مهدي بن عطية: "لدي احترام كبير لأصولي الجزائرية التي ورثتها من والدتي"

سجل مهدي بن عطية هذا الصيف عودته إلى الدوري الإيطالي من بوابة جوفنتوس وذلك بعد فشل تجربته مع بايرن ميونيخ، ومن خلال حوار أجرته معه مجلة "لوفيسيال أوم"، تحدث الدولي المغربي عن العديد من الأمور المتعلقة بحياته الكروية والشخصية...

بن عطية
نشرت : الهداف السبت 17 سبتمبر 2016 13:15

بعد الإعلان عن رغبتك في مغادرة بايرن ميونيخ هذا الصيف، ربطتك الإشاعات بالعديد من الأندية في إنجلترا وإيطاليا، هل هذا الأمر كان صحيحا؟

نعم هذا صحيح، لقد كنت مطلوبا من قبل العديد من الأندية الكبيرة، لكني في النهاية اخترت جوفنتوس، لأني لعبت من قبل عدة سنوات في الدوري الإيطالي، لذا كنت متأكدا أنه لن يكون لدي مشكل في التأقلم هناك.

نشأت في منطقة "إيفري" في ضواحي باريس أين داعبت الكرة لأول مرة لكننا تعرفنا علينا خارج الدوري الفرنسي، هل الأندية الفرنسية لم تنتبه لك أم أنها ضيعتك؟

علي القول إن الأندية الفرنسية في ذلك الوقت لم تضع ثقتها في إمكانياتي كما كنت أتمنى، في إيطاليا على سبيل المثال لا ينظرون إلى جنسيتك أو المكان الذي جئت منه، إذا كانت لديك إمكانيات فسيقومون بإعطائك الفرصة دون أي حسابات.

هل تعتقد بأنك محظوظ؟ وخلافا لذلك ما هي العوامل الثلاثة التي ساهمت في نجاحك؟

يجب عليك أن تعمل لجلب الحظ لنفسك لا أن تنتظره، أما بخصوص العوامل التي ساعدتني على التقدم في مسيرتي فسأختار العمل، الدقة والعقلية.

من "إيفري" إلى الدوري الألماني واليوم في جوفنتوس، إنه مشوار رائع لطفل من الضواحي، ما هو شعورك وأنت تتطور بهذا الشكل خصوصا بعد كل النكسات الناجمة عن الإصابات؟

إنه مذهل! إذا عرضت على أي طفل عمره 15 عاما التوقيع من أجل القيام بمثل هذه المسيرة فإنه سيوقع بكلتا يديه، ومع ذلك، أستطيع أن أقول لكم إنني سعيد للغاية بمسيرتي، وهذا ما سمح لي بأن أصبح ما أنا عليه اليوم، فضلا عن العمل والمثابرة للعودة في كل مرة إلى المستوى الذي كنت عليه، الأمر يتطلب عقلا قويا.

من بين التعليقات التي سمعناها قبل "أورو 2016" أن بعض الناس قالوا إن لديك كل المؤهلات من أجل اللعب أساسيا مع المنتخب الفرنسي في هذه المسابقة، ما تعليقك على ذلك؟

إنه أمر إيجابي جدا، فهذا يعني أنهم اعترفوا بأن لدي إمكانيات جيدة، لكن كما قلت من قبل لوسائل الإعلام، أصدقائي أو عائلتي، لن أغير اختياري للمنتخب المغربي من أجل أي شيء في العالم.

ولدت في فرنسا من أب مغربي وأم جزائرية وكنت تملك ثلاثة اختيارات ولكنك اخترت في عام 2008 اللعب للمنتخب المغربي، كيف قمت بهذا الاختيار؟

لم يكن هناك خيار، لقد شعرت دائما بأن مغربي حتى لو كان لدي احترام كبير لأصولي الجزائرية التي ورثتها من والدتي.

كيف سيكون شعورك في حال جرت مباراة بين المغرب والجزائر أو أمام فرنسا؟

سيكون أمرا خاصا جدا في الواقع، لكن على أرض الملعب ليس هناك وقت للمشاعر، أنا ألعب دائما من أجل الفوز بغض النظر عن المنافس.

هل سبق لك أن زرت الجزائر؟

زرتها مرة واحدة بمناسبة مباراة بين المنتخبين المغربي والجزائري.

ماذا عن أصدقاء طفولتك، هل مازلت تلتقي بهم؟

منذ أن غادرت المنزل في وقت مبكر للغاية من أجل الالتحاق بـ "كليرفونتان" ثم بدأت بالسفر كثيرا من أجل خوض المباريات، أصبح من الصعب علي الالتقاء بجميع أصدقاء طفولتي، لكني ظللت على صلة مع بعضهم، والذين أراهم كلما سنحت لي الفرصة.

لنعد إلى كرة القدم، في عام 2013 تم تعيينك قائدا للمنتخب المغربي، ما هي النقاط الإيجابية والسلبية لذلك؟

يجب أن تعلم أنه عند تعييني قائدا للمنتخب لم يكن حسين خرجة (القائد السابق) قد أعلن اعتزاله بعد وقتها، وأن حمل شارة القيادة في ذلك الوقت كان شرفا كبيرا بالنسبة لي، أنا لم أكن أنتظر أن أصبح قائدا حتى أتحدث مع زملائي، مع أو من دون شارة القيادة كنت مطالبا بأن أكون شخصا مثاليا، لذلك ليس بالضرورة أن تكون هناك مزايا أو عيوب لحمل الشارة.

بخصوص تصفيات كأس العالم 2018، مدرب المنتخب يعمل على إعطاء الفرصة للاعبين الشباب، ما تعليقك على ذلك؟

نعم، اللاعبون الشباب يريدون إظهار قدرتهم على حمل ألوان المنتخب، في المغرب لدينا العديد من المواهب الشابة، وستكون لهم الفرصة من أجل إظهار إمكانياتهم.

هل ستأخذ معك "الشيشة" إلى مونديال 2018 في روسيا؟

من المؤكد لا! هذا ليس المكان ولا الزمان للقيام بذلك، أنت تشير إلى الأحداث التي وقعت في جوان الماضي، لوضع حد لهذا الجدل -كما قلت من قبل- يمكنك أن تسأل كل المدربين الذين تعاملت معهم في الأندية أو في المنتخب إذا كانت مسألة احترافيتي محل نقاش، وعلاوة على ذلك، أنا في سن 29 عاما وأنا حر في استغلال وقت فراغي كما أريد.

أنت متزوج ولديك ثلاثة أطفال لكن نادرا ما تظهر عائلتك في المجلات، هل هي طريقة من أجل حمايتها؟

(يضحك) لا يوجد في عائلتي ما يثير اهتمام المجلات، بقوة الظروف أنا أتواجد باستمرار في وسائل الإعلام، لكن يمكنني أن أؤكد أني أشكر الله دائما على إتاحة الفرصة لي لتأسيس هذه الأسرة الجميلة، الحمد لله.

انتشرت شائعة في وقت سابق حول أنك ونبيلة نجمة تلفزيون الواقع من أم واحدة، ماذا عن ذلك؟

لا على الإطلاق، نحن ببساطة نتشارك نفس الاسم فقط، هي مخطوبة حاليا لـ صديقي توماس فيرغارا.

أغلب لاعبي كرة القدم مهووسون بشراء سيارات فاخرة، ما هو نوع السيارة التي تحب ركوبها؟

عندما أكون وحدي أركب سيارة رياضية، وعندما أكون مع العائلة أقود سيارة رباعية الدفع.

ما هي السيارة التي تقودها بشكل يومي وما هي السيارة التي تحلم بشرائها؟

أقود يوميا سيارة "أودي أر أس 7"، إنها سيارة تم توزيعها علينا من طرف النادي، كما قمت بشراء سيارة "أودي كي 7" من أجل العائلة، ولكن في الواقع، السيارات لا تشغل مكانا كبيرا في أحلامي.

وفيما يتعلق بالموضة، ما هي العلامات التي تفضلها بغض النظر عن علامة "نايك" التي يربطك بها عقد تجاري؟

أحب علامات "بالماين"، "ريك أونس" و"دياسكوارد2"، أنا أهتم بكل الألبسة التي لديها علاقة بالموضة عموما.

اسمك يتواجد ضمن أفضل 10 لاعبين أفارقة دخلا في العالم، هل تقوم أحيانا بالتفاخر أو القيام بنزواتك الخاصة؟

أنا شخص عقلاني جدا، أنا أمارس مهنة عمرها قصير، لذا من المهم إدارتها بالشكل اللازم من أجل الاستعداد للمستقبل، لذلك ليس من الضروري القيام بنزوة أو حماقات.

ضع عنوانا لنفسك...

العمل يدفع دائما للأمام، وما لا يقتلك يجعلك أقوى.

ما هي ميزتك الرئيسية وعيبك (إن وجد)؟

حسب الأشخاص الذين يحيطون بي، أنا صادق ومتواضع، عيبي الوحيد أني أشعر بالاستياء بسرعة.

نصيحتك لشاب يريد أن يكون نجم كرة قدم مثلك في المستقبل...

يجب أن لا أن يأخذني كقدوة له لأني لست مثاليا! نصيحتي هي العمل والمثابرة وأن لا يشك في قدراته.

عن مجلة "لوفيسيان أوم" الفرنسية

كلمات دلالية : بن عطية

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال