شلّت الأمطار الغزيرة والثلوج المتساقطة العديد من محاور الطرقات، وتسببت في وقوع انهيارات في المباني والبيوت الهشة، ما أجبر على تشريد عائلات بأكملها قضت لياليها في العراء، فيما احتج قاطنو الأحياء القصديرية بكل من ولايتي قسنطينة وعنابة.
عزلت أمس، الثلوج بلدية بن شيكاو بالمدية عن قراها، حيث لم يستطع المواطنون القاطنونبها الوصول إلى الطريق الوطني رقم 1 الذي كان هو الآخر يشهد صعوبة بالغة في السيرواضطر مستعملوه المكوث به لساعات طوال عالقين نظرا لكثافة تساقط الثلوج.
وسجلت بولاية سكيكدة انهيارات للمباني وانزلاق للتربة ما أدى بالعشرات لقضاء ليلتهم فيالعراء، خوفا من سقوط منازلهم .
وببسكرة تسببت الأمطار في انهيار سكن هش، بحي العالية في عاصمة الولاية ما أدى إلىإصابة شخصين، كانا بداخله، ليتم نقلهما إلى مصلحة الاستعجالات من طرف مصالح الحمايةالمدنية. وعلمت "الشروق" أن أحدهما غادر المصلحة فور تلقيه العلاج اللازم، بينما أبقيالثاني تحت الملاحظة الطبية. وفي حي الوادي غمرت مياه الأمطار سكنا هشا تقطنه 3عائلات اضطرت إلى قضاء الليل عند الجيران خوفا من انهياره.
وأمضت ثمان عائلات تقطن في سكنات مهددة بالانهيار بقسنطينة السويقة، ليلتها فيالعراء، لتتوجه أمس إلى مقر الدائرة مطالبة بترحيلها، خاصة أن والي الولاية أكد نهايةالأسبوع الماضي على ترحيل قرابة 3000 عائلة قبل انطلاق تظاهرة عاصمة الثقافة العربيةفي منتصف شهر أفريل القادم.
كما انهار سقف منزل في حي لاكولون بعنابة وأصاب طفلة دون سن الخامسة من دونخطورة كبير، واعتصمت منذ صباح أمس عائلتها المتضررة أمام الولاية طالبة الترحيل.
وتسببت الأمطار التي تهاطلت طيلة اليومين الأخيرين على كل مناطق ولاية سيدي بلعباس،في عزل العديد من القرى والمداشر، وغلق الكثير من الطرقات الوطنية والولائية. وأسفرفيضان وادي البسباس، عن قطع الطريق الوطني رقم 95 في شطره الرابط بين دائرة تسالةوحمام بوحجر، كما عملت كميات الثلوج التي تهاطلت على جنوب الولاية، في شل حركةالسير بالعديد من محاور الطرقات.
وتسببت الاضطرابات الجوية التي عرفتها ولاية الشلف، في تسرب المياه إلى عدد كبير منالبيوت، وأرغمت السيول الطوفانية خمس عائلات على مغادرة منازلها، بعد أن ألحقتأضرارا كبيرة بمحتويات منازلهم من أغطية وأفرشه، إلى جانب أجهزة، وذلك بمنطقةبوعلال في مدينة تنس الساحلية.
كما شلّ النشاط التجاري لميناء تنس، حيث توقف خلال ذات الفترة لمدة عشرة أيام، وذلك بعد أن غمرت السيول والأوحال أرضية الميناء المذكور، وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الحركة التجارية توقفت بالكامل وذلك جراء التهاطل الغزير للأمطار، والذي كان متبوعا بالسيول الجارفة التي اجتاحت أرضية وأرصفة الميناء، وأعاقت الحركة، مما أرغم القائمين على الميناء المذكور على توقيف النشاط التجاري، إلى حين التخلص من تداعيات السيول التي اجتاحت الميناء.