فرانك ريبيري (الجزء الثاني): "غوارديولا لا يصفق كثيرا على اللاعبين ولا يثني على أحد، والأمور بدأت تتحسن منذ قدومه"

تطرق فراك ريبيري خلال الجزء الثاني من الحوار الذي أجراه مع مجلة "كيكر" الألمانية، للحديث عن المدرب يوب هاينكس وبصمته مع الفريق، دون أن ينسى مدربه الحالي الإسباني بيب غوارديولا حين طالب الجميع

فرانك ريبيري
نشرت : الهداف السبت 31 أغسطس 2013 00:00

بمساعدته على التأقلم مع أجواء الكرة الألمانية، بلال الذي ساهم  أول أمس في فوز فريقه بايرن ميونيخ بلقب كأس السوبر الأوروبي على حساب نادي تشيلسي الإنجليزي بركلات الترجيح، عقب تسجليه للهدف الأول في مباراة مجنونة عاشاها عشاق الكرة المستديرة، بعث رسالة قوية لجماهير البايرن وأكد لهم أن الأفضل لم يأت بعد.

ما هو سر التألق الكبير الذي فاجأت به الجميع  خلال الموسمين الماضيين؟

لا يوجد سر، كل ما في الأمر أن العمل بدأ يظهر ثماره، بالطبع قد أشاطرك الرأي وأؤكد أن هناك أشياء إيجابية ظهرت مؤخرا، لكن لا تنسى أني اكتسبت الخبرة التي ساعدتني على التألق، لا يجب أن ننسى ما قدمه لي المدرب يوب هاينكس لقد ساعدني كثيرا، خياراته كانت رائعة، وفلسفته علمتنا كيف نهاجم وندافع في نفس الوقت، كل هذه العوامل جعلتني في أحسن أحوالي خلال الموسمين الماضيين.

مادمت تتحدث عن يوب هاينكس، أكيد أن هذا المدرب هو من كان وراء تألقك في الآونة الأخيرة؟

بالطبع، لا يجب أن أخفي هذه الحقيقة، هاينكس قدم لي ولـ بايرن ميونيخ الكثير، لقد ساهم في نجاحنا بشكل كبير، أشعر أنني بحالة جيدة وأستمتع خلال التدريبات  والمباريات وهذا الشيء لم أكن أشعر به من قبل، تخلصت من الملل ولم أعد أشعر بالارتباك كما كان يحصل من قبل، كل هذه العوامل ساعدتني لأفجر كل طاقاتي التي صبت في مصلحة بايرن ميونيخ والذي بفضله نلت ألقابا عديدة، هذا النادي انتهج سياسة ناجحة بفضل الاستقرار والتواصل بين اللاعبين والمدرب، وأعتقد أن هذا مهم في نجاح أي ناد.

إذن تعتقد أن علاقة المدرب باللاعبين عامل لابد منه لنجاح الفريق؟

بالطبع، علاقة المدرب باللاعب أمر مهم للغاية، هاينكس مثلا كان صديق جميع اللاعبين، لقد كنا نشعر بدفء عائلي، لأننا كنا في حاجة إليه جميعا، هذه ربما تفاصيل فقط، لكن أعيدها للمرة الثانية علاقة المدرب باللاعب هي جزء كبير من نجاح أي فريق في العالم.

وماذا عن الإسباني غوارديولا، هل تعتقد أن هذا المدرب قريب من اللاعبين مثل هاينكس؟

غوارديولا مدرب كبير، أنا سعيد بتواجده معنا، علاقتي معه جيدة وآمل أن تستمر على هذه الشاكلة، اعتبرها أمورا مهمة بالنسبة لي، أنا مرتاح لخياراته لحد الآن، رغم أننا تناقشنا عدة مرات في أمور تخص الفريق، هو يختلف عن المدرب هاينكس فـ بيب لا يصفق كثيرا على اللاعبين ولا يثني على أحد، فضلا عن أنه لا ينتقد أداء اللاعبين كذلك.

 إذن من هو المدرب الذي تفضله في هذه الحالة؟

أنا لا أفضل أحدا على الآخر، هما مدربان كبيران ونحن كلاعبين استفدنا منهما كثيرا، علاقتي بهما رائعة، غوارديولا جاء لمساعدة الفريق لذا نحن كذلك علينا أن نساعده في مهمته، من جهتي أسعى لأثبت له أني جاهز في كل وقت وأني قادر على تحمل مسؤوليتي في الفريق.

غوارديولا جاء بفلسفة مغايرة عن فلسفة هاينكس وأولى ضحاياه ماريو غوميز ولويس غوستافو، ماذا تقول في هذا الشأن؟

بطبيعة الحال المدرب يحتاج لقليل من الوقت، أو بالأحرى ليس من السهل عليه وفي ظرف أسبوع أن يحدد أسماء التشكيلة الأساسية، عليه انتظار المزيد من الوقت حتى يقف على جاهزية كل اللاعبين ومن ثم يستطيع أن يكشف تشكيلته الأساسية، لذا يتعين علينا نحن اللاعبون أن نجهز له الجو الذي يساعده على القيام بعمله في أحسن الأحوال وعلينا كذلك احترام خياراته.
لكن البعض انتقد أداء البايرن مؤخرا وتكهن بفشل السياسة الجديدة التي ينتهجها غوارديولا، هل توافق هذا الرأي؟

قد نتفق جميعا على أن البايرن أضحى يعتمد على طريقة وأسلوب مغاير منذ قدوم غوارديولا، لكن لا يجب إخفاء الحقيقة المتمثلة في أن هناك أشياء جديدة بدأت تظهر في التشكيلة الحالية، هناك تحسن كبير في الخطوط الثلاثة، ولا ننسى كذلك أن الإسباني لا يعرف أجواء الكرة الألمانية وعليه أن يتأقلم معها زد على ذلك المباريات التي خاضها مع البايرن لا تكفي لنحكم عليه، والأهم من ذلك أننا مازلنا نتمتع بالانتصارات والباقي سيأتي قريبا.
لكن النقاد قد لا يعترفون بالانتصارات لأنهم يريدون الأداء الرائع بالدرجة الأولى، أليس كذلك؟

صحيح أن الكرة الحديثة لا تكتفي بالنتائج فقط، بل هي بحاجة إلى المتعة والإثارة، أنا أشاطر هؤلاء لأن الفوز دون متعة وتقديم أداء راق ليس له طعم،  والضحية قد يكون المشجع الذي يتوافد إلى الملعب منذ ساعات مبكرة في حين قد يغادره وهو حامل معه خيبة أمل كبيرة،  لأنه لم يحقق الهدف الذي جاء من أجله، الجماهير تحتاج إلى السعادة ولا ينبغي أن نبخل في إيجاد الوسيلة التي تحقق لهم هذا الهدف، وبالتالي فالمدرب يجب أن يبحث عن الحلول لإيجاد فلسفة أخرى تمكننا من تقديم مستوى يرقى لتطلعات الجميع، من جهتي أؤمن بقدرات غوارديولا على إيجاد طريقة ستمكننا من تقديم أداء رائع في المستطيل الأخضر.
هل تفكر في الجماهير التي تجلس على المدرجات لحظة دخولك أرضية الميدان؟

بالطبع، راحتي الكبيرة تكمن في جلب الفرحة والسعادة للجماهير التي تأتي لتشجيعنا، ذلك يحفزني كثيرا ويجعلني أقدم كل ما لدي من أجلهم، لأن كرة القدم دون حماس الجماهير ليس لها طعم، أريد من الناس أن تستمتع بالعروض وتخرج راضية عن أدائنا، هذا الشيء مهم للغاية في مسيرتنا الكروية نحن كلاعبين، لا يمكننا أن نلعب كرة القدم إلى الأبد، لهذا السبب أريد من الجميع أن يتذكرني في وقت لاحق بأني كنت أصنع أفراحهم ولا أبخل عن جلب السعادة لهم، هذا ما أسعى لتحقيقه حاليا، أنا أنشط في الدوري الألماني وفي أقوى ناد بالعالم، لذا أريد أن أترك فيه علامة وذكريات رائعة عني حتى أغادره من الباب الواسع.

تعد أكثر اللاعبين الفرنسيين الذين دفعوا ثمن الانتقادات على مر التاريخ، هل تشعر بأنك بدأت تكسب احترام الجميع في ظل التألق الذي أظهرته في الآونة الأخيرة؟

بالطبع أشعر بذلك لأن الانتقادات بدأت تختفي (يضحك)، من جهتي أنا احترم خصومي، لكن في بعض الحالات عندما أسمع حديثهم ألاحظ أنهم متوترون للغاية وأشعر أنهم كانوا ينتظرون مني أفضل من ذلك، لذلك وضعت كل هذه الانتقادات كنصيحة لي حتى أصحح أخطائي، بدلا من التفكير في أشياء لا تخدمني إطلاقا.

لكن البعض يعتقد أن ريبيري تجاوز حدوده وأضحى يعامل منافسيه بعنف في المباريات، ماذا تقول في هذا الشأن؟

أنا لست إنسانا سيئا كما يعتقد البعض، كرة القدم مليئة بالإثارة وفي بعض الأحيان تفقد السيطرة على أعصابك وتحاول الدفاع عن نفسك، لأني لا أريد أن أؤذي أحدا، وتصرفاتي هي وسيلة أدافع بها عن نفسي فقط.

لكن أنت مطالب بتهدئة أعصابك، لأن هذا العامل قد يستغله المنافس للنيل منك؟

بالتأكيد ، حاولت مرارا أن أتخلص من هذا العامل الذي لا يخدمني، لكني لم أستطع، لا أستطيع أن أترك خصمي يستفزني دون أن أرد عليه، لكن الأهم أني لم أخرج عن قواعد اللعبة إطلاقا.

وماذا عن علاقتك بالمدرب البرتغالي جوزي مورينيو؟

علاقتي معه جيدة، ربما قد أفاجئ الجميع بأننا نتبادل أطراف الحديث كثيرا، لأن جوزي يتقن الحديث باللغة الفرنسية، نحترم بعضنا البعض كثيرا، ونتناقش في أمور كرة القدم وما يحدث في الملاعب الأوروبية، لقد عرض علي أن أكون بجانبه في تشيلسي لكن أعتقد أن الوقت لم يحن بعد.

 نقلا عن مجلة "كيكر" الألمانية

كلمات دلالية : فرانك ريبيري

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال