ماركيزيو:"وجود بيرلو أكثر من ضروري في الفريق، وهدفنا الفوز برابطة أبطال أوروبا"

حدث اللاعب الشاب كلاديو ماركيزيو نجم خط وسط نادي جوفنتوس الإيطالي بعد عودته من الإصابة لشبكة "سكاي سبورت" الإيطالية، وتناول عدة قضايا في حديثه المطول للقناة، إذ تكلم عن كونتي، بوغبا، بيرلو والمنافسة هذا العام في "الكالتشيو" الإيطالي، كما تطرق في حديثه إلى المنافسة على دوري أبطال أوروبا لهذا العام. ماركيزيو من مواليد  19 جانفي 1986 ويعد من خريجي مدرسة تكوين "اليوفي"، إذ كان قريبا العام الماضي من مغادرة تورينو باتجاه أحد عمالقة أوروبا، خصوصا مانشستر يونايتد الذي كان أحد أهم المهتمين بخدماته، وتدرج الدولي الإيطالي بمختلف الفئات الشبانية مع "السيدة العجوز" إلى أن لعب مع الفريق الأول سنة 2006، حيث تبقى أبرز ألقابه هي الفوز بـ "السكوديتو" مع المدرب أنطونيو كونتي موسمي 2011- 2012 و2012- 2013، وكأس السوبر في نفس العامين، وهو يطمح الآن للتتويج بلقب رابطة الأبطال لهذا الموسم.

 

 

 

 

مرحبا بك ماركيزيو، كيف تقيم الانتصار الكبير الذي حققتموه أمام ميلان بداية الأسبوع، خاصة وأنكم عائدون من نتائج لا ترضي أحد في دوري الأبطال ؟

كان من المهم أن نفوز في مباراة ميلان، خاصة وأن روما ونابولي لا يخسرون النقاط، وقد قمنا بالرد على ذلك، مباريات رابطة الأبطال مختلفة عن المنافسة المحلية، وأنا مؤمن بقدرات لاعبينا وسنتجاوز دور المجوعات بكل تأكيد.

 

لقد تلقيتم هدفين في مباراة ميلان، الأول بعد 20 ثانية والثاني في الدقائق الأخيرة، وهو ما تعودنا عليه هذا الموسم في معظم مبارياتكم، ألا تعتقد أنكم تتلقون أهدافا كثيرة؟

نعم، خصوصا في النهاية، هذا أمر يجب تجنبه، لا يمكن أن نسمح بفقدان التركيز بهذه الطريقة، خاصة أمام فرق قوية مثل ميلان، حيث كان من الطبيعي أن تظهر منهم ردة الفعل القوية تلك، علينا أن نكون مركزين دائما.

 

لم تسجل أي هدف حتى الآن بخلاف المواسم السابقة، كيف تفسر ذلك ؟

لقد غبت عن الشهر الأول من المنافسات بسبب الإصابة التي تعرضت لها في كأس السوبر أمام لازيو في منتصف أوت، ثم قمنا في الشهرين التاليين ببعض التغييرات في الطريقة، حيث نواجه منافسين يغلقون خطوطهم جيدا ولا يسمحون باختراقات لاعبي الوسط، أعتقد أننا في بداية الموسم، ولهذا لازال الوقت أمامي كي أسجل الأهداف.

 

إذن تعترف نسبيا أن مكانتك أضحت مهددة منذ غيابك بداعي الإصابة، خصوصا في ظل وجود الفرنسي بول بوغبا الذي يعوضك بامتياز، ألا يزعجك ذلك؟

لا، لماذا أنزعج، بوغبا لاعب جيد والجميع هنا فرح كثيرا بالمستويات التي يقدمها، أعتقد أن تألقه إيجابي للفريق ولا يزعجني بتاتا، وكما قلت لك سابقا هناك مباريات تستدعي تكتيكا خاصا وإشراك لاعبين معينين.

 

صرحت خلال الصيف الماضي أنك قد ترحل عن الفريق إذا كان النادي لا يحتاج لخدماتك، ما الذي سيحدث إذا ما استمرت هذه الوضعية ؟

سبق لي وأن أجريت معكم حوارا بهذا الخصوص، وأعتقد أنه من غير الممكن أن أضيف أكثر من الذي قلته لكم آنذاك، كنت أريد توضيح الأمور في السابق، وقد دعمني النادي علنا، لذلك لا يوجد لدي أي شكوك بعد ذلك، المدرب يرغب في استمراري مع الفريق وهو نفس حال مجلس الإدارة، لذا هذه الأمور لا تزعجني إطلاقا، بل أعتبر المنافسة شيئا جيدا لكي يطور اللاعب إمكاناته.

 

ألا تفكر الآن في عرض مانشستر يونايتد ؟

أفتخر باهتمام مانشستر يونايتد لأنه من أكبر النوادي في العالم، وأي لاعب يحلم بحمل قميص اليونايتد، لكني أود البقاء مع جوفنتوس لأطول فترة ممكنة.

 

ما رأيك في تصدر روما بالعلامة الكاملة ؟

إنهم يلعبون بشكل رائع، أعتقد أنهم يستفيدون من عدم مشاركتهم في بطولات خارجية، وهي نقطة مهمة للغاية، حيث يسمح لهم ذلك بالتحضير جيدا خلال الأسبوع، ويصلون إلى يوم الأحد وهم جاهزون من كافة النواحي، يعجبني أداؤهم لحد الآن، فهم يملكون كافة مقومات النادي الكبير الذي بإمكانه أن ينافس على لقب الدوري وحتى المنافسات القارية، المنافسة هذا الموسم ستكون كبيرة وهذا مفيد للكرة الإيطالية.

 

بيرلو مر بفترة فراغ، ولكنه سجل هدفا رائعا وقدم مستوى كبيرا أمام ميلان، ما رأيك حول كل ما يحدث مع أندريا ؟

قضية بيرلو أخذت أكثر من حجمها في الصحافة الإيطالية، فاللاعب لابد أن يمر بمرحلة ركود وتراجع في الأداء خلال مسيرته الكروية، وهذا أمر عاد، أندريا ببساطة هو قائد الفريق في خط الوسط لما يتمتع به من إمكانيات وفنيات هائلة، ونحن نحتاجه دائما حتى وإن كان في حالة غير جيدة، فهو يعطينا النصائح اللازمة، كما أن حضوره يعطينا دفعة معنوية ونفسية قوية، المنافس عندما يرى بيرلو يهتز، هذا أمر مفروغ منه.

 

ألا تعتقد أن الأمور تغيرت هذا الموسم، وعلى فريقكم أن يكيف أداءه مع تقدم مختلف الأندية في الدوري على غرار روما، الإنتير، فيورنتينا ونابولي؟

في الواقع الأندية التي تواجهنا تعرفنا جيدا، ويمكنهم إغلاق كل المنافذ أمامنا، فالبقاء على القمة أصعب من الوصول إليها، ولكننا نحاول دائما أن نقدم الأفضل، لقد استطعنا أن نحقق لقبين للدوري على التوالي فوق ملعبنا الجديد وسنسعى للفوز باللقب للمرة الثالثة، الشيء الجميل أن لاعبينا يدركون قوة المنافسين وهو ما يكرره لنا دائما المدرب كونتي، ندرك أن فرق "الكالتشيو" تغيرت وتطورت كثيرا، لذا علينا أن نرفع من مستوانا ونقدم أفضل ما نملك.

 

 ما الذي يحدث بالضبط في رابطة أبطال أوروبا، فلم تستطيعوا أن تحققوا أي فوز لحد الآن رغم أنكم لم تواجهوا فرقا كبيرة، هل هدفكم هذا الموسم هو بلوغ الدور نصف النهائي على أقصى تقدير مثلما كنتم ترددون العام الماضي أم ماذا؟

لا يمكننا قول ذلك، هي مسألة فترة فراغ فقط، فعلى الرغم من تعادلنا أمام فريقي كوبنهاغن في الدانمارك وغالاتاسراي في تورينو، إلا أن الجميع شاهد هاتين المباراتين، إذ قدمنا أداء هجوميا واستحوذنا على الكرة طوال عمر اللقاء، لكن التوفيق خاننا، يجب التركيز على باقي المواجهات، خاصة وأننا سنواجه ريال مدريد الإسباني الذي يبقى مرشحا فوق العادة للتغلب علينا، نحن نؤمن بقدراتنا وسنتجاوز هذه الأزمة إن كانت موجودة أصلا، لأن مثل هذه الأمور عادية في عالم الكرة على حسب اعتقادي، أنا متيقن أن أداءنا سيتحسن في قادم المباريات.

 

إذن سنشاهد مباراتين قويتين أمام الريال في الجولة الثالثة والرابعة من رابطة الأبطال، ماذا تحضرون للنادي الإسباني؟

بالتأكيد، ستكون مباراتين مثيرتين، لأن الفائز فيهما سيحدد بشكل كبير متصدر هذه المجموعة، كلنا أمل في الفوز على الريال، لأن تأهلنا للدور المقبل في ظل هذه الوضعية مرهون بالفوز على الريال ذهابا وإيابا، نحن اللاعبون سنقدم كل ما بوسعنا للظفر نقاط المواجهتين، والجهاز الفني من جهته يدرك ما عليه من واجبات، وأنا متأكد أننا سنفاجئهم ونظهر وجهنا الحقيقي.

 

هل تطمحون للفوز بلقب رابطة الأبطال؟

من منا لا يطمح للفوز باللقب الأغلى في العالم، جميع من يلعب في أوروبا يحلم بتحقيقها، لاعبو "اليوفي" يريدون الفوز بالبطولة هذا الموسم أو في القريب العاجل، لأننا مؤهلون لذلك، جوفنتوس ناد كبير سبق له وأن توج بهذا اللقب، هدفنا يبقى إعادة الأمجاد الضائعة لـ "السيدة العجوز" التي لطالما سمعناها عنه عبر التاريخ.

 

يقولون إن كونتي "مورينيو إيطاليا"، كلمة أخيرة عنه؟

لا أملك أي شيء أقوله عن أنطونيو ولا يعرفه الجميع، هو شخص طيب وحنون وصاحب شخصية كاريزماتية، في وقت العمل يتحول إلى شخص آخر، ونحن نستفيد منه كل يوم، لديه خبرة واسعة كلاعب قبل أن يكون مدربا، وهو على دراية كاملة بعقلية الشباب ولهذا اللاعبون يجيدون التواصل معه بشكل جيد، أما عن لقب مورينيو فأنا لم أتعامل مع "المو" كي أقيم مقارنة كهذه، أسمع عنه فقط وأشاهده في التلفاز، هما مدربان يتشابهان كثيرا ويملكان نفس الخصائص في الشخصية وطريقة العمل.