مؤكدا في حوار له مع الموقع الالكتروني لناديه الفرنسي ميتز، على أن اللاعبين كانوا يستهدفون منذ البداية الذهاب بعيدا في البطولة وبأن روح المجموعة كانت السبب الرئيسي وراء التتويج...
ما هو الشعور الذي اختلجك بعدما أصبحت بطلا لإفريقيا؟
كانت هناك الكثير من العواطف، لقد عملنا كثيرا حتى نصل إلى هنا، وصحيح أن الناخب تحدث معنا كثيرا في الداخل بأننا ذاهبون إلى تلك البطولة من أجل محاولة التتويج بها، كانت الكثير من العواطف، خاصة عند العودة إلى الجزائر وإيجادنا الملايين من الأنصار الذين انتظرونا، إنه شيء جميل أن تعيشه، لأنه شيء مجز.
هل كنت تتخيل مثل هذه النهاية؟
حتى أكون صريحا، كنا نريد الذهاب إلى أبعد حد ممكن وخاصة البصم على بطولة جميلة جدا، حتى نجعل البلد فخورا وكذلك من أجلنا نحن أيضا، لأنها بطولة دولية وقارية، لذلك أردنا تقديم كل شيء وإخراج أفضل ما عندنا.
في أي لحظة شعرتم بأنكم قادرون على الذهاب إلى أقصى حد؟
صراحة كنت واثقين جدا، لأن هناك لاعبين ذوي جودة في هذا المنتخب، ولو أن منافسة مثل "الكان" معقدة ومباريات تلعب على حدا، لكن إن كان هناك "منعرج"، فإنه حصل في المباراة أمام كوت ديفوار، قلنا لأنفسنا بأن هناك شيء ما من أجل القيام به ومع اللاعبين الذين نمتلكهم، كانت هناك فرصة كبيرة من أجل الذهاب إلى أقصى حد، لكن داخليا قلنا لأنفسنا بأنه يتوجب علينا البقاء مركزين وعدم الالتفات إلى ما يحصل في العالم الخارجي. كنا متلاحمين جدا وكنا كالإخوة، وذهبنا إلى الحرب من أجل الشعب، لذلك فإنه شيء سيبقى عالقا في ذهني إلى الأبد.
ماذا كان دورك داخل المجموعة؟
حتى أكون صريحا، سأقول بعض الخبرة، فمع تتابع المباريات كنت أقف كثيرا من مقعدي حتى أشجع اللاعبين، وعندما تعيش بطولة طويلة تحت الأضواء المسلطة، ينتظر منك أن تتراجع، لكن لا أحد تراجع حتى الذين لم يلعبوا، كنا هناك من أجل المنتخب ومن أجل البلد، وهو شيء جميل.
كيف عشت دورك كبديل؟
سار الأمر جيدا، لأن رايس مبولحي هو الحارس الأساسي منذ سنوات، لذلك كنا حاضرين من أجل الاستماع والمشاهدة وحاولنا تقديم النصائح للاعبين الأصغر سنا، ولو أنه في هذا المستوى لا تجد الكثير من النصائح من أجل تقديمها، لأن اللاعبين يعرفون ما يفعلونه ويعرفون أين هم ذاهبون، لكن صراحة كنا جميعا كلحمة واحدة وأعتقد بأن ذلك هو السبب في ذهابنا إلى أبعد حد، لأننا بقينا جميعا معا ومركزين على هدف واحد.
ما الذي أخذته من هذه البطولة؟
سأقول المغامرة الإنسانية، لأنها كرة قدم أخرى ولعب "الكان" أمر آخر، جوانب مختلفة من أجل التعايش معها. بداية بالتطلب، لأن هناك تطلب كبير في التدريبات، الكثير من التركيز والكثير من اللاعبين الموهوبين، لذلك كل شيء يمر بسرعة وبقوة كبيرة، وهو شيء سمح لي شخصيا بالتقدم أيضا.
إذن أنت تشعر بأنك خرجت من البطولة أكثر تطورا؟
أنا في تطور، نعم، لكنني أحتفظ برأسي على كتفي، لأنه لا يجب التحمس كثيرا. نمتلك هدفا محددا جدا في ميتز وأتمنى أن تساعد الخبرة التي خرجت بها مع الجزائر، في ضمان البقاء للنادي في "الليغ1"، وسأواصل العمل مثلما اعتدت عليه مع الطاقم، دون أن يتغير فيّ أي شيء، وإذا كنت قادرا على تقديم أي لمسة طيلة الموسم، سأقدمها.
يُمكننا القول بأنك بصمت بالفعل على أفضل موسم في مسيرتك الكروية؟
نعم، إنه الموسم الأفضل في مشواري، التتويج بلقب قاري إضافة إلى لقب "الليغ2"، هو أمر مرض دائما، لأننا نبذل الكثير من المجهودات طيلة مسيرتنا حتى نصل إلى هذا المستوى ونحن نلعب كرة القدم من أجل التتويج بالألقاب، لكن يجب البقاء مركزين ولا يجب أن تقول لنفسك أبدا أنك وصلت إلى القمة، لأنك في كرة القدم بحاجة إلى البدء من جديد في كل مرة.
هل أنت متشوق للعودة من جديد إلى "الليغ1"؟
أنا متشوق بكل تأكيد، الآن عليّ إثبات بأنني أستحق مكانة في هذا المستوى. النادي قام بعمل جيد في سوق الانتقالات وسنعمل على ضمان البقاء في "الليغ1" في أسرع وقت ممكن.
نقلا عن الموقع الالكتروني لنادي "ميتز"
كلمات دلالية :
أوكدجة. المنتخب الوطني.