إلا أن مدافع ريال بيتيس قبل الخروج عن العادة بأن يجري مع "الهداف الدولي" حوارا، بعدما اتصلنا به ظهيرة أمس، ليعود بنا للحديث عن خلفيات الخسارة الأخيرة لـ "الخضر" في نيجيريا بتصفيات كأس العالم 2018، كما لم يتردد ماندي في تحميل نفسه مسؤولية الهدف الثاني الذي تلقتها شباك الحارس مبولحي بسبب نقص تركيزه في تلك اللقطة، القائد السابق لنادي ريمس اعترف أيضا بصعوبة مأمورية المنتخب الآن في الحضور بمونديال روسيا المقبل.
10 أيام بعد الخسارة القاسية في نيجيريا التي أضعفت حظوظ المنتخب الوطني في التأهل إلى نهائيات كأس العالم، كيف تحلل تلك الخسارة (3-1)، علما بأن المنتخب كانت له فرصة للعودة بنتيجة إيجابية؟
بالعودة قليلا إلى الوراء وبعد حديثي مع عدة لاعبين من المنتخب الوطني، يمكنني أن أقول إننا مازلنا متحسرين، عملنا كثيرا في التدريبات مع الناخب الجديد قصد تحقيق نتيجة إيجابية في نيجيريا، للأسف، لم تحصل الأمور مثلما أردناه، لقد شاهدتم في نهاية المباراة كيف كنا جميعا في حالة نفسية سيئة، لا توجد كلمة أخرى لشرح الحالة النفسية التي كنا فيها، رغم أننا كنا مركزين حقا ومحفزين للعودة بنتيجة إيجابية.
مرت 3 سنوات على وجودك مع المنتخب، هل بإمكانك تفهم الانتقادات الموجهة إلى المدافعين على وجه الخصوص وعلى المستوى العام للدفاع؟
خلال هذه المواجهة أقول نعم، هي مفهومة، وقبل هذه المباراة كنت حاضرا في المنطقة المختلطة وقلت إن المشكلة ليست في الدفاع فقط، وحتى في محور الدفاع، إنها مهمة جماعية أن يتوجب علينا الدفاع معا، أما في مباراة نيجيريا، من الصعب أن أقولها، لكننا دافعنا جيدا جماعيا، وللأسف قمنا بخطأين في أول هدفين وهو ما كلفنا غاليا جدا، خاصة أنا في لقطة الهدف الثاني بسبب قيامي بخطأ في التركيز كان يمكن ألا أقوم به، لكن على المستوى الجماعي، لم تكن علينا الكثير من الفرص، والأهداف التي سجلتها نيجيريا نحن من منحناها لها.
بمناسبة الحديث عن هذا الهدف الثاني، لم تلعب إطلاقا خط التسلل، كيف يمكن أن تشرح لنا ما حدث في تلك اللقطة؟
سأقول الحقيقة، لم أكن أفكر بأننا سنلعب التسلل في تلك اللقطة، أنا كنت أراقب المهاجم، ولم أكن في منصبي الأصلي كمدافع محوري على اليمين، وجدت نفسي كمدافع أيسر، ودفاعنا في تلك اللقطة تشتت كليا ولم أكن مركزا في تلك اللحظة على التفكير بأننا سنقوم بلعب خط التسلل، لأنني لم أكن في منصبي، لم يكن لي رد الفعل المطلوب للعب التسلل، كان علي أن أكون يقظا وألعب على نفس الخط مع زملائي، لا يجب علي أيضا أن أقوم بمثل هذه الأخطاء التي تكلفنا هدفا، خاصة عندما تواجه لاعبين مثل أوبي ميكال الذي لا يخطئ أبدا أمام حارس المنافس.
ألا تظن أن حظوظ المنتخب تضاءلت في التأهل إلى المونديال عقب هذه الخسارة في نيجيريا؟
نعلم جيدا بأن الأمور ستكون صعبة جدا، لا يجب أن نحجب الواقع، نعلم خاصة بأنه ليس لدينا الحق الآن في أي تعثر، أكرر من جديد، لقد قمنا بكل شيء للفوز بمباراتنا أمام نيجيريا، الآن علينا مواصلة العمل بجدية وأعتقد بأننا نملك الوقت مع الناخب الجديد للعمل على خلق التجانس ومحاولة تحقيق هدفنا الأول وهو التأهل إلى مونديال روسيا.
قبل أقل من شهرين عن انطلاق كأس أمم إفريقيا، الجمهور الجزائري قلق أكثر، هل تعدونه بأن المنتخب الوطني سيظهر وجها آخر بـ الغابون؟
بالتأكيد، نريد الظهور بوجه آخر في كأس إفريقيا القادمة، نريد تقديم كل شيء لـ الجزائر ولهذا المنتخب، نملك جيلا ممتازا ونريد حقا كتابة تاريخ الكرة الجزائرية، وهذا ما يمر عبر تحقيق نتائج جيدة في "الكان"، نملك روادا في المجموعة الذين سيظهرون لنا الطريق، نعلم بأننا نعتمد عليهم، نتمنى حقا أن نقوم ببطولة جيدة وألا نخيب الجمهور الجزائري.
ما هو الحديث الذي جمعكم كلاعبين بعد المباراة التي خسرتموها أمام نيجيريا؟
أنا آسف ولكن ذلك يبقى بيننا، كل ما يحدث وما يمكن أن نقوله جماعيا في غرف تغيير الملابس يبقى في غرف تغيير الملابس، كل ما يمكنني أن أقوله إنها أمور لخير وصالح المنتخب الوطني.
حاوره: سعيد فلاك
كلمات دلالية :
ماندي