"ريفالدو" (الجزء الثّاني)..."أتمنى تأهل الجزائر إلى كأس العالم وسأكون مناصرا لها"

"أعتقد جازما بأن زيدان اعتزل كرة القدم مبكرا، كان بإمكانه أن يمتعنا لموسم أو موسمين على الأقل"

ريفالدو رفقة مبعوث "الهدّاف"
نشرت : محمد ساعد الأحد 30 يونيو 2013 00:00

"رمضان في أوزبكستان لم يكن سهلا لكن الأشخاص هناك كانوا رائعين معي"

"سأكون مسرورا بمشاهدته وهو يلعب حتى في سنّ 50، يحسن ترويض الكرة أحسن من أي شخص آخر"

"أهم شيء بالنّسبة للبرازيليين ليست كوبا أمريكا أو كأس القارات وإنما كأس العالم وحدها ما يهمنا"

بعدما نشرنا أمس الروبورتاج الخاص بالنجم العالمي ريفالدو وكذا الجزء الأول من الحوار الحصري معه الذي كشف فيه أشياء كثيرة عن حياته الخاصة المثيرة ورأيه في الأحداث الجارية في عالم كرة القدم تواصل "الهدّاف" في هذا الجزء الثاني كشف الأسرار المثيرة للنجم البرازيلي وهي مليئة وكثيرة.

لعبت في بلد مسلم وهو أزباكستان، كيف نجحت في التأقلم هناك؟

مثلما قلت لكم سابقا، أحب كثيرا التحديات في حياة لاعب كرة القدم كل شيء له نهاية، فترة لعبي مع برشلونة ومع ميلان انتهت، وكانت هناك أندية أقل أهمية في بعض المرات من دون أن تكون لها تقاليد كبيرة في الكرة القدم طلبت خدماتي، كان عليّ أن أتأقلم مع الواقع الجديد، وكان مطلوبا مني أن تستغلني هذه الأندية التي كلفت نفسها عناء الاتصال بي بسبب تجربتي، ومن دون أن أخفي عليك كانت هناك اقتراحات مالية جيدة لذلك قررت أن أواصل رفع التحدي باللّعب في أوزبكستان، وأعتقد بأنني نجحت في القيام بموسمين ناجحين بالرغم من التأقلم الصّعب، مروري عبر أوزبكستان كان بالنّسبة لي تجربة ثرية للغاية.

كيف كنت تقضي على سبيل المثال شهر رمضان في تلك الفترة؟

بالنّسبة لي، كان الوضع صعبا للغاية، ولكن تعلمت كيف يجب أن أحترم تقاليد الآخرين، خاصة في أوزبكستان كانو يحترمونني كثيرا، كانوا دائما ينظرون لي على أنني ريفالدو، اللاعب الذي مرّ عبر برشلونة وميلان، وفّروا لي كل الشّروط وأعطوني منزلا كبيرا.

طيلة مشوارك الرّياضي هل تتذكر إن كنت قد صادفت لاعبا جزائريا؟

جزائريا؟ لا، لكن من أصول جزائرية نعم، تعرفت على اللاعب الأكثر شهرة زيدان، سابقى أتذكر زيدان طيلة حياتي، لأنه لولا تواجده لتمكنت من إحراز كأس العالم سنة 1998 مع البرازيل، للأسف كان حاضرا وحرم البرازيل من نيل كأس العالم في تلك السّنة.

كيف كنت تراه على أرضية الميدان، وهل يمكنك أن تصف لنا طريقة لعبه؟

زيدان؟ "بفففف"، كان رائعا، حتى كمنافس كنت أستمتع عندما أراه يلعب، أكن له احتراما كبيرا، لأنه يملك إمكانات كبيرة، وأيضا لأنه شخص رائع، عندما كنا نلعب "كلاسيكو" الريال والبارصا، كنا نتحدث كثيرا عن زيدان وريفالدو، كان يعرف مدى الاحترام الذي أكنه له، وأعرف أيضا بأنه كان يحترمني كثيرا، المضحك أننا نملك نفس السّن، ولدنا سويا سنة 1972، ونبلغ من العمر 41 سنة، للأسف أنه أوقف مسيرته في سن 35، لأنه وبصراحة كان بإمكانه أن يواصل إمتاعنا موسما أو موسمين على الأقل.

لعب منذ مدة قصيرة مباراة استعراضية بين قدامى الرّيال وجوفنتوس ولعب بطريقة جيدة...

عندما نلعب مثل زيدان لا يمكننا أن ننسى التقنيات التي لعبها بها بين ليلة وضحاها، حتى في سن 50 عاما أو 60 عاما سنستمتع برؤيته يلعب لأنه يجيد ترويض الكرة ولا يوجد في العالم شخص آخر يمكنه فعل ذلك، عندما نلعب كرة القدم نكن محبة شديدة للكرة، زيدان كان له هذا التأثير الخاص مع كرة القدم.

لنتحدث قليلا عن البرازيل ففي كل مرة تُستبعد من الترشيحات قبل أي منافسة كبيرة، تفوز بها، أنت الذي تعرف جيدا فيليبي سكولاري هل تعتقد أنه سيحدث نفس الشّيء في كأس العالم المقبلة؟

بالنّسبة لي البرازيل دائما ما كانت مرشحة وستبقى دائما هكذا، البرازيل تبقى البرازيل، هنا نلعب دائما للفوز ولنكون أبطالا، هو الفريق الوحيد الذي شارك في كل نهائيات كأس العالم بالإضافة إلى ذلك سنلعب المونديال عندنا وأمام أنصارنا، لا يمكن أن لا نكون مرشحين، صحيح أنّ الصحافة البرازيلية لا تتحدث بشكل جيد عن المنتخب الحالي وتنتقد طريقة لعبه بشكل كبير، صحيح أننا على ما أعتقد نحتل المركز العاشر في ترتيب "الفيفا"، لكن البرازيل ستبقى دائما البرازيل وسنلعب كأس العالم 2014 للفوز به، أهم شيء بالنّسبة للبرازيليين ليست كأس القارات أو كوبا أمريكا وإنما كأس العالم هي الشيء الوحيد المهم، وأعرف أن لاعبي البرازيل عندما يدخلون أرضية الميدان سيكونون مستعدّين لترك أرواحهم فوق الميدان من أجل الفوز بكأس العالم مرة أخرى وإسعاد الشّعب البرازيلي.

هل تعرف أنه من شدّة الشعبية الكبيرة التي تتمتع بها وسط الجزائريين وصل بهم الأمر إلى أن يلقّبوا أحد الحكام واسمه نسيب باسمك لأنه يشبهك كثيرا؟

(يضحك بشدة)... أؤكد لكم أنني عندما أسمع بمثل هذه الأمور أشعر بالسعادة، سعيد لأنني أعلم بأنهم يهتمون بي إلى حد أنهم يلقّبون أحد الحكام باسمي، عندما يحبني شعب بلد بعيد مثل الجزائر هذا يجعلني فخورا وأعتقد أن ذلك نتيجة سلوكي فوق أرضية الميدان طيلة المواسم الاحترافية التي قضيتها، كنت دائما أعمل لأن أعطي أفضل ما عندي والحفاظ على سلوك مثالي.

العديد من اللاعبين الجزائريين يحلمون بأن يصبحوا مثل "ريفالدو"، ما هي النّصحية التي تقدمها لطفل صغير يريد أن ينجح ويقدّم مشوارا كبيرا مثل مشوارك؟

عندما كنت صغيرا كنت أكرّس كل وقتي لكرة القدم، لعبت في كل مكان، في الشّوارع، في البحر، وأعرف بأنه في إفريقيا وفي الجزائر يوجد العديد من "ريفالدو"، "روماريو"، "رونالدينيو ڤوتشو" وحتى زيدان، لأنني رأيت هذا عبر مروري بـ أنغولا، يجب أن تعمل كثيرا وأن يساندك النّاس ومحيطك للنجاح في المستوى العالي، في إفريقيا هناك عدد قليل من الأشخاص يملكونه، أنتم متحمسون لكرة القدم مثلنا نحن البرازيليون، هناك الكثير من اللاعبين الكبار وسيكون هناك أيضا لاعبين كبار مستقبلا.

الجزائر على بعد خطوة واحدة من التأهل للمرة الثانية على التّوالي لكأس العالم، هل ستتابع مباريات المنتخب الجزائري في كأس العالم المقبلة إذا تأهل؟

بعدما تعرفت عليكم الآن، نعم. سأكتشف الكرة الجزائرية عن قرب، لكن قبلها عليّ أن أتمنى لكم حظا موفقا حتى تتمكنوا من التأهل وتجاوز الدّور الأخير من التّصفيات، أنتم مرّحب بكم في البرازيل في 2014 وأتمنى أن يحقق منتخبكم دورة كبيرة.

حاوره: محمد ساعد

=====

سجل "ريفالدو" الثّري والمميّز:

يعتبر "ريفالدو" من اللاعبين الأكثر تتويجا في تاريخ كرة القدم، يملك سجلا ثريا ومميزا، إذ تمكن من الفوز بألقاب في أربعة قارات مختلفة، ونعرض عليكم سجله الكروي المليء بالتتويجات:

مع المنتخب البرازيلي:

فائز بكأس العالم 2002.

منشط نهائي كأس العالم 1998

فائز بكوبا أمريكا سنة 1999

فائز بكأس القارات سنة 1997

مع نادي "كورينثيانس ساو باولو":

بطل البرازيل سنة 1994

مع نادي برشلونة الإسباني:

فائز بكأس السوبر الأوروبية سنة 1997

بطل إسبانيا سنتي 1998 و1999

فائز بكأس ملك إسبانيا سنة 1998

مع نادي ميلان الإيطالي:

فائز بكأس إيطاليا سنة 2003

فائز برابطة أبطال أوروبا سنة 2003

فائز بكأس السوبر الأوروبية سنة 2003

مع نادي "بونيودكور" الأوزبكي:

فائز بكأس أوزبكستان سنة 2008

فائز بلقب بطولة أوزبكستان سنة 2009

تتويجات شخصية:

حاصل على الكرة الذّهبية لجريدة "فرانس فوتبول" الفرنسية سنة 1999

حائز على جائزة أحسن لاعب في السنة من طرف "الفيفا" سنة 1999

السّيدة "ريفالدو".. أنيقة ومتواضعة

خلال الوقت الذي قضيناه مع "ريفالدو" في منزله، أتيحت لنا فرصة التّعرف على زوجته وأبنائه، للأسف بالنسبة لقرائنا الأوفياء والمشاهدين الكرام الذي سيتابعون عن قريب الحوار المسجل مع "ريفالدو"، لن يكون بإمكانهم مشاهدة أناقة السّيدة "ريفالدو" لأن "ريفالدو" لم يسمح لنا بأن نأخذ لها صورا في بعض الأماكن في منزله ورفقة أعضاء من عائلته، لكن ذلك لم يمنعه من أن يقدّم لنا زوجته الجميلة والأنيقة والتي كانت متفاجئة من قرار "ريفالدو" باستضافة صحفي أجنبي في المنزل، إذ قالت السيدة "ريفالدو" بلغة إسبانية متقنة: "إنكم محظوظون، هل تعلمون ذلك؟"، وبفضل تجوال زوجها بسبب كرة القدم، أعلمتنا السّيّدة "ريفالدو" أنها تعلمت الحديث بـ 6 لغات مختلفة، وبعدها لم تتوقف عن طرح أسئلتها علينا بخصوص الجزائر، من دون الحديث عن كرة القدم والذي لم يكن يهمها بقدر اهتمامها بالجانب الثّقافي والسّياحي لبلدنا الجزائر.

ابن "ريفالدو" كان يلبس قميص المنتخب الإسباني

في أحد ردهات منزل "ريفالدو" الكبير، كان هناك أصغر طفلي اللاعب يجلسان على الأرض ويلعبان بأحد اللألعاب الالكترونية، أحدهما كان يرتدي قميص المنتخب الإسباني الذي يتمتع بشعبية كبيرة في البرازيل، وفي تلك الأثناء، ذكرتنا السّيدة "ريفالدو" بأن ابنيها يحملان أيضا الجنسية الإسبانية، "لاروخا" بإمكانها أن تصوب اهتمامها نحو شواطئ "موجي ميريم"، ربما سيكون هناك "ريفالدو" آخر يستعد للبروز.

كلمات دلالية : الحوار

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال