كلوزه: "لا أعرف إذا ما كنت سأواصل المسيرة مع المنتخب أم لا"

أجرى النجم الألماني ميروسلاف كلوزه مهاجم نادي لازيو روما حديثا مشوقا مع شبكة "ميدياسيت" الإيطالية، تحدث فيه عن تتويجه الأخير رفقة منتخب بلاده بلقب كأس العالم بـ البرازيل 2014...

كلوزه
نشرت : الهدّاف الخميس 17 يوليو 2014 23:59

ميروسلاف، لعبت نهائيين لـ كأس العالم، واحد هو الأول لك وخسرته أمام المنتخب البرازيلي عام 2002، والثاني في البرازيل 2014 وفزت به أمام المنتخب الأرجنتيني، حدثنا عن الفرق بينهما وعن ذكريات نهائي 2002؟

 

صحيح، سعيد بهذا الإنجاز التاريخي لي ولزملائي، وأكيد أن الفرق بين النهائيين كبير جدا، فببساطة الآن توجت باللقب الأغلى في حياتي وفي حياة جميع الألمان، أما نهائي 2002 فكان ذكرى سيئة، في تلك الدورة كان كل شيء مختلفا، كنا منتخبا شابا ولم يتوقع أحد أن نصل إلى المباراة النهائية، ولكننا فعلناها، ورغم ذلك لا أزال أشعر بطعم المرارة من تلك الخسارة، خسرنا أمام منتخب البرازيل القوي آنذاك والمدجج بكل نجومه، أعلم مدى صعوبة الشعور بالخسارة في النهائي، ولكنني كنت واثقا من قدرتنا على الفوز وتحقيق النجمة الرابعة، إنه شيء عظيم بالنسبة لي وللجميع، فرحنا كثيرا بهذا الإنجاز الذي لن ينساه التاريخ أبدا.

الجميع يؤكد أن الجيل الحالي أفضل من كل الأجيال الألمانية التي لعبت كأس العالم، ماذا تقول وأنت الذي عاصرت الجيلين؟

لا يمكنك أن تعمل مقارنة قد تكون في غير مكانها، صحيح أن الجيل الحالي رائع بنجومه ولكن ألمانيا أنجبت العديد من الأسماء الكبيرة، هناك من أسعفهم الحظ بالفوز بهذا اللقب وهناك من لم يسعفه الحظ، منذ بداية كأس العالم ونحن مؤمنون بقدراتنا وسعينا جاهدين لهذا اللقب، فما يميز منتخبنا الحالي أنه كانت تحذونا روح جماعية وتضامنية كبيرة، فهي ليست عبارات فارغة، جميع اللاعبين في منتخبنا ناضجون رغم العمر، لدينا تشكيلة متماسكة، نفوز ونخسر كيد واحدة، وهو عامل ساهم كثيرا في وصولنا إلى ما نحن عليه الآن.

حدثنا عن مباراة البرازيل التي شهدت كرنفالا من الأهداف؟

استمتعنا باللعب مع المنتخب البرازيلي في مباراة نصف النهائي، كانت ليلة لا تنسى، الجميع أدى ما عليه وحققنا الأهم بالفوز على البرازيل قبل تحقيق الفوز الكاسح، صحيح أنه لم يكن أحد ينتظر أن نلحق خسارة ساحقة بـ البرازيل وبنتيجة 7-1، ولكن بعد 24 ساعة نسيناها تماما، لأنها كانت تمثل لنا مباراة في نصف النهائي فقط، لكن في اعتقادات أنفسنا بعد هذا الفوز آمنا أكثر بقرب نيلنا للقب الأغلى، وأعطينا عهدا على أنفسنا أن نحقق هذا اللقب خاصة بعد إزاحتنا أصحاب الأرض.

وماذا عن مباراة الأرجنتين التي جاءت مباراة مفتوحة عكس ما كان ينتظر منها، وكان نهائيا ممتعا؟

كانت المباراة النهائية أمام الأرجنتين شيئا مختلفا تماما، كنا بحاجة للحصول على كل شيء مرة أخرى، كنا واثقين من أننا على وشك الفوز باللقب، وبالفعل تحقق ذلك في المباراة النهائية، الأرجنتين مدعمة بلاعبين كبار، لكن الانسجام بين هذه الأسماء كان غائبا نوعا ما، وبالتأكيد يعود الفضل في ذلك للاعبينا الذي عرفوا كيف يسدون المنافذ أمام ميسي ورفقائه، كما يعود الفضل أيضا للمدرب وطاقمه الذي عمل كل ما بوسعه لتجاوز عقبة الأرجنتين، جاءت مفتوحة ربما لأنها مباراة نهائية ولا توجد فرصة أخرى للتدارك، ولهذا بدأ كل منتخب بالهجوم منذ البداية، وفي الأخير كانت لنا الكلمة العليا في المباراة، على العموم كانت هذه المقابلة مثيرة ومليئة بخطط تكتيكية واستراتيجية لا تخلو من الخدع والحيل.

انفردت بلقب الهداف التاريخي لمنافسات كأس العالم وأحرزت الهدف رقم 16 في تاريخك في المونديال، حدثنا عن شعورك وأنت تسجل هذا الهدف الذي مكنك من تحطيم هذا الرقم؟

نعم، عندما أحرزت الهدف الثاني لمنتخبي في الفوز التاريخي على البرازيل ورفعت رصيدي إلى 16 هدفا في منافسات كأس العالم، كاد أن يغمى علي، عرفت حينها أنني تخطيت هذا الحاجز وانفردت بلقب الهداف التاريخي لـ المونديال بفارق هدف واحد فقط أمام البرازيلي رونالدو، الجميع كان يعرف ما الذي حققته وألمانيا كلها وعشاقي في كل مكان كانوا ينتظرون هذه اللحظة، ولهذا عنى لي هذا الهدف وهذا الرقم الكثير، إنه شعور لا يمكنني أن أصفه لكم، ولكن الأكيد أنها لحظة لا تنسى ولن أنساها ما حييت.

على ذكر رونالدو، هل اتصل بك اللاعب وهنأك على هذا الرقم؟

مهما يكن سيبقى رونالدو عظيما، فعلا قام بتهنئتي على هذا الرقم وأنا أشكره، فهو لاعب استثنائي، ألعب حاليا في إيطاليا وكل من أتحدث معه يقول بأنه أفضل مهاجم عرفته الملاعب الإيطالية، والناس في ريال مدريد يقولون الأمر ذاته أيضا بأنه كان أفضل لاعب هناك، وهذا يدل على الكثير، من الناحية الشخصية، شاهدته يلعب وموافق أيضا على ما يقال في إيطاليا وإسبانيا، إنه المهاجم الأكثر كمالية، كان يملك كل ما يحتاجه المهاجم مع شخصية رائعة أيضا، أشكره كثيرا.

ناديك لازيو روما الإيطالي عبر بشتى الطرق عن فرحته بوصولك لهذا الرقم، ما الذي تقوله للفريق؟

نعم، قرأت ذلك على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وعلى الموقع الرسمي له على شبكة الأنترنت، وفرحت لذلك، كما اتصل بي العديد من الجماهير في إيطاليا، قاسموني الفرحة وأنا مدين لهم وأحييهم أيضا.

الجميع يتساءل ما إذا كان كلوزه سيواصل اللعب دوليا مع المنتخب أم سيعتزل، هل ستواصل اللعب وأنت في هذه السن؟

لا أعرف إذا ما كنت سأواصل المسيرة مع المنتخب أم لا، على كل حال سأستمتع بهذه الأيام التي أنا فيها، سأخلد إلى الراحة وبعدها سأحدد قراري النهائي، كل شيء في أوانه.

عند انضمامك لـ لازيو، كيف وجدت الحياة في إيطاليا، وهل من أوجه تشابه واختلاف بينها وبين ما هو موجود في ألمانيا؟

كان الأمر مختلفا جدا، سواء من ناحية النمط المعيشي أو من ناحية طريقة اللعب ونسق المباريات، وخصوصا وتيرة المباريات، الدوري الإيطالي رغم فقدانه بريقه في السنوات القليلة الماضية، إلا أن هناك مستوى عال جدا من اللياقة البدنية، ولهذا على أي لاعب يلعب في الدوري الإيطالي أن يكون يتمتع بمستوى بدني كبير، هناك أيضا بعض الأشياء الأخرى لكني تعودت عليها مع مرور الوقت، أعتقد أنني لست اللاعب الألماني الوحيد الذي جاء إلى "السيري أي"، تكيفت جيدا مع الأجواء هنا وذلك يعود بطبيعة الحال للزملاء في الفريق الذين قدموا لي الدعم الكافي ووقفوا إلى جانبي في البداية.

نعلم أن الرئيس لوتيتو لعب دورا كبيرا في عملية إمضائك للفريق، حدثنا عن ذلك؟

نعم، في مسألة انضمامي للنادي كان للرئيس لوتيتو دور كبير جدا ولا أنكر ذلك، أعطاني الثقة اللازمة في الأسابيع والأشهر الأولى في لازيو حيث ساعدني كثيرا، وقال لي دائما يجب علي أن أكون هادئا ووضع ثقته بي، أيضا كان يقول لي في كل مرة أنني قادر أن أكون سيد الهجوم في الفريق وفي الدوري الإيطالي ككل.

يبدو أنك اكتسبت ود جماهير "البيانكوسيليستي"، هل تعتقد أنك ستجد الكثير من الحب بين مشجعي الفريق أكثر من الذي وجدته أول مرة عند انضمامك؟

عندما غنى مشجعو لازيو أول أغنية خاصة بي، كنت غير متأكد إذا ما كنت نلت علامة جيدة أو علامة سيئة، انتابني الخوف آنذاك، ولكني اليوم سعيد جدا بدعم واعتراف الجماهير، خاصة أنني أحصل دائما على ثقة المشجعين وتصفيقاتهم لي، هذه الأمور تجعلك تبذل المزيد من المجهود لتظل دائما في قلوب الأنصار، أظنني موفق لحد الآن مع النادي، وسأعمل ما بجهدي لإرضائهم دائما وأنا سعيد.

هل نادي لازيو أقوى من الموسم الماضي في رأيك؟

سنحاول أن نكون أقوى من العام الماضي، قام بصفقات جديدة، وأعتقد أن هناك نية من الرئيس ومجلس إدارة النادي للتطوير من الفريق والمنافسة هذا العام على الأقل على إحدى بطاقات العبور للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، أظن أن الجميع يريد تحقيق هذا فالمدرب والرئيس يقومون بعمل جيد، وسأعمل ما بوسعي لتحقيق ذلك معهم ومساعدتهم.

إذا ترى أنه من السهل هذا العام تحقيق أحد المراكز الثلاثة المؤهلة لـ رابطة أبطال أوروبا؟

قد يكون الأمر لطيفا وهاما أن نحقق إحدى المراكز الثلاثة المؤهلة لـ رابطة الأبطال الأوروبية الموسم المقبل، وسيعتبر الأول من نوعه منذ سنوات طويلة، وسيعد هذا الأمر إنجازا كبيرا، ولكن الأمر لن يكون سهلا على الإطلاق، قلت أننا العام الماضي كنا قريبين جدا من تحقيق ذلك، لكن الأمور لم تسر بالشكل الذي نريده في آخر الجولات ما جعلنا نبتعد كثيرا عن حلمنا، وهذا العام سنحمل ذات الطموح، لكن من جهة أخرى، العديد من الأندية قامت بتدعيم قائمة فريقها بجلب لاعبين جدد وبالتالي سيكون هناك مدربون جدد كبار ومنافسة شرسة، ولكننا كفريق، نملك العزيمة والإرادة اللازمة وبالتأكيد لدينا حلول أكثر من الموسم الماضي.

هل ازدادت الفجوة بين "اليوفي" وباقي المنافسين خلال المواسم الثلاثة الماضية؟

لا أعتقد ذلك، لأن الجميع يقوم بصفقات ويطور من نفسه، وخير دليل ناديا روما ونابولي اللذان قاما ببناء فريق ممتاز في غضون الثلاث سنوات الماضية، في الموسم الماضي كانا المنافسين الأكثر خطورة على "اليوفي" وكذلك الآن، في حين أن ميلان يبتعد بخطوة إلى الوراء مقارنة بـ "البيانكونيري"، ولكن وضعيته في نفس مستوى نابولي، الإنتير، فيورنتينا وروما، لهذا قلت أن هذا الموسم سيكون قويا وشرسا وسنكون أقوى من الموسم الماضي.

                                                 نقلا عن شبكة "ميدياسيت" الإيطالية

كلمات دلالية : كلوزه

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال