لوران كوسياني: "دروغبا مهاجم خبيث وسبب لي مشاكل كبيرة في الدفاع"

كشف لوران كوسياني مدافع نادي أرسنال الإنجليزي عن نية البقاء في "المدفعجية" في حديث له مع صحيفة "ميرور" البريطانية، مشيرا في نفس الوقت لتطلع التتويج باللقب البطولة الإنجليزية مع فريقه خلال الموسم المقبل

نشرت : الهدّاف الأربعاء 03 يوليو 2013 22:00

من أجل رد جميل جماهير التي وقفت إلى جانبه وساندته في أصعب فترات حياته الكروية، وتطرق المدافع الفرنسي للحديث عن بداية مشواره الكروي عندما كان طفلا صغيرا في إحدى مراكز التكوين المتواجدة في فرنسا، واعترف أنه مارس كرة القدم من أجل المتعة ولم يكن ينتظر أن يأتي اليوم الذي يصبح فيه لاعبا كبيرا يتقمص ألوان منتخب بلاده وأقوى الأندية الأوروبية في صورة أرسنال، كما استبعد لاعب السابق لـ لوريون أن يكون على وشك الانضمام إلى نادي برشلونة، مرجعا ذلك للعقد الذي يربطه مع كتيبة فينغر والذي يمتد لأربع سنوات أخرى، في حين يعتقد صاحب الفضل في الهدف الذي ضمن المشاركة لـ أرسنال في رابطة أبطال الموسم المقبل أن الفيل الإيفواري ديديي دروغبا هو أقوى مهاجم لعب ضده في الملاعب الأوروبية. 

قمت بزيارة ليموغ الأسبوع الماضي وتذكرت أيام طفولتك لما كنت تتمنى أشياء جميلة، هل لنا أن بنا تعود للوراء وتذكر لنا هذه الأمنيات؟
لعبت في ليموغ وتطورت هناك بسرعة، التنافس كان كبيرا بيننا وكل الظروف كانت مواتية من أجل تطوير مؤهلاتنا، لكن بصراحة لم يكن لدي أي طموح آنذاك، ولم أكن أستهدف أشياء أخرى، لأني مارست كرة القدم كمتعة فقط وليس من أجل ضمان مستقبلي وجني أموال ضخمة كما يعتقد البعض، هذه هي الحقيقة التي لا يجب أن أخفيها على أحد.

هل كنت تنظر أن تصبح لاعبا دوليا للمنتخب الفرنسي في يوم ما؟
لا، كان لي طموح لأعمل في أي مهمة، وكنت أمارس كرة القدم من أجل المتعة والتسلية فقط، ولم أكن أنتظر أن أصبح لاعبا دوليا يوما ما، ولم أكن أتساءل أين، متى، وكيف؟، بل أردت لعب كرة القدم فقط.

لكن يقال أن والدك هو من دفعك للممارسة كرة القدم؟
لما كنت صغيرا حضرت مباريات والدي، أما الآن أصبح فهو من يحضر لمشاهدتي "يضحك"، لأنه يعشق هذه الرياضة حتى الجنون وأسرتي كذلك، وهو ما دفعه لتشجيعي بممارسة هذه اللعبة، كان يتابع مشواري عن كثب ويتنقل إلى كل الملاعب التي كنت ألعب فيها مبارياتي عندما كنت في الفئات الشبانية في فرنسا سواء مع غانغون، لوريون أو غولات، وأتذكر أنه غاب عن عدد قليل من المباريات، لأنه كان يريدني أن أصل للمستوى العالي.

لنتحدث قليلا عن فريقك الحالي أرسنال، يقول البعض أن الفرق غير الطموحة قد تجعل لاعب كرة القدم يشعر بالخيبة ولا يريد البقاء، هل هذا صحيح؟
ليس بالضرورة أن يكون لاعب كرة القدم في فرق طموحة، المهم أن يبلل القميص الذي يرتديه ويفعل أشياء جميلة من أجل الجماهير التي تسانده، ومن ثم النتائج تأتي حسب الظروف المحيطة بالأندية.

ماذا ينقص فريقك حسب اعتقادك حتى يعود لمنصة التتويجات التي غاب عنها لسنوات طويلة؟
أرسنال ورغم غيابه عن منصات التتويج لسنوات طويلة، إلا أنه يبقى من أقوى الأندية في أوروبا والعالم، وبالعودة لسؤالك، نحن بحاجة للاعبين كبار يتمتعون بالتجربة الكافية التي من شأنها أن تضيف الأشياء التي تنقص التشكيلة الحالية، وأتأسف في بعض الأحيان لعدم وجود مثل هؤلاء اللاعبين معنا.

هل يمكن أن يجبرك ابتعاد أرسنال عن منصة التتويجات على المغادرة والبحث عن ناد آخر طموح يلبي رغباتك كلاعب كرة القدم؟
لا يزال أربع سنوات في عقدي في الوقت الراهن، والشيء الأكثر أهمية أن هذا الفريق سيشارك في رابطة أبطال أوروبا الموسم المقبل، ومن المثير اللعب أمام أفضل الفرق في أوروبا، أنا مرتاح هنا ولا يوجد سبب يدفعني للتفكير في الرحيل، أرسنال فريق كبير وأي لاعب يتطلع لحمل قميصه.

لكن يشاع أن هناك عروضا قوية لصالحك من طرف البايرن وبرشلونة، هل يمكن أن توضح أكثر في هذا الشأن؟
أن مثلكم أقرأ في الصحف اهتمام كل من برشلونة والبايرن، لكني غير مهتم بمثل هذه الأخبار رغم أنها تأتي من أقوى ناديين في العالم، خاصة أني مازالت على عقد مع "المدفعجية" ولا أريد أن أغادرها حاليا، أنا سعيد بحملي القميص الأحمر، رغم أني لأعرف أن هناك ظروفا قد تغير ما كنت أتطلع لتحقيقه، لكني اقول وأكرر بأني لا أريد الرحيل عن أرسنال دون الحصول على أي لقب، أريد إسعاد الجماهير التي شجعتني ووقفت إلى جانبي في أصعب الفترات حتى أرد جميل الفريق.

مادمت تتحدث عن حلم التتويج مع أرسنال، قد يكون هدف الموسم المقبل هو لقب البطولة الإنجليزية الممتازة، أليس كذلك؟
بالطبع، فالهدف الذي يدور في ذهني منذ تعاقدي مع أرسنال هو التتويج باللقب البطولة الإنجليزية الممتازة حتى نتمكن من وقف النتائج والمواسم المخيبة التي أثرت كثيرا على محبي "المدفعجية "الذين يستحقون لقبا كل موسم، نتأهب لمواصلة التحضير للموسم المقبل، وكل من في الفريق يملك رغبة للانتفاضة وإعادة هذا النادي إلى السكة الصحيحة، خاصة أننا سنشارك في أقوى منافسة أوروبية ممثلة في رابطة الأبطال، هذا هو هدفنا ولو سألت أي لاعب في أرسنال سيكون الجواب نفسه.

تمكن أرسنال من ضمان منافسة رابطة أبطال أوروبا الموسم القادم بفضل الهدف الذي سجلته في مرمى نيوكاسل، هل أنت فخور بما قدمته لفريقك؟
بالطبع، أنا سعيد لأني تمكنت من تسجيل هدف الفريق وأسعدت الآلاف من جماهير أرسنال التي عاشت وقتا صعبا، والهدف الذي سجلته في مرمى نيوكاسل كان بمثابة الأوكسجين الذي قضى على خيبة أمل كبيرة كانت محاطة بالفريق وتسببت في مشاكل كبيرة بين الطاقم الفني ومحبي النادي، لذا أشعر أن الهدف الذي سجلته جاء بفضل عمل الجميع وليس كوسيلني فقط.

هذا الهدف هو الأحسن في مشوارك الكروي، اليس كذلك؟
لا أعتقد ذلك، بل الهدف الذي سجلته في مرمى ويست بروميتش، والذي منح لنا الأفضلية لضمان التأهل لرابطة أبطال أوروبا، على كل الحال أنا سعيد بهذه الأهداف التي كنا بحاجة إليها.

أنت متعدد المناصب ولطالما شاركت بمناصب مختلفة في الفرق التي لعبت لها.
صحيح، لأني أحب الحرية في اللعب وأعشق المساحات الكبيرة، كان مدربي في لوريون يمنحني كل الحرية في تغيير المناصب، وحتى في أرسنال رسم فينغر خطة ساعدتني كثيرا على التألق.

ماذا تقول عن أرسين فينغر كمدرب؟
إنه شخص هادئ ويخطط للأشياء قبل تنفيذها وخياراته صائبة، لكن الحظ لم يقف معه في السنوات الأخيرة.

ماهي الكلمات التي يرددها كثيرا في غرف الملابس؟
آه، هذا سر وعلي عدم الكشف عنه احتراما للمدرب والنادي الذي أتقمص ألوانه.

أثنى عليكم المدرب الفرنسي في المباراة التي لعبتموها أمام البايرن، هل تحدث معكم في هذا الشأن؟
فينغر مدرب كبير ويتمتع بشخصية قوية، وباب غرفته مفتوح دائما ومن السهل التحدث معه، لم نكن بحاجة لإشادته بعد المباراة لأننا على دراية كبيرة بشخصيته.

لعبت في أكبر ملاعب كرة القدم بما في ذلك الملعب الشهير "نو كامب" وهو أكثر إثارة للإعجاب، هل تعتقد أنه الأحسن في أوروبا؟
لنكون صادقين، "نو كامب" ملعب كبير ورائع، لكن هناك ملاعب أخرى جميلة وبعض الفرق محظوظة لأنها تستقبل فيها مثل ملعبي نيوكاسل، بايرن ميونيخ و"أولد ترافورد" وحتى ملعب "الإمارات".

لعبت ضد ميسي، ماذا تقول عنه؟
أنا محظوظ لأني لعبت ضده لأنه نجم كبير وأي مدافع في العالم يريد الاحتكاك به.

لكن عندما تلعب أمام لاعب مثل ميسي يجب ضبط نفسك أكثر، هل هذا صحيح؟
نعم، فبمجرد أن تمنح لك مهمة إيقاف هذا اللاعب، فهذا بمثابة مسؤولية كبيرة على عاتقك، لكننا كمدافعين لا نفكر في ذلك، بل نحاول تقديم مهمتنا على أحسن وجه.

من هو المهاجم الأصعب التي واجهته طيلة مسيرتك الكروية؟
إنه الإيفواري ديديي دروغبا عندما كان يحمل قميص تشلسي، فهو مهاجم خبيث وسبب لي الكثير من المشاكل بفضل سرعته وقوته البدنية الكبيرة، فهذا الوحش لم تكن لي أي فترة راحة عندما كنت ألعب ضده، لقد سبب لي مشاكل كثيرة في منطقة العمليات، ولهذا أعتقد أن أي مدافع سيجد صعوبة لتوقيفه.
                                                نقلا عن صحيفة "ميرور" البريطانية

كلمات دلالية : لوران كوسياني

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال