنا جد واثق من قدرتنا على لعب الأدوار الأولى.

      

عن مجلة ليبيرو الإيطالية