جاء الدور هذه المرة على هداف نيوكاسيل السابق آلان شيرار الذي هاجم في هذا الحوار الذي خص به صحيفة "صن" خرجة كتيبة فينغر الأخيرة أمام السيتي هو الآخر، وأوضح أسباب الهزيمة المذلة، ليتحدث على ضوء ما حدث عن مباراة الدوري القادمة التي ستجمع الفريقين الخميس المقبل، وكذا عن حظوظ رفقاء أوباميونغ في مسابقة أوروبا ليغ.
ما تقييمك لنهائي كأس الرابطة بين مانشستر سيتي وأرسنال بصفة عامة؟
لا يمكن وصف المباراة النهائية التي شاهدناها بين الفريقين سوى بمباراة الرجال أمام الأطفال وهذا منذ صافرة البداية إلى غاية إعلان الحكم نهايتها.
هل نفهم بكلامك أنه لم يكن هناك توازن بين طرفي النهائي بسبب النتيجة الثقيلة التي حسم بها مانشستر سيتي الأمور في نهاية المطاف؟
لا توجد أي فترة من كامل أطوار اللقاء، شعرت فيها بأن أرسنال يريد الفوز بهذا اللقب، وأنا متأكد من أن جماهير أرسنال انتابها نفس الشعور، أي شخص كان يعتقد أن كتيبة فينغر كانت تستهدف الفوز في المواجهة الماضية، فهو مثير للشفقة حقا.
لكن بهذه الطريقة أنت تنقص من قوة مانشستر سيتي الذي استحق التتويج بكل جدارة؟
أعترف بأن مانشستر سيتي كان قويا وسريعا بفضل لاعبيه وجسد حضوره القوي على كافة الأصعدة، لا يمكن لأحد أن يخفي قوة كتيبة غوارديولا، لكن لا يجب أيضا إخفاء الروح الانهزامية التي دخل بها المنافس، يجب أن نعترف بأن لاعبي أرسنال دخلوا المواجهة وهم منهزمين مسبقا، لم نشاهد أي مجهودات بذلها هذا الفريق ولا أي ردة فعل تظهر أنه فعلا كان يرغب في التتويج باللقب.
ما هي الأشياء التي لم تعجبك في أرسنال خلال المواجهة النهائية؟
مثلا ناشو مونريال حاول التمثيل بالارتماء لمسافة طويلة لكي يحصل على ركلة جزاء، بينما قام ويلشير بالتمثيل أمام الحكم لكي يقوم بمعاقبة فيرناندينيو من جانب السيتي، مثل هذه اللقطات تعطي الانطباع واضحا حول عدم نجاعة كتيبة فينغر خلال اللقاء النهائي.
إذا أنت ترى بأن السيتي استغل سذاجة لاعبي أرسنال لتحقيق الفوز الكبير؟
أعتقد أنكم ستكونون محظوظين إن وجدتم مباراة سيئة لعبها أرسنال خلال 10 سنوات الأخيرة مثل التي لعبها أمام السيتي في نهائي كأس الرابطة، طريقة الهدف الأول الذي وقعه أغويرو في مرمى أوسبينا يمنح صورة واضحة عما حدث في اللقاء.
تقصد الخطأ الدفاعي الذي استغله أغويرو؟
بطبيعة الحال، عندما تجد شكوردان موصطافي يعجز عن رد الكرة إلى الأمام وينتظر دفعه من أغويرو لكي يظفر بالكرة هنا تفهم النجاعة السلبية لعناصر أرسنال في النهائي، كما أن كل هذا يؤكد عدم جاهزيتهم لمباراة في كرة القدم وهذا بعيدا عن نوعية المنافس مثل السيتي الذي يعتبر أفضل فريق انجليزي هذا الموسم، من الواجب على أي فريق قبول خوض المعركة ومحاولة تقديم كل ما لديه مهما كانت النتيجة.
إذا أنت غير مقتنع تماما بأداء أرسنال أمام السيتي؟
المشكلة أنها ليست المرة الأولى التي يرفض فيها أرسنال اللعب أمام مانشستر سيتي، كنا نرغب في رؤية كتيبة فينغر تلعب جيدا حتى لو انهزمت بثلاثية في الأخير سيكون الأمر مقبولا.
هل ترى بأن مانشستر سيتي لم يقدم أعلى مستوياته في المباراة النهائية نظير هذا الاستسلام للمنافس كما أكدت؟
مانشستر سيتي لم يشأ الكشف عن سرعته الثانية في الشوط الأول وكان بمقدوره حتى إظهار السرعة الثالثة في الشوط الثاني، لكنه اكتفى بتسيير المواجهة بطريقته أمام استسلام واضح من أرسنال، كل هذه الأسباب جعلت هذا الأخير ينهزم بأقل مجهود ممكن من المنافس.
خاصة وأن رفقاء كوسيليني ركنوا في الخلف لفترة طويلة؟
حتى في حال ركونك إلى الخلف أنت مطالب بالذود عن مرماك وهو ما لم يحدث في كثير من أطوار اللقاء من جانب أرسنال، السيطرة كانت كاملة والسيتي عرف كيف يتحكم في الوضع من البداية إلى النهاية.
لقد منحتنا الانطباع بأن أرسنال لم يكن فريقا لكرة القدم أمام السيتي؟
شعرت وكأن الأمر يتعلق بفريق منتهي الصلاحية وبنجاعة سيئة للغاية، أعيد وأكرر أنا هنا لا أنقص من قيمة مانشستر سيتي الذي أظهر علو كعبه بتفوقه على أبزر الأندية على مدار الموسم الجاري، لكن كنت أتوقع الكثير من أرسنال لسببين رئيسيين الأول هو أن الأمر يتعلق بمباراة نهائية التي عادة ما تظهر فيها الندية مهما كان اسم طرفي النهائي والأمر الثاني هو أن المواجهة جرت في ملعب ويمبلي أمام 85 ألف مشجع، فهذا الأمر وحده تحفيزي لأي فريق من أجل تقديم أفضل ما لديه.
جماهير أرسنال غادرت الملعب بعد هذا الوجه الشاحب الذي قدمه أشبال فينغر؟
تقريبا كل أنصار أرسنال اختفوا قبل نهاية المواجهة وهذا أمر طبيعي بالنظر للفشل الذريع الذي أصاب فريقهم، بل أني تفاجأت لعدم مغادرتهم الملعب مبكرا لأن الأمور كانت واضحة منذ البداية.
أرسنال والسيتي سيلتقيان مرة أخرى الخميس المقبل ضمن الدوري الانجليزي، كيف تنظر لهذا الصدام الجديد؟
أرسنال لن ينهي الموسم في المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال، وبالتالي فإني أرى بان المواجهة مهمة بالنسبة لمانشستر سيتي أكثر منهم، أعتقد أن الحل المتبقي لأرسنال من أجل المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل هو الظفر بلقب أوروبا ليغ وهو ما يمنح هذا الفريق تأشيرة مؤهلة للمسابقة الأوروبية الأغلى.
لكنها قد تكون مباراة رد الاعتبار أمام أنصارهم وعلى ملعبهم؟
لكن أنا هنا بدوري أتساءل لماذا لم يردوا الاعتبار لأنفسهم أمام 32 ألف مناصر من "المدفعجية" الذين سجلوا حضورهم بملعب ويمبلي في المباراة النهائية.
هل ترى بأن أرسنال قادر على التتويج باللقب الأوروبي؟
لن تكون لأرسنال أي حظوظ في تجاوز عقبة ميلان الإيطالي إذا ما ظهر بنفس الوجه الذي ظهر به أمام مانشستر سيتي في نهائي كأس الرابطة الانجليزية.
عن صحيفة "ذا صن"
كلمات دلالية :
شيرار، أرسنال، كأس الرابطة، مانشستر سيتي