ريفالدو: "بما أنني لعبت في أوزباكستان وآنغولا لم لا ألعب موسما في الجزائر؟"

دخلنا في اتصالات مع النجم العالمي "ريفالدو" قبل 3 أشهر من إنطلاق كأس القارات وهذا عن طريق أحد مستشاريه الذي أوضح لنا كيفية الوصول إلى "ريفا"، وكان مطلوبا منا أن نرسل رسالة بالبريد الإلكتروني وننتظر إجابة غير محتملة من هذه الأسطورة الحية..

ريفالدو رفقة مبعوث "الهدّاف"
نشرت : محمد ساعد السبت 29 يونيو 2013 16:57

مبعوث "الهدّاف" إلى البزاريل : محمد ساعد

غير محتملة بكل بساطة لأن "ريفالدو" كان يوجد في مشاكل مع فريقه "ساو كيتانو". إجابة المستشار جعلتنا نعتقد أن الأمر قد يتحول إلى مستحيل بعد أن أكد لنا أن "ريفالدو" الذي يعد من بين أحسن 200 لاعب كرة قدم عبر كل الأوقات بعد ترتيب قام به الأسطورة البرازيلية "بيلي" لم يعد يقوم بأية حوارات منذ أشهر بسبب ما يحدث له مع فريقه، لكن بمجرد أن وصلنا إلى بلاد السامبا عاودنا الاتصال بصانع لعب برشلونة السابق وشرحنا له أن ما يحدث له مع فريقه لا يهمنا والحوار معه سيدور حول مشواره الطويل في الميادين، الإجابة من المعني بالأمر جاءت عبر رسالة "أس. أم. أس" وقال فيها: "نعم لكن بدون كاميرات، ويسمح لكم بصورة واحدة فقط، وليس أكثر من 5 أسئلة"، وهو أمر خيّب أملنا بعض الشيء لأنه لا يمكن أن تكتفي بمثل هذه الأمور لما تكون مع نجم مثله، لكن لم يكن من الممكن أن نقول لا لفرصة مماثلة، لكي نرضي فضول قراء "الهداف" على الأقل في 5 أسئلة...

الموعد في "موجي ميريم" يوم لقاء البرازيل أمام اليابان

بحماس شديد أفسده نوع من الخيبة الأمل نظرا للرغبة في إشباع الفضول، دخلنا الطريق السريع المؤدي إلى ريو ديجانيرو بـ ساو باولو، الرحلة دامت سبع ساعات كاملة لكن في بلد كبير مثل البرازيل قضاء سبعة ساعات في رحلة أمر سريع، وبعد ليلة قضيناها في ساو باولو كان يجب أن نواصل طريقنا في الصباح ونقطع 200 كلم إضافية للوصول إلى قرية "موجي ميريم"، وهي بلدة في عمق البرازيل، ولم نكن نعلم تماما أين سيجري هذا الحوار، كل ما كنا نعرفه عن هذه البلدة أن فريق "موجي ميريم" يحتل المركز الخامس في الترتيب العام للبطولة الجهوية "لساو باولو" وهو الفريق الذي يرأسه ريفالدو. وقبل الوصول إلى هذه البلدة بـ 10 دقائق توقفنا في مركز راحة دون أن نكون أصلا على علم بوجهتنا بالتحديد ومكان إجراء الحوار، بل لم نكن حتى متأكدين بأن الحوار سيجري، وهنا أرسنا رسالة نصية لصاحب الكرة الذهبية سنة 99 قلنا فيها ببساطة: "صباح الخير سيد ريفالدو نحن على بعد 10 دقائق من بلدة موجي موريم"، وبعد فترة قصيرة من الصبر القاتل رنت الموسيقى المبشرة بالأخبار السعيدة، رسالة نصية من "ريفالدو": "مرحبا بكم سأستقبلكم في منزلي اتصلوا بمستشاري سيعطيكم العنوان".... أووووووووووف على الأقل نعرف الآن مكان إجراء الحوار.

منزل به ملعب لكرة القدم، آخر للتنس وميدان لكرة القدم الشاطئية

من أجل الوصول إلى منزل "ريفالدو" كان علينا المرور عبر وسط المدينة وهناك لمحنا الملعب الرئيسي لـ "موجي ميريم"، بلدة "موجي موريم"هي بلدة فيها كل المنازل تقريبا تتشابه بنية واحدة خلف الأخرى مثل قطع الدومينو، الأكيد أن الوصول إلى منزل إلى "ريفالدو" ليس بالأمر الصعب تماما بما أن الجميع يعرفون مكان إقامة النجم العالمي، بمجرد وصولنا للحي الذي يقطن فيه وجدنا في طريقنا بوابة كبيرة محروسة من طرف عون أمن أكد لنا أنه ممنوع المرور من هذا الحي، لكن بمجرد أن أظهرنا له بطاقة الهوية أرشدنا مباشرة إلى منزل "ريفالدو" الذي كان قد اتصل بالحراسة وأعلن عن قدومنا، عند وصولنا إلى باب المنزل كان "مانويل" مستشاره الكاتلوني منذ سنة 1997 بانتظارنا وقادنا مباشرة إلى فناء وسط المنزل به "بار" كبير وخادمتان، في الطريق إلى هذا "البار" لاحظنا وجود صالة كبيرة للرياضة، ملعب  للتنس وميدان لكرة القدم الشاطئية، وكذا ملعب لكرة القدم ملعب يتسع لـ 7 لاعبين في كل فريق مع مرمى وأضواء كاشفة وأرضية ميدان معشوشبة طبيعيا أحسن حتى من 5 جويلية وتشاكر معا، ما قلناه في قرارة أنفسنا أنه فعلا منزل كبير في حي راق لكن ما لاحظناه أيضا أن ريفالدو لا يستعمل أي شيء خاص للتباهي، لأنه يعرف جيدا من أين أتى.

أول إشارة كانت سيئة: لقاء البرازيل-اليابان كان سيبدأ بعد 30 دقيقة فقط

ريفالدو رغم موافقته على الحوار إلا أنه كان واضحا معنا بعد أن أكد لنا أنه سيسمح لنا فقط بـ 5 أسئلة لا غير وأخذ صورة واحدة فقط، كنا جالسين نرتقب قدوم النجم وفي المقابل لنا كانت شاشة عملاقة تبث صورة قناة "ڤلوبو" البرازيلية العملاقة، القناة كانت تعرض آخر اللقطات قبل مواجهة البرازيل-اليابان وموعد الانطلاقة كان قد بقي عليه نصف ساعة فقط، وهو ما جعل أمل إطالة الحوار بعض الشيء يتلاشى بشكل نهائي، فلا يمكن تخيّل أن البطل العالمي سيضيع دخول نجوم "السيليساو" إلى أرضية الميدان... هذا القلق شاهده المستشار "مانويل" لتأتي كلمات مطمئنة منه قال لنا فيها: "صدقني ريفالدو شخص طيب للغاية وخجول في الكثير من الأحيان، إذا لم تلح عليه كثيرا ورأى أنك لست من النوع المزعج سيطيل بنفسه الحوار ويبقى فترة أطول معكم"، وهي الوصفة السحرية التي دلّنا عليها مستشاره من أجل الوصول إلى مبتغانا.

ريفالدو: "سأسدّد ركلة جزاء إذا صدّدتها سأمنحك حوارا مصوّرا لمدّة 30 دقيقة"

بعد أن بقي يتحدث معنا مدة معتبرة من الزمن سألنا فيها عن أحوال الجزائر وشؤونها التي بدى أنه يعرف الكثير عنها، صعد المستشار "مانويل" إلى الطابق الأول لكي يخبر "ريفالدو" بوصولنا وإعطائه تقريرا مفصلا عن هذا الصحفي الجزائري الذي جاء من بعيد، بمجرد أن وصل النجم العالمي إلى "الصالون" شد انتباهنا أمران وهما أن صانع لعب منتخب السامبا السابق كان نحيفا جدا وأن رجليه كانتا مقوّستين أكثر مما كنا نعتقد، وبعد أن استقبلنا بحفاوة أراد "ريفالدو" أن يعرف حول ماذا سيدور الحوار، وهنا أكدنا له أن ما يهمنا هي مسيرته الطويلة في الميادين وأننا لا نريد الخوض في مشواره الحالي مع فريقه "ساو كايتانو". هنا ابتسم ريفالدو ابتسامة عرضية وأطلق لنا تحد صعب للغاية علينا: "سنذهب إلى ملعب كرة القدم وسأسدد ركلة جزاء إذا تمكنت من صدها سأمنحك حوارا لمدة نصف ساعة ويكون مصوّرا أيضا، وإلا فسيبقى الأمر على 5 أسئلة وصورة واحدة". بكل صراحة توقيف ركلة جزاء من "ريفالدو" كان أكثر من مستحيل، لكن الطريقة التي أطلق بها هذا التحدي كانت عبارة عن ترحيب مرح في بيته، بالنسبة لنا عرفنا بسرعة أننا فزنا في أول اختبار وبأول تحدّي أصلا.

سدّد كرته الأولى في العارضة عمداً

الكرة كانت موجودة على الميدان وكل شيء كان جاهزا، كنا نعرف أن اللاعب الذي ربما لم يسبق أن أخطأ المرمى في فرص مماثلة لا يمكن صد ركلته، لكن لم يكن أمامنا من حيلة سوى تجريب المستحيل ومحاولة صد ركلة جزاء لـ ريفالدو، ما خشيناه ليس تلقي الهدف لأن هذا أمر منطقي حتى بالنسبة لأحسن الحراس العالميين لأن الأمر يتعلق بأحد أحسن مسدّدي الكرات الثابتة في العالم، لكن ما كنا نخشاه هو تلقي كرة قوية في الوجه وإمضاء بقية رحلتنا في البرازيل بوجه معصّب.... وجها لوجه مع ريفالدو كانت الأمور صعبة وهناك فهمنا ما كان يحدث مع أحسن الحراس الذين عانوا أمامه مثل كاسياس، بوفون، أوليفار كان والبقية الذين أكلوا العشب بسبب كرات من هذا اللاعب المميز، لكن هناك جاءت مفاجأتنا.. "ريفالدو" لم يبتعد عن الكرة وسددها على العارضة مباشرةỊỊ هي هدية جميلة منحنا إياها راقص السامبا عمدا، لكن المهم بالنسبة لنا أننا فزنا بالتحدي وفزنا بوقت أطول مع ريفالدو، وقد فهمنا أن ريفالدو قام عمدا بضرب الكرة في العارضة من خلال ركلة الجزاء الثانية التي سددها لنا والتي توجهت مباشرة داخل الشباك ونحن ارتمينا عكس اتجاه الكرة تماما، بل كاد العمود الفقري يكسر بسبب الخدعة، بقية تلك الفترة كان عبارة عن تبادل للكرات مع أحد أحسن اللاعبين في تاريخ الكرة العالمية، تقاسم تلك الكرات مع هذا النجم كان متعة حقيقية تلتها متعة أكبر وهي حوار مطوّل.

"أنت أول صحفي سيحاورني في هذا المكان"

بمجرد أن أنهينا تلك الحصة البسيطة من تبادل الكرات مع ريفالدو تنقلنا إلى تبادل من نوع آخر، وهو سؤال جواب، مصوّرنا أندرسون بكل بساطة اقترح علينا أن نجري الحوار أمام المسبح، ولكن ريفالدو اعترض على الأمر وقال: "كل الصحفيين يجرون الحوارات أمام المسبح، لكنكم ستكونون ضيوفي الخاصّين وسأدعوكم لإجراء الحوار في مكان خاص لم يسبق لأي صحفي أن زاره، هو مكان مخصص للعائلة والأحباب فقط وستكون أول صحفي يجري معي حوارا فيه..." مثلكم تماما سعدنا بالأمر وغمرنا الشوق لاكتشاف هذا المكان، تبعنا خطوات "ريفالدو" الذي تجاوز المسبح، "البار" قبل أن يسحب بابا كأنه خفي وبالداخل هي "مغارة علي بابا" حقيقية...

"أحبابي فقط من يدخلون هنا"

المغارة كانت مكانا لكنز حقيقي بالنسبة لـ ريفالدو وهي متحفه الخاص الذي يحتفظ فيه بمئات الأقمصة للأندية العالمية التي حصل عليها خلال مسيرته الكروية، والتي كان يخبئها بكل عناية في هذا المتحف، الروعة لم تكن فقط في الأقمصة بل في الجوائز التي كانت معلّقة بما فيها ميداليات رابطة أبطال أوروبا، ميدالية كأس ليبارتادوريس، كأس أمريكا الجنوبية، كأس العالم، ميدالية الألعاب الأولمبية والعديد من الألقاب الأخرى التي فاز بها والتي كانت معلّقة على حائط هذه الغرفة، لكن أجمل ما في الغرفة كانت الكرة الذهبية لعام 99 التي كانت تزين الحائط رفقة العديد من الأحذية الرياضية القديمة التي من بينها ذلك الذي لعب به نهائي كأس العالم 2002 وفاز بها، وأيضا الحذاء الذي سجّل به مقصيته الرائعة مع برشلونة أمام فالنسيا التي أهّل بها فريقه إلى رابطة أبطال أوروبا، الكثير من الذكريات كانت موجودة ترسم بوضوح مسيرة هذا النجم الكبير.

----------------

"الهدّاف" و"لوبيتور" في ضيافة نجم الكرة البرازيلية "ريفالدو"…

"إذا استجابت قدماي للعب مجدّدا سأواصل مشواري حتى فوق سن 41 سنة"

"مستحيل أن نقارن بين مقصيّتي مع برشلونة وعقب ماجر، فكلاهما هدف رائع"

"في برشلونة تعلّمت أن لا أعتمد كثيرا على اللّعب الفردي"

"الرئيس روسيل صديقي وأعرف أن أبواب برشلونة تبقى دائما مفتوحة في وجهي"

"بعد موسم أو موسمين سيكون نيمار أحسن لاعب في العالم"

"نيمار وميسي في فريق واحد؟… سيكون أمرا عظيما"

كنت سأطرح عليك سؤالا، لكن حتى قبل أن أبدأ أعرف الإجابة مسبقا، كنت سأقول لك هل مازلت قادرا على اللّعب في سن 41 سنة، لكن عندما شاهدت القاعة الكبيرة لتقوية العضلات، ميدان التّنس وميدان كرة القدم على الشّاطئ فهمت كل شيء، فالشّخص الذي يمارس هذه الرياضات مرة واحدة لا يمكنه التّوقف عن ممارسة كرة القدم…

(يضحك)… صحيح أنني أحب كرة القدم، لكنني أحب أيضا رياضات أخرى، لذلك مازلت ألعب وأنا في سن 41 سنة، اليوم أنتم ضيوفي وترون ما هي الرياضات التي أحب ممارستها… هناك كرة القدم بطبيعة الحال، التنس والكرة على رمال الشّاطئ، وهي أحسن طريقة حتى نحافظ على لياقتنا البدنية.

قل لنا الحقيقة، في أي سن تنوي الاعتزال؟ 48 أو 50 سنة؟

بصراحة لا أعرف بعد، وأعترف لكم أنني تعبت نوعا ما، لكن بما أنني مازلت مرتبطا بعقد مع فريقي "ساو كايتانو" إلى نهاية الموسم وأنوي تشريف عقدي، لن أتمكن من الاجابة على هذا السّؤال إلا في نهاية الموسم، ومع نهاية عقدي سأتخذ القرار… أعاني من مشكلة صغيرة في ركبتي وعليّ أن أعالجها، وإذا شعرت أنني في حالة جيدة سأواصل اللّعب، وإلا في شهر ديسمبر القادم ومع نهاية عقدي سأتوقف لأبقى بجانب عائلتي وأستمتع قليلا بالحياة.

هل تقبل أن تخوض تجربة في الجزائر؟

في كل مرة أقول سأنهي مشواري حتى أتلقى عقدا جديدا، وبما أنني شخص أحب التحديات أقبل أن أواصل، وبما أنني لعبت في اليونان، أوزبكستان وأونغولا قد أتمكن من اللعب في الجزائر… سنرى ذلك من هنا إلى نهاية شهر ديسمبر المقبل.

لعبت تقريبا في كل أنحاء العالم لكن لم يسبق لك اللعب في الوطن العربي، لماذا؟

تلقيت اتصالا من فريق قطري في إحدى المرات وتنقلت إلى هناك أيضا بدعوة من أحد الشّيوخ، تحدثنا كثيرا دون التوصل إلى اتفاق نهائي من الناحية المالية والمفاوضات استمرت لمدة شهر كامل، لكنني لم أتمكن من اللعب هناك.

لم يفت الآوان بعد ويمكنك أن تلعب في بلد عربي قبل أن تنهي مشوارك، أليس كذلك؟

مثلما قلت لكم لا نعرف ما الذي يخبئه لنا المستقبل، إذا استجابت قدماي للعب وأتيحت لي الفرصة لألعب في بلد عربي سأوافق على ذلك بكل سرور.

منذ قليل أريتنا زوج الحذاء الذي سجّلت به مقصيتك الشّهيرة أمام فالنسيا، لكن قبل أن نبدأ الحوار اعترفت لنا أن العقب الذي سجّله ماجر كان رائعا، في رأيك ما هو أجمل هدف من الهدفين، مقصيتك أم عقب ماجر؟

من الصّعب أن نختار الأجمل، فكلاهما هدف جميل وحتى في التلفزيون عندما نشاهد أجمل الأهداف في تاريخ كرة القدم لا يمكننا أن نختار من هو الأجمل فيهم.

لعبت كرة القدم في أندية محترفة منذ أزيد من 20 سنة، ما هي أفضل فترة مررت بها؟

دون تردد السّنوات الخمس التي قضيتها في نادي برشلونة… "البارصا" فريق معروف عالميا وهو ما سمح لي أن أكون معروفا أيضا، أعتقد أنني أعطيت الكثير لبرشلونة في تلك السّنوات الخمس، لكن حتى برشلونة أعطتني الكثيرا، بالنسبة لي كل التجارب التي قضيتها خارج البرازيل أحسن فتراتي كانت مع فريق برشلونة. 

بما أننا نتحدث عن برشلونة، قيل أن ريفالدو مرشح لأن يتولّى تدريب الفئات الشّبانية في "البارصا" في السنوات المقبلة، نقول السنوات المقبلة لأننا لا نعرف متى ستتوقف عن ممارسة كرة القدم، هل تستهويك تجربة مدرب في برشلونة؟

إجابتي ستكون مشابهة للاجابات السّابقة، لا ندري ما الذي يخفيه لنا المستقبل، في كل مرة أزور فيها برشلونة النّاس هناك مازالوا يظهرون لي عاطفة خاصة جدا… تربطني علاقة صداقة متينة مع رئيس نادي برشلونة، فهو صديق مقرب لي وشخصية رائعة في الوقت نفسه، أعرف أن ابواب برشلونة دائما تبقى مفتوحة في وجهي مستقبلا، لأنني أعتقد أكون قد أنجزت عملا جيدا في السنوات الخمس التي قضيتها هناك، وهو ما سمح لي أن أفوز بحب الجمهور ولطفهم معي، فالعودة إلى برشلونة تبقى ممكنة خاصة أنني أملك الجنسية الإسبانية أنا وعائلتي أيضا.

قضيت أوقاتا رائعة في برشلونة في خمس سنوات، هل لأن طريقة لعبك التي تتميز بالتقنية العالية كانت تتلاءم مع فلسفة برشلونة في تلك الحقبة؟

عندما كنت ألعب في البرازيل كنت أتميز باللعب الفردي أكثر، لكن في برشلونة علّموني كيف أهذّب طريقة لعبي، وبعد لمستين أو ثلاثة بالكرة المدرب يصيح في وجهي ليطلب مني أن أقدّم الكرة لزميل آخر أو من أجل أن أعيد التّمركز تكتيكيا، كان أمرا صعبا علي حتى أتعوّد وموسمي الأول في "لاكورونيا" ساعدتني كثيرا في هذا السّياق وسمحت لي أن أتعوّد على متطلبات اللعب الأوروبي، وبالتالي كان سهلا عليّ أن أتنقل بعدها إلى برشلونة.

الجميع يعترف أنك قدّمت 5 مواسم كبيرة مع برشلونة، لكن ذلك لن يمنعنا من أن نتخيّلك في فريق برشلونة الحالي الذي فاز بكل شيء، هل يمكنك أن تتخيل نفسك في فريق مكوّن من ميسي، إينييستا، تشافي وريفالدو؟

لم أفكر في ذلك، لكن من المؤكد أنني كنت سأستمتع أكثر، منذ 4 أو 5 سنوات هذا الفريق لعب في مستوى عال جدا، نتحدث الآن عن واحدة من أفضل الفرق في تاريخ كرة القدم، ودون شك كنت سأحقق أشياء أفضل من تلك التي حققتها في مسيرتي مع برشلونة. 

كل اللاعبين البرازيليين الذين مرّوا عبر برشلونة تركوا بصماتهم هناك، كيف تفسّر لنا ذلك؟

كنت دائما أقول أن اللاعب البرازيلي الذي يريد التنقل إلى أوروبا عليه أن يختار برشلونة أولا، لأنه في برشلونة يعطونك الوقت حتى تتأقلم ومع وجود صحافة تصبر على المستقدمين الجدد للفريق، الضغط أقل في برشلونة مقارنة ببقية الأندية الاسبانية والأوروبية الأخرى، فهناك يوجد نوع من الهدوء والصّبر الذي لا نجده في مكان آخر، فهم يعطونك الوقت الكافي للعب كرة القدم والتعوّد تقنيا وتكتيكيا مع الفريق… صراحة نادي برشلونة هو الفريق المثالي للاعبين الكبار.

مثل نيمار…

بطبيعة الحال، بالنسبة له الأمور كانت واضحة منذ البداية لأنه كثيرا ما كرر عندما كان لاعبا في نادي سانتوس أنه لن يغادر البرازيل إلا للعب في برشلونة، لقد قام بالخيار الصائب، ومع لاعبين مثل ميسي تشافي وإينييستا في فريق مثل برشلونة سيكون دون شك أحسن لاعب في العالم بعد موسم أو موسمين.

نفهم من كلامك أنه سيكون المكمّل المثالي لـ ميسي…

دون أدنى شك ميسي ونيمار في فريق واحد سيكون أمرا عظيما.

حاوره: محمد ساعد

 

تطالعون في الجزء الثّاني من حوار "ريفالدو" الحصري مع "الهدّاف" و"لوبيتور":

كيف كان يقضي رمضان في أوزبكستان.

إعجابه اللا محدود بـ زيدان.

حظوظ البرازيل في نيل كأس العالم المقبلة.

مدى تشابهه مع الحكم الجزائري نسيب.

فلا تضيّعوا فرصة مطالعة الجزء الثاني من حوار "ريفالدو" الحصري في عدد غد من يوميتي "الهدّاف" و"لوبيتور"

كلمات دلالية : الحوار

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال