كلمة عن اللقاء؟
أدينا شوطا أولا جيدا، لعبنا الكرة إلى الأمام وفرضنا طريقتنا، كما خلقنا العديد من الفرص السانحة للتهديف والتي لم نوفق في تجسيدها للأسف الشديد، مقابل تلقي هدفين من الأهداف التي يجب تجنبها دائما لأنها لم تكن من لقطتين واضحتين، من قبل المنتخب التونسي، هجمة معاكسة، والهدف الثاني ركلة جزاء، هذه تفاصيل صغيرة صنعت الفارق في هذا المستوى.
هل هناك أمل في التأهل إلى الدور الثاني، الأمور صارت معقدة ؟
نعم هناك أمل وإلا لغادرنا الآن وانتهى الأمر، كلاعبين هذه الهزيمة أثرت فينا كثيرا، علينا أن نخطف النقاط الثلاث المتبقية في الدور الثاني، هناك مباراة أخرى ستجرى بعدنا (يتحدث عن لقاء السنغال وزمبابوي)، ربما تنتهي بنتيجة تساعدنا، سنرى كيف ستكون الأمور.
دائما نفس الأخطاء تتكرر، لعبت من قبل كؤوس إفريقيا، ما الذي ينقصنا، نملك تشكيلة ولاعبين، فما الذي غاب عنا لنتأهل؟
نحن في التدريبات، نسأل أنفسنا البعض هذه الأسئلة، نحن نقدم كل شيء وفي النهاية لا نخسر عمدا، نطرح الكثير من التساؤلات عن عدم قدرتنا على الفوز باللقاءات في كأس إفريقيا، بالنسبة لنا أولا ولأجل الطواقم التي تشتغل معنا، وكذلك لأجل الشعب الجزائري الذي نتصور مقدار السعادة التي ندخلها له في حال لو فزنا، للأسف الشديد نبحث دائما عن الأعذار ونجد صعوبة في العثور على إجابات، مثلما حصل عليه الأمر اليوم، عندما صنعت تفاصيل صغيرة الفرق.
المدرب أيضا له دور فيما حصل، خاصة أنه لم يجد العثور على الحلول المناسبة مقارنة بمن سبقوه، فما قولك؟
لا يمكنني أن أقول ذلك، هناك مدربون ذهبوا من تلقاء أنفسهم ولم يبعدوا، مثل غوركوف الذي اختار بنفسه الرحيل، الأمر قطع للأسف الوتيرة التي كنا نسير بها، من الصعب إعادة تكوين منتخب من الصفر، كما فعلنا مثلا مع حليلوزيتش، الآن علينا أن نعيد البناء وأن نفعل ذلك من الأسفل، شيئا فشيئا سننجح، علينا أن نحاول البحث عن الحلول، على أن نعرف أنه ليس هناك من حلول سحرية، ليس لدي ما أضيفه سوى أننا أردنا أن نسعد الشعب الجزائري بفوز ولكن في بعض الأحيان، الأمور لا تسير كما نتمنى.
في وسط الميدان، كأن الأمور تجاوزتنا أمام المنتخب التونسي، فما قولك؟
لا أدري، علي أن أعيد تحليل اللقاء لأرد على هذا السؤال، ولكن في الشوط الأول كنا أفضل وفي بداية الشوط الثاني جئنا من غرف الملابس بعزم، ولكن الهدف الأول كان مفاجئا وكان مثل ضربة على الرأس لأننا أردنا أن نسجل، هذا الهدف كان ضربة قوية بالنسبة لنا.
بدنيا هل كنا جاهزين في هذه الدورة، لاحظنا أن المنتخب عانى من بعض الصعوبات في إكمال اللقاء؟
أعتقد أننا كنا جاهزين للعب المباريات، كان هناك تحضيرات جيدة، حتى بالنسبة للاعبي البطولة الإنجليزية الذين لعبوا لقاءات كثيرة مؤخرا، أذكر أننا كنا في دورة 2013 عندما كنا نجد صعوبة في إكمال اللقاءات ونتلقى أهدافا في الدقائق الأخيرة، بدنيا نشعر أننا أفضل ونستطيع إكمال اللقاءات.
الأخطاء الكثيرة ككل مرة، غلام اليوم ارتكب هفوة كبيرة، فهل الأمر له علاقة بالضغط وعدم القدرة على تحمله؟
ليست مسألة عدم القدرة على تحمل الضغط، المستوى العالي هو تفاصيل صغيرة، الجميع يرتكب أخطاء، لا يمكن أن نقذف حجرا على لاعب أو آخر، الآن يجب أن نقبل الخسارة، ربما في مباراة اليوم من كثرة ما ركزنا على الدفاع وكيفية فعل ما يجعلنا نتفادى تلقي أهدافا، تلقينا أهدافا بالطريقة التي لا يجب أن تحصل، نحن نبحث عن حلول ولكن في بعض الأحيان لا تسير معنا الأمور كما يجب.
ماذا كان الحديث في غرف الملابس بعد نهاية اللقاء؟
لم نتحدث بعد لأننا كنا منهارين، كنا نريد الفوز بهذا اللقاء جميعا، ولكن للأسف الشديد نشعر بما يشعر به المناصر الجزائري، فقد كنا بدورنا نريد أن نهديه الفوز، وهذه هي كرة القدم من الأخير.
غياب مبولحي، هل أثر بعض الشيء؟
حارس كبير رايس، إنه حارسنا منذ مدة، ولكن عسلة كان في الموعد، لم يكن بوسعه فعل أي شيء في الهدف الأول والهدف الثاني تلقيناه من ركلة جزاء، بالنظر إلى كونها المباراة الأولى بالنسبة له فيمكن اعتبارها مباراة جيدة.
سعيد.ف
كلمات دلالية :
قديورة