أليكس فيرغسون: "لم أكن أسمح لشخص بأن يكون أقوى مني وفرضت شخصيتي على الجميع"

كشف السير أليكس فيرغسون المدرب المعتزل عن تدريب نادي مانشستر يونايتد عن خطة اليونايتد الحكيمة خلال السنوات التي قضاها معه، والتي جعلته يحقق النجاح

نشرت : ح.سباع الخميس 12 سبتمبر 2013 08:17

حيث قام بمجموعة من المقابلات لصالح مدرسة "هارفال" للأعمال، تحدث فيها فيرغسون عن العناصر الأساسية والرئيسية لعمله، وقام موقع "سكاي سبورت" بنقلها.

هل يمكن لك أن تحكي لنا كيف كانت بدايتك مع نادي مانشستر، وما هي الأشياء التي فعلتها؟

من الوهلة الأولى التي قدمت فيها إلى نادي مانشستر يونايتد لم أفكر سوى في شيء واحد وهو بناء فريق كرة قدم، لقد أردت بناءه من الأساس، لقد اعتمدت على 99 بالمائة من الأسماء الجديدة وتأكدت من أنهم يريدون الفوز، البعض يعتمد على لاعبين مخضرمين ويمتلكون تجارب للحفاظ على مكانتهم، لكنك بمجرد أن تخسر ثلاث مباريات متتالية فأنت مقال.

ما الذي تغير في طريقة التعامل في الأندية في الوقت الحالي؟

في يومنا هذا ومع الطريقة الجديدة في التسيير ووجود الملاك للنوادي، أنا لست متأكدا من أن لديهم الصبر على الفريق أو مدرب لكي يبني النادي لفترة تصل إلى أربع سنوات، والكرة ليست لعبة للفوز بمكاسب قصيرة الأجل، فيمكنك أن تخسر المباراة المقبلة ولكن بناء النادي يتطلب الاستقرار والثبات.

كيف يتم المزج بين اللاعبين خاصة أصحاب الخبرة والشباب لتكوين فريق متوازن؟

لقد حددنا في الفريق ثلاث مستويات فاعلة، كان لدينا مستوى 30 عاما فما فوق، مستوى من 23 إلى 30 عاما، بالإضافة إلى مستوى أصغر من 23 عاما، والآن فكرة اللاعبين الشباب نمت كثيرا وأصبحت تخضع لمعايير وتوقف فكرة اللاعبين الكبار، أظن أن المدة الجيدة لفريق متطور هي أربع سنوات.

هل هذا يعني أن الفريق لا يحتاج إلى التغيير؟

هناك دائما حاجة إلى التغيير، لقد حاولنا أن نتصور فريقا على مدار ثلاث أو أربع سنوات ومن ثم اتخاذ قراراتنا وفق ذلك، لقد مكثت في نادي مانشستر يونايتد لفترة طويلة وعليه فأنا شخص يمكنه التخطيط مسبقا، ولكن الشيء الأكثر صعوبة في الفريق هو التخلي عن لاعب قدم كل شيء.

كيف استطاع مانشستر يونايتد أن يحافظ على توازنه طيلة تلك السنوات؟

كل ما فعلناه هو الحفاظ على المعايير التي أنشأناها في صورة فريق لكرة القدم، وهذا الأمر ينطبق على كل ما لدي من أجل ذلك سواء بالنسبة للفريق ككل، التحضيرات، الخطابات الحماسية، الخطابات الخاصة بالخطط التكتيكية، لقد رفعت حجم اهتمام اللاعبين وأخبرتهم أنه لا يجب أبدا الاستسلام.

ما الذي قلته لهم؟

لقد كنت أقول لهم: "إذ أعطيت مرة فيمكنك أن تعطي مرتين"، لقد اعتدت أن أكون أول من يصل إلى النادي في الصباح الباكر، ولكن في السنوات الأخيرة التي عملت فيها مع مانشستر أصبحت أجد العديد من الموظفين هناك يسبقونني حين أصل في حدود الساعة 7.

الفريق كان في فترة وجودك معروفا بالصرامة، إلى ماذا يعود ذلك؟

أعتقد أن أهم شيء هو عدم فقدان السيطرة، إذا أتى اليوم الذي أصبح فيه مدرب نادي مانشستر يونايتد مسيرا من طرف اللاعبين، وإذا كان اللاعبون هم من يقرر كيف تكون التدريبات وما يجب أن يكون عليه تكتيك الفريق، حينئذ لن يكون اليونايتد الذي نعرفه أبدا.

ما الذي يجب فعله للسيطرة على الوضع داخل الفريق؟

أنا لا أسمح لأي شخص كان أن يكون أقوى مني، شخصيتك يجب أن تكون أقوى وأكبر من الآخرين، في بعض الأحيان تقول وتتساءل إن كان بعض اللاعبين لديهم تأثير على غرف تغيير الملابس وعلى العاملين في النادي، وكذا أداء الفريق والسيطرة على الوضع، إذا أدركت ذلك فعليك أن تقطع ذلك حالا، ولا يهم إذا كان ذلك الشخص هو أفضل لاعب في العالم لأنه ليس هناك حل آخر، هناك بعض الأندية الإنجليزية التي أقالت العديد من المدربين بسبب قوة اللاعبين في غرف الملابس وهذا أمر خطير، إذا كان المدرب لا يسيطر على الوضع فإنه لن يبقى طويلا.

ما هي الطريقة الأمثل في نظرك للتعامل مع اللاعبين؟

يجب إيصال الرسائل فورا وفي وقتها المحدد، ليس هناك شخص يحب الانتقاد والرد على أي إنسان آخر، ليس هناك أفضل من سماع كلمة "أحسنت"، وهي الكلمة التي لم أخترعها في نفس الوقت، أنت بحاجة إلى إبلاغ اللاعبين عندما لا يكونون عند حجم التوقعات وما هو منتظر منهم، من المهم تأنيب اللاعبين وإخبارهم بذلك بعد المباراة وليس الانتظار إلى يوم الاثنين، لأنه بعد ذلك سيكون الأمر قد انتهى.

كيف كانت خطاباتك للاعبين قبل المباريات؟

خطاباتي الخاصة قبل المواجهات كانت تعتمد أساسا على التوقعات وما نؤمن به، واللاعبون كانوا يثقون في بعضهم البعض، أما بالنسبة للمحادثات بين الشوطين فلديك ربما 8 دقائق من أجل إيصال رسالتك، لذلك فمن الضروري استغلال هذا الوقت، كل شيء سيكون أسهل عندما تكون متقدما في النتيجة، أما في حال الهزيمة فيجب أن لا يحس اللاعبون بالخوف ولكن يمكنك أن تكون قاسيا، إذا أحس اللاعبون بالخوف في كل الأوقات فإنهم لن يتصرفوا بشكل جيد، يمكنك أن تلعب العديد من الأدوار في أوقات مختلفة، فيمكن أن تكون طبيبا، مدرسا أو أبا.

ما الذي كان يعنيه لك الفوز في المباريات؟

الفوز هو جزء من طبيعتي ومن شخصيتي، ليس هناك احتمالات أخرى بالنسبة لي على الإطلاق، حتى ولو كان أفضل 5 لاعبين في فريقي مصابين فأنا أنتظر الفوز دائما، أنا شخص يحب التحديات ويتحدى المخاطر، ويمكنكم التأكد من هذا في المباريات الأخيرة التي كنا نلعبها خاصة عند اقتراب المباراة من النهاية، إذا كنا متخلفين في النتيجة قبل 15 دقيقة من النهاية فأنا مستعد للتضحية أكثر والمخاطرة بشكل أكبر، كنت لأكون سعيدا لو نخسر (3-1) إذا كان ذلك يؤكد أننا قدمنا كل شيء من أجل اللعب جديا وتحقيق الفوز.

وكيف تتصرف عندما يكون الفريق متأخر في النتيجة؟

إذا شارفت المباراة على النهاية ولم يبق منها سوى ربع ساعة ونحن متأخرون في النتيجة فإنني أعتمد على مهاجم إضافي، مع وضع الدفاع على أهبة الاستعداد، نحن نعلم أننا إذا استطعنا الوصول إلى نتيجة (3-2) فإن ذلك سيشعرنا بالسعادة، وإذا انتهت المباراة (3-1) فإننا كنا سنخسر في كل الأحوال، جميع لاعبي كانت لديهم المثابرة ولم يتخلوا عنها يوما، إنها ميزة رائعة لديهم.

عرف عنك المراقبة الدقيقة وقوة الملاحظة، ما هو موقع هذه النقطة في عملك كمدرب؟

المراقبة هي الجزء الأخير في الهيكل الإداري، في إحدى الأمسيات كان لي حديث مع مساعدي ومدرب آخر أشار إلي بأنه يمكن لي أن أستفيد من الراحة، وأن لا أدرب دائما ولا أقود المجموعة، وقلت في البداية لا، ولكن في قرارة نفسي كنت أعلم أنه على حق، لقد تركت الحصة التدريبية وكان أفضل شيء فعلته على الإطلاق، لم يأخذ ذلك قدراتي وتحكمي، حضوري وقدرتي على المراقبة كانت حاضرة دوما، يمكنك أن تحصل على أشياء جد قيمة من خلال المراقبة فقط، تغيير بسيط في العادات أو تراجع مفاجئ في الحماس قد يسمح لنا أحيانا بالذهاب بعيدا مع بعض الأشخاص، فأحيانا أقول أن اللاعب قد أصيب ولكنه يعتقد بأنه على ما يرام.

ما الذي تغير في عالم كرة القدم اليوم؟

عندما بدأت التدريب لم يكن هناك وكلاء للاعبين، وعلى الرغم من وجود القنوات التلفزيونية التي كانت تبث المباريات إلا أن هذه الأخيرة لم ترفع اللاعبين إلى درجة نجوم السينما، ولم تكن تتحدث بشكل دوري عن قصصهم، الملاعب تحسنت الآن والمواقع أصبحت جيدة، والعلوم الرياضية أصبح لها تأثير على كيفية إعدادنا للموسم، الملاك من روسيا والشرق الأوسط أدخلوا الكثير من المال إلى لعبة كرة القدم وجعلوا ضغطا كبيرا على المسيرين واللاعبين، لذلك نرى اللاعبين أكثر هشاشة مما كنا نراه قبل 25 سنة.

                                             نقلا عن "سكاي سبورت"

 

 

كلمات دلالية : أليكس فيرغسون

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال