"ماريو غوتزه: "إقامة المونديال في البرازيل هو السحر بعينه

يعتبر ماريو غوتزة نجم الوسط الألماني ولاعب بوروسيا دورتموند واحدا من بين أبرز المواهب على الساحة الكروية حاليا،

"ماريو غوتزه: "إقامة المونديال في البرازيل هو السحر بعينه
نشرت : الثلاثاء 26 مارس 2013 18:18

ويملك اللاعب الشاب موهبة فريدة تحتوي على العديد من الميزات التي تجعل المختصين يوقنون أنه سيكون واحدا من بين أفضل لاعبي العالم في المستقبل القريب، كما يتمتع بتقنية عالية ويملك رؤية ثاقبة وهو متعدد المناصب بما أنه يستطيع اللعب في أماكن كثيرة على الملعب، وكان ماتياس سامر أسطورة كرة القدم الألمانية قد وصفه بأحد أحسن المواهب في تاريخ كرة القدم الألمانية، فيما قال فيليكس ماغات المدرب الشهير أن اللاعبين مثل غوتزه لا نراهم إلا مرة كل 100 عام، ويتحدث ماريو في هذا الحوار لموقع الاتحادية الدولية لكرة القدم عن مشواره الدولي مع ألمانيا وناديه والعديد من الأمور الأخرى.

أولا نريد أن نشكرك على قبول الدعوة رغم ارتباطاتك الكثيرة مع المنتخب الألماني حاليا...
لا شكر على واجب، أحاول أن أساعد الآخرين دائما وأن أكون متاحا للجميع، كما أشكركم بدوري على استقبالي عبر موقعكم.

ماريو، نلاحظ أنك تشغل عدة مناصب على أرضية الميدان، فهل لنا أن نعرف ما هو مركزك المفضل؟
هذا صحيح، فرغم أنني صانع ألعاب ولاعب وسط هجومي ، إلا أنني أحسن اللعب أيضا في الخط الهجومي وحتى في وسط الميدان الدفاعي، كما أستطيع اللعب على الأجنحة عندما يطلب مني مدربي ذلك، فأنا تحت تصرف الفريق وأفعل كل ما يلزم من أجل تقديم المساعدة لزملائي، على كل حال صناعة اللعب هي أكثر المراكز التي لعبت فيها خاصة مع نادي بوروسيا دورتموند، لذا أفضل هذا المنصب أكثر من غيره لأنني أجد راحتي وأعطي فيه أكثر من أي مكان آخر في الملعب.

هناك عدة فرق كبيرة أصبحت تعتمد على أسلوب اللعب دون قلب هجوم حقيقي، ما رأيك في هذه الاستراتيجية؟، وهل تؤيدها؟
إنها ليست مسألة تأييد وتفضيل، لكنها مسألة حاجة وضرورة تفرضها الخطط التي تعتمدها الفريق المنافسة لنا، فعندما تواجه منافسا يعتمد خيارا دفاعيا قد يكون اللجوء لأسلوب اللعب دون قلب هجوم مفيدا حتى تفقد دفاع المنافس تركيزه حتى لا يستطيع التركيز على لاعب واحد، لأن الجميع يهاجم أمام منطقة العمليات وهو ما يربك الدفاع، كما أن اللعب بهذا الأسلوب يتيح للاعبين إمكانية تبادل الأدوار باستمرار.

أنت قصير القامة وهو ما قد يجعل قدراتك الهجومية ناقصة بعض الشيء، ألا تعتقد ذلك؟
قد يكون هذا صحيحا في الكرات العالية، لكن هذا لا يعني أن اللاعب القصير لا يستطيع أن يتألق في الهجوم، فهناك العديد من قصار القامة الذين يتألقون، أما بالنسبة لي فأحاول دائما ألا أفكر بهذه الطريقة التي من شأنها إعاقة تطوري.

هل تعلمت اللعب في عدة مناصب خلال نشأتك في مدرسة بوروسيا دورتموند؟، أم أنها ميزة اكتسبتها في المباريات مع الفريق الأول؟
إن تعدد المناصب ميزة جيدة ومطلوبة بكثرة في لاعب كرة القدم في العصر الحالي، خاصة مع تطور المنظومة الكروية وتحولها لعلم يدرس ويطبق، أما بخصوص تعدد مناصبي فقد تعلمته في مدرسة بوروسيا دورتموند منذ صغري، إذ كان المدربون يجربونني في العديد من المراكز خلال التدريبات والمباريات التطبيقية والرسمية، فمدربو بوروسيا يصرون كثيرا على تعليم اللاعبين شغل عدة مناصب، وهو ما سهل علي المهمة الآن سواء مع فريقي ومع المنتخب الألماني.

يؤكد الكثير من المختصين أن نقطة قوة المنتخب الألماني هي إتقان لاعبيه اللعب في مراكز متعددة، وكذا تمتعهم بنظرة ثاقبة على أرضية الميدان، هل هذا صحيح؟
هذا صحيح بنسبة كبيرة، لكنه ليس حكرا على المنتخب الألماني، فهناك العديد من المنتخبات التي أصبحت قوية جدا بفضل اعتمادها على لاعبين مميزين تقنيا ويشغلون العديد من المراكز حتى في المباراة الواحدة، فكرة القدم تغيرت كثيرا وأصبح للاعبين الذين يملكون فنيات عالية وزن كبير ويتمنى أي فريق التعاقد معهم.

عانيت كثيرا في النصف الثاني من الموسم الماضي، كما أن مشوارك مع ألمانيا في كأس أوروبا للأمم لم يكن موفقا، فكيف تقيم مردودك ومستواك في الموسم الحالي؟
أعتقد أن أدائي كان متواضعا في كأس أمم أوروبا ولم يكن في مستوى التطلعات، خاصة أنني لم أكن في كامل لياقتي البدنية بعدما لم أكن قد تعافيت تماما من إصابة في فخذي، كما لم أشارك في نهائي كأس ألمانيا لذات السبب، وقد عانيت كثيرا على مدى ستة أشهر، ولهذا السبب وضعت كل تركيزي على الموسم الحالي من أجل تدارك خيبة الموسم الماضي، كما أريد المحافظة على صحتي وعلى استعدادي البدني حتى أتمكن من مساعدة فريقي ومنتخب بلادي، وهذا هو هدفي الحالي.

هل أنت راض عما قدمته في الموسم الحالي؟
نعم، أنا راض عن نفسي والسبب في ذلك أني بذلت مجهودا كبيرا بعد إصابتي لأنني كنت أريد العودة بشكل أقوى لمصلحتي الشخصية ولمصلحة فريقي ومنتخب بلادي، إذ نحقق نتائج جيدة في البطولة الألمانية في الوقت الحالي على صعيد النادي، ولست راضيا على الصعيد الفردي لأني أريد التطور أكثر بتقديم التمريرات الحاسمة والتسجيل.

هل من الصحيح أن بوروسيا دورتموند وضع التتويج برابطة أبطال أوروبا في الموسم الحالي على رأس أولوياته؟
الكل يريد التتويج برابطة الأبطال في بوروسيا، إنه لقب رائع وكبير للغاية يتمنى أي لاعب وأي فريق التتويج به، أعتقد أننا نقدم مستوى كبيرا في المنافسة الأوروبية والكل يعترف بذلك، وبصراحة لا أعتقد أنه باستطاعتنا تقديم أفضل مما قدمناه في هذه المنافسة حتى الآن، ورغم اهتمامنا الكبير برابطة الأبطال، إلا أننا لازلنا ننافس في البطولة من أجل احتلال مركز جيد يؤهلنا للمنافسة الأوروبية، كما أننا غير راضين عن الفارق الذي يفصلنا عن بايرن ميونيخ في البطولة، كما يجب الاعتراف بأن الفريق البافاري يقدم موسما كبيرا ويحقق أرقاما استثنائية في الموسم الحالي، إذ أضعنا الكثير من النقاط خارج لعبنا، وهو ما أثر على مركزنا في البطولة.

الندية شديدة للغاية بينكم وبين بايرن ميونيخ، هل تتحدثون عن هذا الأمر خلال التواجد مع المنتخب الألماني؟، وهل يترك ذلك أثرا سيئا على العلاقة بين لاعبي الفريقين؟
(يضحك)، نعم نتحدث عن الندية بيننا بين الحين والآخر عندما نلتقي في تربصات المنتخب الألماني، كما نستفز بعضنا في العديد من المناسبات بطريقة طريفة ومضحكة لإضفاء البهجة على التربصات، وعلى العموم ننسى ونترك خلافاتنا جانبا لأن النادي يأتي في المرتبة الثانية عندما نكون مع المنتخب.

تقدمون مردودا رائعا في رابطة أبطال أوروبا على عكس مردودكم في البطولة الألمانية والكأس، فما السر في هذا الاختلاف الكبير؟
أعتقد أن ابتعادنا عن التألق في رابطة أبطال أوروبا منذ مدة جعلنا نعقد العزم على تغيير هذا الأمر، إذ لم نظهر بوجه جيد خلال مشاركتنا في هذه المنافسة في السنتين الأخيرتين، وهو ما جعلنا من بين فرق المستوى الثاني قياسا ومقارنة بمنافسينا في المجموعة التي لعبنا فيها والتي ضمت ريال مدريد، مانشستر سيتي وأجاكس أمستردام، وهو ما دفعنا لمحاولة إثبات أننا فريق قوي، وأعتقد أن التصميم على التألق في هذه المنافسة هو السر وراء تباين المستوى عن البطولة والكأس.

انتشرت التقارير التي تزعم أن "ميكايل زورك" مدير بوروسيا دورتموند الرياضي يريد أن يقدم لك عقدا جديدا إلى غاية بلوغك سن 35، فكيف سيكون ردك إذا ما تم هذا؟
لن أقوم بإغلاق الأبواب أمام فريقي الذي له الفضل الكبير فيما وصلت إليه اليوم، إلا أن هناك فرقا لها جاذبية خاصة ولا يستطيع اللاعب مقاومة سحر التواجد في صفوفها مثل ريال مدريد، برشلونة ومانشستر يونايتد، لذا أعتقد أنني سأدرس القضية بعناية ولن أتسرع في اتخاذ القرارات الآن، فأنا أركز حاليا مع فريقي ولا أريد التفكير في أي شيء آخر.

إذن أنت لست قلقا على مستقبلك، أليس كذلك؟
لا أبدا، ولما علي القلق، فأنا سعيد للغاية مع بوروسيا دورتموند وأتلقى معاملة رائعة من طرف الجميع من لاعبين ومسيرين، لذا لا أرى أي سبب يجعلني قلقا على مستقبلي هنا.

رغم أن ألمانيا لم تتوج بأي لقب منذ عام 1996، لما فازت بكأس أوروبا للأمم، إلا أن بيرتي فوكس رشح المانشافت للتتويج بكأس العالم 2014، هل تشاطره الرأي؟
ألمانيا منتخب طموح للغاية وهو ما يجعله مرشحا حقيقيا للمنافسة على كأس العالم 2014، لا تزال المنافسة بعيدة بعض الشيء بما أنه تبقى أكثر من عام على انطلاقها وعلينا أن نأخذ كل مباراة على حدا، فقبل كل شيء علينا أن ننجح في التأهل للمونديال ومن ثم يمكننا الحديث عن حظوظنا في المنافسة، وكل ما يكنني قوله هو أن المنتخب الألماني لا يشارك في بطولة إلا وهو يهدف للفوز بها.

سبق لك المشاركة في كأس العالم تحت سن 17 في نيجيريا عام 2009، وإذا تأهلتم للمونديال فستشارك في كأس العالم للكبار، هل ساهمت التجربة الأولى في تطوير مستواك؟
نعم، فمونديال الصغار كان نقطة تحول كبيرة في مشواري، وقبل فترة وجيزة كنا قد خضنا كأس الأمم الأوروبية تحت 17 سنة في ألمانيا، وكانت المرة الأولى التي نظهر فيها على شاشة التلفزيون والمرة الأولى التي نحظى فيها بتغطية إعلامية وهو ما أثر في كثيرا، ففي السابق كنا نتعرف على منتخبات البرازيل أو الأرجنتين من خلال مشاهدتها عبر التلفزيون، أما هذه البطولات فتسمح للاعبين الشبان باكتساب خبرة دولية كبيرة والاحتكاك مع لاعبين كبار يعتبرون رغم سنهم الصغيرة نواة المنتخبات المستقبلية، لذا فمثل هذه الدورات مرحلة هامة في مشوار أي لاعب كرة قدم.

من المفيد للاعب أن يتعرف على الثقافات والبلدان، أليس كذلك؟
هذا صحيح، فالسفر والتنقل الدائم مع الفريق والمنتخب والمشاركة في دورات في مختلف البلدان حول العالم يساهم في توسيع آفاق اللاعب وصقل موهبته، فنحن ومنذ الصغر وجدنا أنفسنا في مواجهة لاعبين يأتون من أوساط وثقافات مختلفة، وهو أمر مثير للاهتمام.

ما رأيك في إقامة كأس العالم المقبلة في البرازيل؟
أعتقد أنها ستكون حلما تحقق، فالعالم بأسره ينتظر تلك الدورة، البرازيل بلد كرة القدم وأنجبت الكثير من العظماء في اللعبة، لذا فإقامة المونديال فيها سيكون له طعم خاص وفريد من نوعه، إنه السحر بعينه.
 ماريو غوتزه لموقع الفيفا
 

كلمات دلالية : غوتزه

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال