مع استمرار العدوان الصهيوني أمس في قصف عدة أهداف بقطاع غزة، وحصد مزيد من الشهداء الذين باتت أعدادهم تتصاعد بين الدقيقة والأخرى، حيث بلغت منذ بدء العدوان حوالي 180 شهيد وعدد الجرحى ارتفع إلى 1230 جريح على الأقل.. ورغم كل ما يقال هنا وهنالك عن اتصالات سياسية "سرية وعلنية" تهدف إلى "وقف العدوان" و"إبطال آلة الموت".. معطى جديد يدخل على الخط بالأمس يتمثل في إرسال المقاومة لطائرات بدون طيار، تحت اسم "أبابيل"!
كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" عن تمكن مهندسيها من تصنيع طائرات بدون طيار تحمل اسم "أبابيل 1"، قامت بمهام محددة داخل العمق الإسرائيلي .
وأوضحت الكتائب في بيان عسكري، أمس، أنها أنتجت من تلك الطائرات ثلاثة نماذج وهي:طائرة A1A وهي ذات مهام استطلاعية، وطائرة A1B وهي ذات مهام هجومية - إلقاء،وطائرة A1C وهي ذات مهام هجومية - انتحارية.
كما كشفت أن طائراتها قامت صباح أمس بثلاث طلعات، شاركت في كلٍ منها أكثر من طائرة،وكانت لكل طلعةٍ مهام تختلف عن الأخرى، وقد فُقد الاتصال مع إحدى هذه الطائرات فيالطلعة الثانية ومع أخرى في الطلعة الثالثة.
وقالت: "إن كتائب القسام وهي تفجر اليوم هذه المفاجأة فإنها تؤكد أن هذه ليست أول مرةتجري فيها طائراتنا مهماتٍ في عمق الكيان، ونحن نكشف اليوم لأول مرة أن طائراتنا قامتفي إحدى طلعاتها بمهام محددة فوق مبنى وزارة الحرب الصهيونية "الكرياة" بـ(تل أبيب)التي يقاد منها العدوان على قطاع غزة، وإن نجاح عدد من طائراتنا في تنفيذ مهامها، يسجللكتائبنا المظفرة على الرغم من الغطاء الجوي ومنظومات الاعتراض المتطورة للاحتلال".
وأضافت: "في إطار معركة العصف المأكول المتواصلة مع الاحتلال الصهيوني، الذي أصرّعلى اختبار عزم مقاومتنا رغم أنها حذرته من الإقدام على أي حماقة، وتواصلاً لمفاجآتناالمتلاحقة التي أذهلت العدو الجبان، ومواصلةً لتحدي عنجهية أقوى قوة عسكرية دخيلة علىالمنطقة، تمتلك من العتاد العسكري والتجهيزات التقنية أحدثَها وأكثرها دقة، كانت مفاجأةالطائرات القسامية المسيّرة التي أحدثت إرباكاً وذهولاً لدى المحتل وقادته".
ولكن ماذا عن ردود الفعل؟ وهل يمكن لمثل هذه التطورات أن تحدث الفارق؟ الجواب يأتيمن افتتاحية صحيفة "يديعوت أحرنوت" التي كتبت أن الدفاعات الجوية الصهيونية أطلقتصاروخا مضادا للصواريخ من طراز "باتريوت" على الطائرة فأسقطها عندما كانت فوقأجواء ميناء أسدود.
وقد حذرت إذاعة الجيش الإسرائيلي "غالي تساهل" من خطورة الخطوة التي أقدمت عليهاحركة حماس، مشيرة إلى أن الحركة يمكن أن تستخدم في المرات القادمة طائرات بدون طيارذات طابع هجومي واستخدامها في الإغارة على أهداف صهيونية حساسة، يمكن أن تؤديإصابتها إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
ونوهت الإذاعة إلى أن ميناء أسدود يعتبر منطقة بالغة الحساسية لاحتوائه على مصانعللبتروكيماويات، مما يعني أن أي هجوم يستخدم المياه قد يفضي إلى سقوط آلاف القتلى.
واستهجنت الإذاعة عدم تمكن سلاح الجو الصهيوني الذي يتحرك في أجواء قطاع غز بكثافةغير مسبوقة من اكتشاف الطائرة الحمساوية وإسقاطها، بينما كانت في أجواء غزة.
واعتبرت الإذاعة امتلاك حركة حماس قدرات في مجال الطائرات بدون طيار أمراً صادماً،منوهة إلى أنه لا توجد دولة عربية واحدة تقوم بتصنيع مثل هذه الطائرات.
كلمات دلالية :
طائرات المقاومة "أبابيل"