اتحاد العاصمة الاتحاد كسب الكثير مع فيلود والسطايفية ندموا عليه

لا ينكر أحد من محبي اتحاد العاصمة أن المدرب الجديد فيلود أعطى الإضافة اللازمة التي كانت تنقص الفريق منذ بداية الموسم، فالفريق الذي أحرز لقبين مع المدرب كوربيس دخل في مرحلة لا يمكنه المواصلة معه..

اتحاد العاصمة
نشرت : م. زروق الثلاثاء 21 يناير 2014 00:00

لذلك ترددت الإدارة كثيرا قبل التخلي عن المدرب الذي أهدى الاتحاد لقبين، وعليه فإن إيجاد مدرّب أحسن منه كان صعبا جدّا لأنه لا أحد يضمن أن المدرب الذي سيخلفه سيحقق نتائج أحسن من سابقه، لكن الرئيس حداد عرف كيف يختار هذه المرّة وأتى بمدرّب له دراية عامة بالكرة الجزائرية وله من التجربة ما يسمح له بالتأقلم بسرعة مع فريقه الجديد، وحدث فعلا أن نجح في مشواره حتى الآن وحقق الكثير من الأهداف، أبرزها نيل لقب بعد بضعة أسابيع من تولي مهام تدريب النادي.

أطاح بالوفاق مرّتين وهو ما جعل "السطايفية" يندمون عليه

ولا غرابة إذا قلنا أن المدرّب فيلود كان له دور كبير في إنهاء هيمنة السطايفية على نظيره الاتحاد في كل المباريات التي لعبها الفريقان في سطيف في الآونة الأخيرة، والدليل أنه كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز واكتفى في النهاية بالتعادل ونيل اللقب الشتوي، وبعدها بأسبوعين فقط تمكن من الإطاحة بفريقه السابق ونال على حسابه لقب كأس السوبر، وهو لقب جعل أنصار الوفاق يندمون كثيرا على تضييع صفقة مدرّب أهداهم لقب البطولة الموسم الماضي وبفارق مريح.

أعاد للاتحاد هيبته والقادم أفضل

ومن بين الأمور التي جلبها المدرب الأسبق لمنتخب الطوغو هو أنه أعاد للاتحاد هيبته في كل الملاعب، إذ باتت كل الفرق تواجهه بخوف وتعتبر الفوز عليه نتيجة أكثر من إيجابية، وعليه ينتظر أنصار الاتحاد أن يكون القادم أفضل، خاصة بعدما نجح الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية في أولى خرجات مرحلة الذهاب، وقبلها نال كأس غالية تدخل لأوّل مرّة إلى خزائن الاتحاد.

اللاعبون باتوا يلعبون دون عقدة

نقطة أخرى مهمة جدّا تحدّث عنها اللاعبون في المباريات الأخيرة، وتتعلق بقضية التحرّر النفسي الذي وجدوه مع هذا المدرّب، إذ أصبح اللاعبون يلعبون المباريات دون ضغط، وهناك منهم من تحدّثوا أن المدرّب يترك لهم حرّية القرار في المستطيل الأخضر، والنتيجة في النهاية هي أن الفريق بات يؤدي مباريات في المستوى ويحقق نتائج جيّدة جدا، خاصة في اللقاءات الثلاثة الأخيرة.

خياراته لا يناقشها أحد والأداء في تحسّن مستمر

ولا غرابة إذا قلنا أن اللاعبين الذين لا يتم استدعاؤهم أو الذين يجلسون على مقعد البدلاء يتواجدون في قمة الغضب، وهذا أمر منطقي، لكن في بعض الأندية نجد لاعبين يثورون على المدرّب ويثيرون الكثير من المشاكل، لكن في الاتحاد لم يجد الطاقم الفني أية مشكلة لحد الآن لأن اللاعبين راضون بهذه الوضعية وليس لهم مجال لذلك، لأنهم يرون أن هناك لاعبين كانوا خارج الحسابات وباتوا أساسيين، والأكثر من هذا أن المدرب يحقق نتائج إيجابية بهذه العناصر، وهو ما يجعل الجميع ينتظر الفرصة.

فيلود المدرب الوحيد الذي لم يخسر في البطولة هذا الموسم

أرقام أخرى تصبّ في مصلحة المدرب فيلود الذي يواصل حصد سلسلة النتائج الإيجابية، وقد وصل إلى رقم مهم للغاية، فمنذ بداية الموسم لم يذق طعم الخسارة بعد، فقد لعب مع الاتحاد خمس مباريات في البطولة وقبلها ثلاث مباريات تحت ألوان وفاق سطيف وكلها حقق فيها إما تعادل أو فوز، وهذا ما يؤكد أنه مدرّب محظوظ فعلا، والدليل ما حدث السبت الماضي في بجاية، حيث سجّل الاتحاد أحد أسرع الأهداف هذا الموسم في مباراة لم تلعب منها سوى 11 دقيقة.

خسر مع الوفاق خارجيا فقط

حديثنا عن عدم خسارة فيلود يخص المباريات الخاصة بمنافسة البطولة، لأنه في مشوار الوفاق قاريا أشرف على الفريق في عدد من المباريات لم يخسر فيها سوى واحدة فقط وكانت في المغرب أمام الفتح الرّباطي، وهي الخسارة الوحيدة مع الوفاق، وعليه فإن نتائج المدرب الفرنسي جلها في المستوى والفريق بات يحقق الكثير من النتائج الإيجابية مع هذا المدرّب.

جلب 13 نقطة من خارج الديار ست منها مع الوفاق

ومن بين خمس مباريات أشرف عليها فيلود مع الاتحاد، تمكن من جلب سبع نقاط كاملة بعيدا عن ملعبه، ويمكن إضافة ست نقاط جلبها مع الوفاق خارج الدّيار بفوزين في عين فكرون وفي 20 أوت أمام شباب بلوزداد، ورغم ذلك لم يشفع له تواجده في المقدمة من البقاء في العارضة الفنية للوفاق وغادر مرغما، لكنه ردّ الصاع صاعين بعد وقت قصير جدّا.

أهدى الاتحاد لقب كأس السوبر وهو حامل لقب البطولة

ويعتبر ما فعله فيلود مع الاتحاد قبل أقل من أسبوعين فريدا من نوعه وقد لا يتكرّر إلا بعد سنوات، إذ فاز بلقب البطولة مع فريق ونال كأس السوبر مع فريق آخر في مباراة طرفها فريقه الذين توّج معه بلقب البطولة، وهي مفارقة عجيبة لأنه في هذه الحالة نال ثنائية بطريقة غير مباشرة.

حتى الكأس خرج منها بركلات الترجيح ولا تعتبر هزيمة

ربما يتحدّث البعض عن خروج اتحاد العاصمة من منافسة كأس الجمهورية، لكن الشيء الأكيد هو أن الخروج من الكأس كان بشرف، فالإقصاء جاء بركلات الترجيح، والأكثر من هذا أن المباراة انتهت بالتعادل السبلي في وقتيها القانوني والإضافي.

------------------------------------------------

العودة إلى التدريبات مساء اليوم

برمج الطاقم الفني موعد استئناف التدريبات مساء اليوم الثلاثاء، وسيكون الموعد مع أول حصة تدريبية تسبق دخول رفقاء نصر الدين خوالد في تربص تحضيري، وسيعود اللاعبون إلى التدريبات بمعنويات مرتفعة بعدما عادوا إلى الديار بفوز ثمين من بجاية، وبطبيعة الحال سينطلق العمل استعدادا للقاء القمة بعد عشرة أيام أمام الغريم شبيبة القبائل، وقد بدأ التفكير في هذا اللقاء بعد لقاء السبت الماضي أمام مولودية بجاية، وفي الطريقة التي يثأرون بها من الهزيمة التي منوا بها في الكأس.

حصة تدريبية غدا صباحا وبعدها الدخول للفندق

وفي البرنامج سيكون اللاعبون على موعد مع حصة تدريبية صباح غد الأربعاء بملعب بولوغين، وبعدها يدخل الجميع إلى الفندق في إعلان رسمي عن انطلاق التحضيرات تحسّبا للمواعيد القادمة، وسيكون التربص كما يعلم الجميع بفندق دار الضياف ببوشاوي وسيدوم أربعة أيام وإلى غاية يوم السبت القادم.

فيلود يرفض إقامة مباراة ودية

تلقت إدارة اتحاد العاصمة الكثير من العروض للعب مباريات وديّة خلال فترة توقف البطولة، لكن مسؤولي الاتحاد اعتذروا لكل الفرق التي تقدمت بطلب، وهذا كون المدرّب فيلود يريد منح الفرصة لكل اللاعبين، إذ برمج مباراة تطبيقية في نهاية التربص، في حين أن برمجة مباراة ودية تجعل اللاعبين يلعبون شوطا في أحسن الأحوال لكل لاعب.

------------------------------------------------

مفتاح: "فوزنا على الموب مستحق لكننا تمنّينا لو كان في مباراة كاملة"

"فيلود حرّرنا والمدرّب اللي يعيّط بزاف أقول له أدخل تلعب"

"أستمتع باللعب بحرّية على الميدان بدليل أنني أصعد وأعود متى أشاء"

 

كيف تعيشون نشوة الفوز بنقاط أولى لقاءات مرحلة الإياب؟

صراحة فرحتنا بالفوز لم تكن عارمة، لأننا كنا نتمنى لو كسبنا النقاط الثلاث في مباراة كاملة وعادية، ففي هذه الحالة الفوز تنقصه النكهة.

لكن القانون خدمكم كثيرا هذه المرّة والجميع يراها ضربة حظ

الحظ موجود دائما في كرة القدم، فمثلما يخطئ الحكم ويتسبب في فوز فريق ما، يمكن أن تحدث أمور أخرى مثلما حدثت هذه المرّة، وعليه فإن القانون خدمنا بعدما خدمنا نحن أنفسنا، فلو لم نسجل في العشر دقائق الأولى من المباراة لتمت برمجة اللقاء مجددا، وعليه فإننا قدمنا خدمة لأنفسنا قبل أن يقف القانون إلى جانبنا ويمنحنا نقاط المباراة.

هل لك أن تحدّثنا عن الهدف الذي جاء بأقدام المدافعين وهم في وضعية مهاجمين؟

قبل لقطة الهدف كانت هناك مخالفة فصعد المدافعون، كما جرت العادة في كل الكرات الثابتة من أجل مساعدة الهجوم، ولكن الكرة أبعدها الدفاع فوصلت إلى بوعزة الذي لعبها معي، ووجدت نفسي في وضعية مهاجم أيمن وزميلي شافعي كان في وضعية قلب هجوم.

الحديث كله يرتكز على لحظة توزيع الكرة وانقطاع التيّار الكهربائي وانطفاء الأضواء، فما قولك؟

صحيح أن الأضواء انطفأت لحظة توزيع الكرة، لكنها لم تؤثر في اللقطة، لأن الرؤية كانت ممكنة، والدليل أننا لعبنا بعدها خمس دقائق أخرى دون أضواء ولم يحتجّ أي طرف، ولو كانت الرؤية غير واضحة لكان الحكم قد أوقف اللقاء قبل ذلك، نتأسف لما حدث في المباراة، لكن لا علاقة لانقطاع الأضواء بلقطة الهدف.

الفوز جعلكم تبقون في الصدارة وتحافظون على الفارق نفسه بعد فوز كل الملاحقين، فما تعليقك؟

الفوز جاء في وقته، ونحن منذ البداية كنا نقول إن الفريق الذي يلعب على اللقب ويريد التتويج عليه أن يكون له قوة شخصية داخل وخارج الديّار، ويفرض منطقه من أجل أن يكون في الموعد دائما ويحقق الفوز بملعبه وخارجه، وإذا كانت النقاط بملعبنا لا نقاش فيها، فإننا مطالبون بمواصلة حصد النقاط بعيدا عنه، وهذا ما سيجعل فوز الفرق الأخرى غير مؤثر تماما.

الملاحظ لمشواركم أنكم تجاوزتم مرارة الإقصاء من الكأس بسرعة، فما السرّ في هذا؟

لقد تأثرنا كثيرا بالهزيمة والإقصاء من الكأس، ولكننا عرفنا كيف نعوّض ذلك بنتيجة إيجابية في سطيف، مكنتنا من الوصول إلى الهدف المسطّر وهو البقاء في الرّيادة وإنهاء مرحلة الذهاب في المركز الأول، وقد توّجنا باللقب الرّمزي الذي كان له تأثير معنوي شديد في التشكيلة، والدليل هي مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية بعدما توجنا بلقب كأس "السوبر"، والأكثر من ذلك العودة بالنقاط الثلاث هذه المرة من ملعب كان مقبرة كل الفرق التي تنقلت إليه.

الكل يقول إن الاتحاد باتت له هيبة بسبب طريقة لعب جديدة، فما رأيك؟

أجل لقد أصبحنا نلعب بحرّية على الميدان، المدرّب يقدم النصائح وطريقة اللعب ونقاط قوة وضعف المنافس، ونحن نلعب بالطريقة التي نعرفها وفق الخطة التي رسمها المدرب.

هل تعني أن المدرب لا يضغط عليكم كثيرا؟

نعم، فالمدرب يفرض علينا الانضباط التكتيكي، واللاعب له حرّية مطلقة على الميدان، المهم هو تفادي الأخطاء ومن الطبيعي أن يتحرّر الفريق من الناحية النفسية، حيث أننا كلنا نرى شيئا على الميدان وهو العمل على فرض منطقنا على الميدان.

أكبر مثال على الحرّية التي تتلقاها على الميدان أنك أصبحت تصعد كثيرا وتشارك في الهجوم، أترى هذا أفضل لك؟

بالطبع، فأنا يعرفني الجميع ومنذ صغري أنني أملك نزعة هجومية، وأحب المشاركة في الهجوم، من قبل كنت أتلقى التعليمات بعدم الصعود ما كان يزعجني كثيرا، أحب الصعود في الرّواق وبما أنني أملك القوة البدنية التي تسمح لي بالصعود والعودة، أستغرب دائما نصائح بعض المدرّبين الذين يعطونني تعليمات بعدم الصعود، ما كان يؤثر فيّ كثيرا.

حتى كلام المدرّب من الهامش له تأثير شديد في أداء اللاعب...

بالتأكيد، ففي بعض الأحيان أفكر أن أقول للمدرب الذي يصرخ كثيرا: "تعال تلعب مكاني وطبّق ما تريده"، أنا أحبّ الحرّية على الميدان وعندما يملك الفريق وسط ميدان جيّدا يضمن التغطية لمّا أصعد، تزيد رغبتي في المشاركة في العمل الهجومي، والدليل أنني وزعت الكثير من الكرات التي جاءت منها أهداف.

الآن فترة راحة مفيدة للفريق، وهي فرصة للاسترجاع أكثر

الراحة؟ (يضحك)، عن أي راحة تتحدّثون، فنحن سنعود غدا إلى العمل (يقصد اليوم)، وينتظرنا عمل كبير تحسّبا للمباريات المقبلة، صحيح أن المنافسة الرّسمية غائبون عنها هذا الأسبوع، الأمر الذي يجعلنا نعمل من أجل أن نكون أكثر استعداد للمواعيد الهامة التي تنتظرنا.

على ذكر المواعيد الهامة، اللقاء القادم سيكون كبيرا بملعبكم أمام الغريم شبيبة القبائل...

بقية اللقاءات كلها صعبة، صحيح أن بعضها يحمل خصوصيات، ولكننا مجبرون على وضع كل المباريات بملعبنا في خانة واحدة وهي خانة الانتصارات، فالفريق الذي يريد اللعب على اللقب مطالب بأن يكون في الموعد، ويفوز بكل اللقاءات التي يلعبها في ملعبه.

ماذا تريد أن تضيف؟

أشكر الأنصار على وقوفهم إلى جانبنا في الأوقات الصعبة، فرغم الإقصاء من الكأس إلا أننا وجدناهم إلى جانبنا في مباراتنا أمام الوفاق بسطيف، الأمر الذي جعلنا نعمل كل ما في وسعنا لكي نسعدهم بنتيجة إيجابية، ووجدناهم أيضا في البليدة خلال لقاء نهائي كأس السوبر، ولم نخيّبهم بعدما ساندونا.

كلمات دلالية : اتحاد العاصمة

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال